نعي فاضل
نعي فاضل
إنتقل الى رحمة الله في بغداد المحتلة الأستاذ عبد الغني سعيد سعد الدين يوم الخميس 14 / 12 / 2005 الموافق 12 من ذي القعدة عن عمر يناهز السبعين عاما. الفقيد من مواليد مدينة حماة والتي عرفته ناشطاً وداعية إسلامياً قبل ان يغادرها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في بدايات السبعينات من القرن الماضي, ليعمل ويتقلب في سلك التعليم مدرسا ومديرا ومشرفا تربويا. غادر الفقيد الإمارات العربية إلى بغداد بعد بلوغه سن التقاعد لتعذز عودته الى موطنه حاله كحال مئات ألالوف من السوريين المهجرين والمنفيين عن وطنهم قسرا وقهرا. وقد عانى ابو سعيد يرحمه الله بعد احتلال العراق ما عاناه الكثير من السوريين المقيمين في العراق, فلم يكن بمقدورهم مغادرة العراق ولم تكن اقامتهم آمنة او كانت عيشتهم مطمئنة لظروف غير خافية عن المتابع للشأن العراقي الغارق في فتن طائفية وأراجيف دعائية.
قضى الفقيد شطرا كبيرا من حياته ملتزما بدعوة الإخوان عضوا ومربيا وإدارياً ومسؤولاً. عُرف عن الفقيد اهتمامه بأحوال المسلمين وحمله لهمومهم ومعايشة آمالهم وتطلعاتهم. كان الفقيد ذو روح مرحة ودعابات لطيفة. للفقيد ثلاث من الأبناء والبنات وهو شقيق الأستاذ عدنان سعد الدين المراقب العام الأسبق للإخوان المسلمين في سورية.
نسأل الله أن يتغمد أبا سعيد بواسع رحمته.
تم اليوم في بغداد تشييع جثمان الاخ أبي سعيد الى مثواه الأخير في مقبرة الامام ابي حنيفة في الأعظمية بعد صلاة الجمعة ، وقد أم المصلين عليه الدكتور محسن عبد الحميد في جامع السامرائي قرب بيته في حي المنصور
وكان رحمه الله تعرض لمحاولة اغتيال بدس السم له من قبل احد عملاء الامن السوري في الامارات عام /1981/ ولكن الله سبحانه انجاه من كيدهم ، اذ نقل الى فرنسا للعلاج ، وبقي يعاني من آثار الحادث حتى توفاه الله.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه