برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
مجلة "الاصلاح" الثقافية
تهنئ الكاتب شاكر فريد حسن بمنحه درع "المثقف"
هنأت مجلة "الاصلاح" الثقافية ، التي تصدر عن دار الاماني للطباعة والنشر والتوزيع في عرعرة ، ويتولى رئاستها الأستاذ والمحاضر الاكاديمي الكاتب مفيد صيداوي ، هنأت الكاتب شاكر فريد حسن ، ابن قرية مصمص ، بمنحه درع "المثقف"للثقافة والادب والفن من مؤسسة "المثقف " العراقية في سدني باستراليا، وجاء في نص التهنئة التي وقعها رئيس تحرير المجلة مفيد صيداوي :" نتقدم لكم بأحر التهاني بمناسبة حصول أديبنا الغالي شاكر فريد حسن على درع المثقف للثقافة والأدب والفن من قبل موقع المثقف العراقي الذي يصدر من سدني في استراليا ويحرره الكاتب العراقي ماجد الغرباوي (أبو حيدر) .
الأديب شاكر صديق صدوق لمجلة الاصلاح ويتعاون معنا بكل تواضع واخلاص كنموذج للأديب المعطاء
ونحن نهنئه نتقدم بجزيل الشكر للأديب ماجد الغرباوي على هذه الإلتفاتة للأدب الفلسطيني في الداخل .
متمنين لكم دوام التقدم والنجاح في العطاء في خدمة شعبكم
مع الاحترام
مفيد صيداوي
رئيس تحرير مجلة الاصلاح للثقافة
والأدب والتوعية والاصلاح
(عرعرة – المثلث)
صدور عدد تموز من مجلة "الإصلاح" الثقافية
صدر هذا الأسبوع عدد تموز (الرابع من المجلد الثاني عشر ) من مجلة "الاصلاح" الشهرية المستقلة للأدب والثقافة والتوعية والاصلاح ، التي تصدر عن دار "الاماني" للطباعة والنشر والتوزيع في عرعرة بالمثلث الشمالي ، والتي يحررها ويشرف عليها الأستاذ الكاتب مفيد صيداوي .
يشتمل العدد على مواد ونصوص وكتابات أدبية وثقافية وشعرية ، وتتصدر غلافه صورة الشاعر الفلسطيني الراحل ، ابن الناصرة جمال قعوار ، الذي يتحدث عنه باسهاب رئيس التحرير في كلمة العدد مشيراً الى انه " صاحب قلم شعري سيال لم ينضب الا بوفاته ، وأحد شعراء العربية الرواد في بلادنا الذي كتب بلغة عربية فصيحة ورصينة ، ومن أوائل كتاب أدب الأطفال بعد النكبة مع زميله د. محمود عباسي ".
ومن مواد العدد مقالة للدكتور خالد تركي عن "الدوايمة" ، وفصل آخر من فصول مأساة شعب للكاتب يوسف جمال ، وحلقة جديدة عن نشأة وتاريخ الوهابية للشاعر عبد اللـه نمر بدير ، ومقال تعريفي بالسلطة المحلية للمحامي وكاتب العدل زياد الشيخ عبد ، ودراسة عن نهر اليركون في مفاهيم المسلمين القديمة للدكتور أشرف طلال أبو زرقة . وكذلك قصائد للشعراء جميل بدوية وأسيد حجازي وابراهيم ابو احمد حجازي ويوسف مفلح حجازي والموهبة الشعرية الناشئة لمى بهاء غنايم ، وقصة لعدلي شبيطه ، ومسابقة رمضانية من اعداد الأستاذ حسني بيادسه .
وفي زاوية "ضيف العدد" تلتقي المجلة الدكتور الباحث في الأدب العبري حجازي روجاني .
وفي العدد أخبار وتقارير عن النشاطات والفعاليات الثقافية والادبية المحلية منها تقرير عن محاضرة في ذكرى حرب حزيران قدمها المربي مفيد صيداوي في عرعرة ، وتقرير عن الحفل التأبيني المهيب لمربي الاجيال الأستاذ الراحل صلاح حسن قادري ، وخبر عن منح الكاتب شاكر فريد حين درع "المثقف" للثقافة والادب والفن من مؤسسة "المثقف " العراقية في استراليا . اضافة الى زاوية "اريج الكتب" وفيها استعراض لما يصل هيئة تحرير المجلة من كتب ومجلات ومطبوعات بهدف التوثيق وزيادة المعرفة والاطلاع لدى القراء، وغيرذلك .
(من : شاكر فريد حسن)
تأجيل مؤتمر الهيئة العامة التاسع
وندوة تكريم د.عماد الدين خليل
أصحاب الفضيلة والسعادة رؤساء المكاتب الرئيسة والإقليمية للرابطة
الإخوة والأخوات أعضاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية، والباحثين المتقدمين ببحوث لندوة تكريم د.عماد الدين خليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنظرا للتطورات التي استجدت في جمهورية مصر العربية حيث كان من المقرر انعقاد مؤتمر الهيئة العامة التاسع وندوة تكريم د.عماد الدين خليل؛ فقد تقرر تأجيل عقد المؤتمر عن موعده المحدد (الأربعاء - الجمعة: 14- 16شوال 1434هـ، الموافق 21- 23آب/أغسطس 2013م)، إلى موعد آخر سوف يحدد لاحقا، ومن المحتمل أن يتم عقده في الأردن أو في تركيا. وسيتم استكمال تحكيم البحوث حسب المقرر، وسيبلغ أصحابها بنتائج التحكيم.
وتقبلوا جميعا التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع، وأن يجعل لنا من أمرنا رشدا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رابطة الأدب الإسلامي العالمية - الرياض
الحضارة بين السياسة والاقتصاد
نحو الدراسات الخلدونية التطبيقة
يهدف المؤتمر إلى معرفة دور السياسة والاقتصاد في تكوين الحضارات والعلاقات فيما بينها من منظور / أو مناظير خلدونية. ففي يومنا هذا تشهد بنية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية تغيرات سريعة، ومن الملاحظ مدى تأثير الاقتصاد والسياسة على الأفراد والمجتمعات والحضارات والعلاقات فيما بينها بحيث لا يمكن إنكار ذلك. والحضارة في تصور ابن خلدون هي تأثير القوى السياسية والاقتصادية في تشكيل الحضارة على الدوام، والحضارة في حالة تدفق وعرضة للتغيرات، إلا أن قواعد التغيرات الاجتماعية ثابتة. والإشكالية الرئيسة في هذا المؤتمر هي كيفية استخدام وجهات النظر الخلدونية ومفاهيمها ونظرياتها في التغيرات الاجتماعية الحاصلة في عالمنا اليوم وخاصة من خلال التركيز على الدور السياسي والاقتصادي.
ينقسم علماء الاجتماع من حيث طريقة شرح التغيرات الاجتماعية عادة إلى قسمين: فبينما تدعي مجموعة منهم أن الأهم هو السياسة الديناميكية، فإن المجموعة الآخرى ترى أن القوى الاقتصاية هي اللاعب الموجه لها. في النتيجة فإن لكل من وجهتي النظر لها مقاربتها الاختزالية بشكل عام. ويحاول ابن خلدون عن دراية ووعي وإدراكٍ تجنب هاتين المقاربتين الاختزاليتين ويرى أن هناك بعدين لا يمكن الاستغناء عن أحدهما تدخلان في إطار التأثير ببعضهما في المجتمع وهما السياسة والاقتصاد. والمؤتمر على هذا الصعيد يهدف إلى تقديم ابن خلدون كبديل لمقاربتي السياسة والاقتصاد في العلوم الاجتماعية في وقتنا الراهِن. ومعلوم لدينا أنه كتب ابن خلدون وأفكاره قد فسرت، ويمكن أن تفسر أيضاً بأشكال متعددة ومختلفة، ولهذا فإننا ندعو كل الباحثين إلى فهم التغيرات الاجتماعية الحاصلة في يومنا هذا أو الحوادث التاريخية وتفسيرها دون النظر إلى الحدود الجغرافية، معتمدين على وجهات النظر الخلدونية.
والموضوع الآخر الذي سيتناوله مؤتمرنا بالبحث من خلال المشاهدات المتجددة هو الربيع العربي. حيث لم تستطع النظريات الاجتماعية والسياسية المعاصرة توقع حدوثها، ولم تستطع أن تقدم تفسيرات مقنعة حولها حتى الآن. ولهذا فإن المؤتمر يدعو الباحثين للبحث في الربيع العربي من جديد ، ووضع السعي وراء البحث عن النظم السياسية الجديدة موضع نقاش، متخذين من الآراء الخلدونية أساساً فيها.
يهدف هذا المؤتمر إلى تأمين الأرضية اللازمة للباحثين في ظل تعدد الاختصاصات، لمناقشة التصورات الشائعة عن ابن خلدون ولنقل الباحثين ابنَ خلدون إلى المناقشات النظرية والمنهجية والتجريبية في وقتنا الراهن. وبالتالي فإن المؤتمر سيركز على جوانب أبعد من الوقوف عند النظريات التي ستبذل عن كتب ابن خلدون، حيث سيتم الوقوف عند مدى إمكانية تطبيق أفكاره على القضايا التاريخية والمعاصرة.
ينظم المؤتمر: جمعية ابن خلدون الدولية، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية / معهد تحالف الحضارات، ووقف إسطنبول للدراسات والتعليم. إن المؤتمر الدولي حول ابن خلدون قد عقد للمرة الأولى في عام 2006 في إسطنبول أيضاً، وقرر الحاضرون في المؤتمر تشكيل جمعية ابن خلدون الدولية، وتنظيم مؤتمر علمي حول هذا الموضوع كل ثلاث سنوات. كما أنه اختيرت موضوعات من المؤتمر الدولي الأول حول ابن خلدون ونشرت في (مجلة الدراسات الإسلامية، سنة 2006) باللغة التركية، كما نشرت أيضاً في مجلة (Asian Journal of Social Science, 2008) باللغة الإنكليزية. وكذلك سيتم اختيار موضوعات من المؤتمر الذي سينظم هذا العام 2013 وستنشر باللغات التركية والعربية والإنكليزية.
المؤتمر سيناقش العناوين المدرجة في الأسفل ابتداء وهو يرحب أيضاً بكل المساهمات على هذا الصعيد.
ابن خلدون والعلوم الاجتماعية المعاصرة: هل هي ريادة مبكرة أم بديل؟
هل علينا أن ننظر إلى كتابات ابن خلدون التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، والاقتصادية ـــ السياسية، وعلم السياسة على أنها ريادة مبكرة؟ وما هي نتائج قراءة ابن خلدون على هذه الشاكلة؟ وهل يمكن أن تكون تصورات ابن خلدون السياسية والاقتصادية والتاريخية والاجتماعية كنموذج بديل للعلوم الاجتماعية المعاصرة؟ وما الفروق في المعرفة بين إطار نظريات ابن خلدون وبين العلوم الاجتماعية المعاصرة من حيث الافتراضات المنهجية في فلسفة الوجود والعلم والأصول.
تطبيق أفكار ابن خلدون على المجتمعات التاريخية والمعاصرة
كيف يمكن تطبيق نظريات ابن خلدون على السياسة والاقتصاد والنشاطات الدينية في مختلف المناطق الجغرافية في عالمنا المعاصر؟ فهل يمكن مثلاً إعادة تفسير ما يسمى بصراع الحضارات من منظور خلدوني؟ وكيف يمكن تفسير الصراعات العرقية، ونهوض الدول والإمبراطوريات والحضارات وهبوطها، والعلاقات بين الثقافات، باستخدام نظريات ابن خلدون كبديل؟
قراءة ابن خلدون في وقتنا الراهن: المخاطر والفرص
كيف يمكن قراءة ابن خلدون بأبعد من كونه نموذجاً يقدم معلومات تاريخية وتفسيرات خاصة بالشرق؟ وما اللوحة التي يمكن أن تظهر أمامنا إن رجعنا إلى ابن خلدون لفهم عالمنا اليوم وتفسيره؟ وفي هذا الإطار هل يمكن كتابة التاريخ والاجتماع وعلم السياسة والاقتصاد من منظور الخلدونية الجديدة.
ابن خلدون والحضارة الإسلامية في يومنا هذا
ما العلاقة بين المقاربة الخلدونية وتحول المجتعات الإسلامية، ومواضيع من مثل تصوراتها حول العالم ومستقبلها؟ وخاصة ما المساهمات التي يمكن أن تقدمها نظريات ابن خلدون للتطورات الاجتماعية الحاصلة لما سميناه بالربيع العربي، وإعادة تقييمه وتفسيره من جديد؟
معلومات الاتصال
يمكن تقديم مسودات الملخصات عبر البريد الإلكتروني. وينبغي أن تتضمن مسودات الملخصات المعلومات التالية:
1 ـ اسم ولقب المشارك. الهيئة التي يعمل فيها ولقبها. وعنوان البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، ورقم الفاكس إن كان موجوداً.
2 ـ ملخص للموضوع بحوالي 300 كلمة.
3 ـ سيرة ذاتية حول المجالات التي قام المشارك فيها بالبحث، و / أو ملخصاً لآخر ما نشره بما لا يتجاوز 200 كلمة.
اللغات في المؤتمر
يمكن تقديم الملخصات بالتركية أو العربية أو الإنكليزية. حيث توجد ترجمة فورية للمؤتمر.
كتاب المؤتمر
سيتم نشر الملخصات المختارة
التقويم
10 تموز 2013 آخر يوم لتقديم الملخصات.
15 تموز 2013 : إعلام عن الملخصات المقبولة.
1 أيلول 2013 آخر موعد تقديم مسودات الملخصات لرؤساء الجلسات وللأمانة.
28 ـ 29 أيلول 2013 : المؤتمر.
1 تشرين الأول 2013 : آخر موعد لقبول المقالات المعدة للنشر.
البرنامج
سيبدأ المؤتمر يوم السبت في 28 أيلول 2013 وينتهي يوم الأحد في 29 أيلول 2013
المصاريف
تقدم مصاريف الإقامة لكامل المشاركين، وتقدم مصاريف السفر لعدد محدود من المشاركين. ولمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة الأمانة العامة.
الأنشطة
ستنظم رحلات للأماكن التاريخية والثقافية في إسطنبول وكذلك ستقام نزهة بحرية للمضيق.
الهيئة العلمية :
رجب شن تورك ( الرئيس، معهد تحالف الحضارات / جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية)
آلب آصلان آجيك كنج (جامعة يلدز التقنية)
سيد فريد العطاس (جامعة سنغافورة الدولية)
نور الله آردنج (جامعة شهير ـ إسطنبول)
خالد عذاب (مكتبة الإسكندرية)
عبد العزيز برغوث (جامعة ماليزيا الإسلامية الدولية)
مرتضى بدر (جامعة إسطنبول)
تحسين غورغون (جامعة 29 مايو / أيار)
سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل (جامعة القاهرة)
إبراهيم قالين (رئاسة الوزراء التركية)
بكر كارلغا (جامعة باهجة شهير)
محمد عاكف قايا بنار (جامعة شهير ـ إسطنبول)
برهان كور أوغلو (جامعة باهجة شهير)
بروس لورانس (جامعة ديوك)
محمود المصري ( جامعة السلطان محمد فاتح الوقفية)
صبري أورمان ( جامعة إسطنبول التجارية)
جنغيز طومار (جامعة مرمرة)
حسين ييلماز (جامعة جورج ميسن)
خير الدين يوجه صوي (جامعة واشنطن، سانت لويس)
هيئة التنظيم
رجب شن تورك ( الرئيس) ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
ناغيهان خليل أوغلو ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
أرجمند أصِل ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
وحدة الدين إيشيق ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
خليل إبراهيم أوغلو ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
هاشم كوج ( معهد يونس آمره)
جمال الدين دميروك (First-Class Organization)
المنسق : أنيس منصور آناش ( جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية )
الأمانة العامة ومعلومات الاتصال :
العنوان :
Fatih Sultan Mehmet Vakıf Üniversitesi Medeniyetler İttifakı Enstitüsü
Merkezefendi Mh. Mevlevihane Cd. No: 25
Zeytinburnu, İstanbul, Türkiye
هاتف: +90-212-582 90 70
أرجمند أصِل : الخط الداخلي (2013)
أنيس منصور آناش: الخط الداخلي 2005) (
فاكس : +90-212-582 81 10
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
يتوجه بالتهنئة للأمة الإسلامية
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1434هـ
§ يؤسفني أن يحل شهر التسامح والغفران وأجزاء من عالمنا الإسلامي تشهد حروبا وأزمات إنسانية، كما يحدث في سوريا
§ أدعو كل الأطراف المتقاتلة في العالم الإسلامي إلى احترام حرمة الشهر الكريم
§ أنبه الرأي العام إلى مخاطر الانزلاق في أتون الصراع الطائفي والفتنة المذهبية
§ على المسلمين كافة الإسهام في التخفيف من معاناة أقلية الروهيغيا المسلمة في ميانمار
جدة، 8 يوليو 2013
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1434هـ، توجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بكلمة عبر فيها عن أحر التهاني والمباركة للأمة الإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، وفي ما يلي نص الكلمة:
"في هذه الأيام المباركة، تحلّ مناسبة هامة تؤكد قيم الإسلام السمحة ومبادئه السامية ومعاني التضامن بين المسلمين. فشهر رمضان شهر طهارة وصفاء وأمن، وهو شهر يجتهد فيه المسلمون بصورة خاصة للكف عن جميع أشكال الإثم طلباً للتوبة والغفران كما جاءت بذلك تعاليم الإسلام وقيمه. وفي هذه المناسبة العظيمة، أتوجه إلى كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بخالص التهاني والتبريكات، داعياً الله للجميع صوماً مقبولاً وسعياً مشكوراً، وأن يرشدنا لنعيد توحيد صفوفنا ونعزز تضامننا حتى يسود الازدهار وتشيع قيم السلام في العالم ونتمكن من الدفاع عن تعاليم ديننا في وجه البغي والشرور، وأن يوفق قادة أمتنا ومسؤوليها لتنفيذ الأهداف التي ينشدها العالم الإسلامي من تجسيد للإصلاح والحكم الرشيد وصيانة لحقوق الإنسان وكرامته، وأولها صون حرمة دمه وحقه في الحياة.
ولكم يؤسفني أن يهلّ شهر التسامح والغفران، وعالمنا الإسلامي يشهد في بعض مناطقه حروباً واضطرابات وأزمات إنسانية كما يقع في سوريا على سبيل المثال، حيث غدا القتل وسفك الدماء والدمار والخراب جزءاً من حياة الناس اليومية. وكم كنت آمل أن تكون أيام شهر الرحمة ولياليه صافية من تلك الشوائب خالية من كل القلاقل والمكدرات.
وأغتنم هذه المناسبة لأجدد ندائي إلى كل الأطراف المتقاتلة في العالم الإسلامي إلى احترام حرمة هذا الشهر الكريم، بوقف كل أشكال العداء وإراقة الدماء، راجياً أن يمهد هذا الالتزام الخلقي الطريق لحل سلمي لأزمات الشعوب الإسلامية كافة.
وأود كذلك أن أنبه الرأي العام في العالم الإسلامي إلى مخاطر الانزلاق في أتون الصراع الطائفي والفتنة المذهبية، والمساعي التي يقوم بها البعض لصبغ هذا الحراك السلبي بالصبغة السياسية. فتعدد المذاهب في الإسلام حقيقة تاريخية لا مراء فيها، وهي تدل على ثراء الفكر الإسلامي وتنوعه. وعلى مر التاريخ وتعاقب القرون، لم يعرف العالم الإسلامي الصدام بين أتباع المذاهب على النحو الذي يعرفه عالمنا اليوم. وأمام هذا الواقع، ينبغي أن نعي جيداً أن واقع الاختلاف هو رحمة للأمة، وليس على الإطلاق مصدراً للنـزاع أو الشقاق. لذلك، أهيب بزعماء السياسة وعلماء الدين وقادة الرأي والفكر ورجال الإعلام وعموم المسلمين أن يقفوا في وجه هذا التيار الذي قد يجرفنا إلى مهاوي التردي في مستنقعات من المعارك الجانبية التي لن يكون فيها أبداً أي رابح أو منتصر.
ولا يفوتني أن ألفت الأنظار إلى معاناة إخواننا من أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، وإلى تجدد معاناتهم مع استمرار الانتهاكات الوحشية الواسعة النطاق ضدهم. وأدعو المسلمين كافة إلى الإسهام في التخفيف من معاناة هؤلاء المستضعفين، كما أهيب بدول الجوار أن تنظر بعين الرأفة والعطف لمن يلجأ إليها من المشردين من هذه الأقلية.
وأجدد دعوتي كذلك للجميع من أجل مساعدة المحتاجين في مختلِف مناطق العالم الإسلامي ودعمهم، ولاسيما في المناطق التي يقاسي أهلها الفاقة والعوز ويعانون قلة ذات اليد أو الذين تضرروا بفعل النكبات والكوارث والتشرد وفقدان المأوى، كما هي حال اللاجئين السوريين في دول الجوار، وأهيب بالجميع الإسراع إلى التبرع لهم بسخاء مستلهمين من هذا الشهر الكريم قيم البر والإحسان التي تحضنا على الوقوف مع إخوتنا في محنتهم وبلواهم، وأن نشد أزرهم امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف في التضامن والتآزر وتجسيداً لمعاني البذل في شهر العطاء.
وفي الختام، أدعو الله جلت قدرته أن يقي أمتنا شر الفتن والتشرذم والخلافات، وأن يمنّ عليها بما يرفع من شأنها، ويعزز جانبها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكل عام وأمتنا الإسلامية بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".