المهندس احمد مصطفى إيبو

عبد الرحمن الراغب

clip_image002_dc4d9.jpg

من شهداء مدينة منبج الفيحاء

المجاهد الشهيدالسعيد بإذن الله

(المهندس احمد مصطفى إيبو) 

رحمه الله تعالى

الوالد :  مصطفى

الوالدة:  عزيزة

مواليد: 1954  منبج حارة عنتاب غرباء

الاعتقال : 3 حزيران 1979 من قبل زبانية امن الدولة وفي قاعة الامتحانات في جامعة حلب كلية الهندسة المدنية واثناء تقديمه لمادة هندسة الري والصرف لمدرسها الاستاذ الدكتور جلال الدين خانجي حفظه الله والذي عانى هو ايضا من سجن طال اكثر من خمسة عشر عاما في سجون الطغاة

عائلته : ولد شهيدنا البطل في اكناف عائلة كريمة تحب الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتعتز بالدين واهله ويرجع اصولها الى عشائر جبال الاكراد المحيطة بمدينة عفرين

فوالده الحاج مصطفى إيبو رحمه الله يملك ارضا زراعية تعطي ثمارا جيدة ودخلا وفيرا

وله نشاط تجاري وعلاقات طيبة مع وجهاء وتجار مدينة منبج بما عرف عنه من صدق وامانة واصبحت شراكته وعلاقاته التجارية مع صديق عمره الحاج احمد صادق الجبلي تاجر الصوف والسمن العربي والمنتجات الزراعية والحيوانية مضرب المثل في الوفاء والصدق والتعاون واي شراكة ناجحة في منبج ومحيطها توصف ك (شراكة صادق إيبو)

رحمهم الله

والشهيد احمد هو واحد من اربعة اخوة وسبعة بنات 

وهو الثاني بعد اخيه الاكبر الاستاذ الصيدلي محمود إيبو حفظه الله

صداقتنا وشخصيته:

مع بداية السنة الدراسية عام 1974 وفي حديقة كلية الهندسة المدنية والمعمارية وبعد صلاة الظهر في مسجد الكلية التقيت بالاخ المرحوم احمد وائل الحسيني رحمه الله ومعه شاب اسمر انيق  مشرق الوجه عريض المنكبين قوي البنية تفوح منه رائحة العطور الاجنبية والمسك وما ان سلم علي بحرارة واهتمام وقدم اسمه احمد ايبو من مدينة منبج احسست باني اعرفه ويعرفني من زمان وصدق احساسي اذ كنا في الصف الاول الابتدائي في فصل واحد في مدرسة منبج النموذجية سنة 1962 وكان معنا الشيخ الدكتور محمد صبحي مغربي حفظه الله وعبدالجليل السلال رحمه الله واسعد عمروش وغيرهم . . وتوثقت علاقتنا واخوتنا وحبنا في الله يوما بعد يوم حتى اصبحت امين سره وخصوصياته

ومستشاره الاجتماعي  . .

شيوخه واساتذته :

1-تعلم تلاوة القرآن الكريم  منذ نعومة اظفاره وبواكير طفولته في رحاب جامع الشيخ عقيل المنبجي 

2-وتعلم تلاوة وتجويد القرآن الكريم على يد العالم الرباني الازهري المربي الشيخ  كامل بدر الحسيني امام وخطيب جامع الشيخ عقيل ومدرس المنطقة الديني وتلقى عليه ايضا دروس العلوم الشرعية والاخلاق

3-ملازمته الشاعر العظيم الثائر الاستاذ محمد منلا غزيل البحتري الصغير رحمه الله والذي يسكن في الدار المقابلة لدارهم وكان شهيدنا يحضر اغلب محاضرات وندوات الاستاذ غزيل في المركز الثقافي او الجوامع او البيوت في المناسبات الدينية والوطنية ومناسبات الافراح والاتراح

فحفظ كثيرا من اشعاره الثورية ومحاضراته الفكرية ويستشهد بها في كلامه وحواره 

وكان الاستاذ غزيل يحب زيارة جيرانه آل إيبو الكرام حيث يجد عندهم حسن الضيافة والكرم والمكتبة الجميلة المنوعة والاصدارات والنشرات الجديدة

والسمر والمتعة والحوار الثقافي المفيد حيث كان يقول رحمه الله:

انا احب شخصين كثيرا هما؛  (الاستاذ الاديب عبدالله الطنطاوي في حلب

والاستاذ الاديب احمد إيبو في منبج)

وكان الاستاذ منلا استاذه ايضا في المرحلتين الاعدادية والثانوية في ثانوية منبج

4-  العالم الرباني الشهيد بإذن الله تعالى الشيخ محمد اديب كيلاني رحمه الله

والذي قدم من مدينة ام النواعير حماة في منتصف ستينيات القرن العشرين مدرسا لمادة التربية الاسلامية في ثانويات منبج للذكور والاناث 

واعجب شهيدنا بشخصية استاذه وبعلمه واخلاقه واسلوبه الدعوي المؤثر

5- الدعوة المحمدية كما يسميها الاستاذ غزيل( نحن محمديون) 

وفيها اجتمع تلاميذ ومحبي الامام الشهيد الشيخ حسن البنا رحمه الله وفيهم الاخ المجاهد المربي الفاضل الشيخ الدكتور عبدالكافي قاسم ابو اسامة حفظه الله

والشيخ العالم الجليل الدكتور احمد شريف الشركسي  دفين البقيع بالمدينة المنورة رحمه الله

والمجاهد الشاب الشهيد كمال عيسى رحمه الله قريب المجاهد الشهيد حسين حمدي حمام رحمه الله

وكوكبة مباركة من الدعاة والشباب وفيهم شهيدنا الداعية الشاب احمد ايبو

6 -الشيخ المجاهد الشهيد محمد خير زيتوني رحمه الله

وقد لازم شهيدنا خطبه ومحاضراته ودروسه وصلواته في جامع بلال بحي صلاح الدين في حلب وذلك بعد دخوله الجامعة وانتقاله الى  مدينة حلب  وتوسع علاقاته الاجتماعية والدعوية وانفتاحه  على شريحة واسعة من الزملاء الطلاب القادمين من كافة محافظات سورية مدنها وقراها

وقد اجتمع في احد  معسكرات التدريب الجامعي في خيمة واحدة مع زملاء اعجبوا بأدبه ودماثة خلقه  وثقافته الواسعة فكان رفيقه ومحاوره في لياليها الجميلة الشاعر المبدع  سليم زنجير من حلب  والمرحوم احمد وائل الحسيني من منبج والشاب الخلوق حسين البرجس من مدينة الموحسن من محافظة دير الزور وكاتب السطور عبدالرحمن الراغب من مدينة الباب

والشهيد الجميل علاء الدين اصيل رحمه الله من حلب وهو ابن الاستاذ المربي عبدالحميد الاصيل رحمه الله  احد مؤسسي جماعة الاخوان المسلمين في مدينة حلب والشهيد الخلوق عبدالرحمن شعبان قصاب رحمه الله وآخرون . . 

وشاء الله ان يكون رفيق دربه وسجنه بسجن القلعة بدمشق شيخه وحبيبه وقدوته الشيخ محمد خير زيتوني . .

ويكونا من مدرسة الصمود والشموخ والعزة في وجه الطغاة القتلة وينالا اعلى درجات الرجولة والصبر والاحتساب ويكونا منارات هدى لاخوانهم ويختارهم الله سبحانه وتعالى شهداء في اعلى المراتب في جنات النعيم

اماكن سجنه واستشهاده:

بعد اعتقاله من قاعة الامتحان تم نقله الى سجن امن الدولة بحلب  بتهمة انه صديق للشهيد عصام عقله رحمه الله

وحين لم يثبت عليه شيئ رغم التعذيب الشديد والايذاء الجسدي والنفسي تم نقله الى سجن امن الدولة بكفر سوسة بضواحي العاصمة دمشق وتحفظوا عليه وصنفوه (خطر) لما ابداه من شجاعة ورباطة جأش وصبر  . .

ونقلوه الي سجن القلعة بدمشق وحوكم في محكمة امن الدولة العليا المزيفة وحكم عليه بالاعدام ثم نقل الى سجن السادات بشارع الثورة وبعدها انقطعت اخباره واثره

وقد حاول والده المكلوم واخوته تتبع اثره الى سجن تدمر الصحراوي وقد تمكنوا من دخول السجن بواسطات ودفع أتوات ورشاوى لضباط كبار وصغار  وهناك لم يجدوه  ! ؟

وسلموا الامر لله وقالوا ونقول معهم  : 

(ولانقول الا بما يرضي الله سبحانه ونحتسبه شهيدا عند الله مع اخوانه الشهداء وهم السابقون ونحن اللاحقون بإذن الله 

رحمة الله على شهدائنا الاطهار الابرار واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة يارب العلمين والخزي والعار لكل مجرم قاتل واللقاء ان شاء الله عند احكم الحاكمين)

رحمك الله يا صديقي واخي الحبيب 

فأنك والله تستاهل منا اكثر واكثر

فأن قصرنا بحقك ولم نعطك من الذكرى الا قليلا

فانك عند الله شهيدا جميلا خالدا وشفيعا مشفعا

وندعوه سبحانه ان يمن علينا بالشهادة وحسن الختام واللقاء بكم 

وسوم: العدد 836