رحلة في سبيل الله
دعانا إخواننا في كليس لحضور محاضرة لأخينا الفاضل الأستاذ زهير سالم مدير مركز الدراسات في لندن ..
كنا أربعة حسن اليوسف وعبد المنعم الجبولي وجنابي كما يقول العوام ..
وولدنا يقود السيارة بكفاءة وجدارة ..
واستقر بنا المقام في دار أخينا أبي حاتم وجرى حوار دسم في الجلسة المباركة حول آلام المسلمين ..
بدأ الحوار بإخوة وانتهى بإخوة وكان نجم الحوار أخونا ابو محمد اليوسف كان موسوعة معلومات عن أنساب رجالات سوريا ..
وانتهت جلسة حوار الفكر وانتقلنا إلى مائدة حوار البطن ..
انتقلنا إلى مائدة الكرم والضيافة العربية في أجمل صورها يتصدرها اكلتي المفضلة المحشي وهذا من كراماتي إن كان لي كرامة..
وبأسلوب المازني في المرح أعلن عن مسابقة:
أنواع المحشي ستة .. ماهي ؟
فمن عرفها وعدها تعددا صحيحا فهو معزوم عندي لمدة ثلاثة أيام... انتهى ..
فإلى صاحب البيت المضيف صاحب الكرم الحاتمي وإلى زوجته التي قامت على خدمة الضيوف كل إجلال واكبار .
وحان موعد المحاضرة وانتقلنا إليها وطاف بنا المحاضر في آفاق دعوية وبأسلوب رشيق جذاب وهو أديب ذواقة.
وأقول للدكتور حياني أبا ماجد نجم إسلامي كليس ما قال المتنبي :
كلما رحبت بنا الروض قلنا
حلب قصدنا وانت السبيل
والدكتور محمد وليد حياني ولاازكيه على الله هو شعلة نشاط .. مع فكر متقد .. وعزم حديد .. ولو كان عشرة مثله في الدعوة الإسلامية لكان لها شأن آخر ..
وذهبنا لاستماع جواهر زهير ..
وقد أجاد وأبدع وكأني به يقول :
تكاثرت الظباء على خراش
فما يدري خراش مايصيد
والتقيت بالضيف الكبير والمجاهد الجوال
زهير حفظه الله وأعانه في حله وترحاله الذي درس في الباب سنة 71 في ثانوية البحتري وربى أجيالا من شبابها ..
ومن لندن إلى أنطاكية إلى كليس إلى عنتاب يأتي ليحاضر عربا وعجما عن آماله..
عن هذا الدين المظلوم ..
وأنا لاازكيه فهو بطل مقاتل على جبهة طويلة ..
وأنا على ثقة على أن دعوة فيها أمثال زهير لن تنكس رايتها ولايختنق صوتها ...
وفقك المولى وحفظك دكتور حياني على ماأسديت للإسلام بإحضار بطل من أبطاله هو لقي أهلا ونزل سهلا ..
ولك في سجل حسناتك أروع سطور باستقدام زهير لرؤية أحبابه..
وأقول لابن الباب وأستاذها ممن شرب لبنها وأكل مخبصها وشم هواءها حياك الله زهير بدون ألقاب..
حياك الله حياني ..
حياك الله طعمة ..
وفق الله كل العاملين للإسلام فكرا ولسانا ونشاطا ..
ولاانس جهاد أبي جهاد ..
فكم في دعوة الإسلام من جنود مجهولين ..
وفقه الله وبارك في نشاطه ..
وإن نسيهم أهل الأرض فسجلهم مذكور في السماء ان شاء الله ..
حياك الله ابا جهاد ..
حياك الله دكتور عبد العزيز ..
أرجو الله أن تكونوا يوم الدين ممن أخذ صحيفته قائلا فرحا هاؤم اقرأوا كتابي .
سلام عليك زهير من إخوة درب يسألون الله الثبات والعزيمة والصبر .
سلام على الحكمة التي اختزنها فكرك ..
سلام عليك داعية وجبلا شامخا نشطا من لندن إلى عمان إلى تركيا محاضرا
سلام عليك وفي نفسك حب لإخوانك وإرادة وخير..
سلام عليك وبورك مقالكم وتقبل الله سعيكم
ولساني يردد ..
ياغارة الله جدي السير مسرعة ياغارة الله ..
اللهم انصر دينك ..
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث..
والله أكبر .. والعزة للإسلام ..
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 682