الشيخ العلامة المحدث حمدي عبدالمجيد اسماعيل (السلفي)، وجهوده في مقاومة التشيع في العراق
( ١٩٣١ - ٢٠١٢م)
في يوم الخميس الموافق ٤ تشرين الاول ٢٠١٢رحل الشيخ وعالم الدين الملا حمدي عبد المجيد اسماعيل (السلفي)، كان المرحوم ومنذ سنة ١٩٧٢ يعاني من الآم ومشاكل في وركه الأيسر بسبب حادث سير كان قد تعرض له، الا ان رحيله المفاجيء كان بسبب جلطة تعرض لها، ولم تمهله سوى بضع دقائق.
ينتمي المرحوم إلى أسرة كردية وطنية كانت قد نزحت من جزيرة بوتان إلى أطراف بحيرة وان، واستقرت في قريتي تطوان وانطصور، واثناء الحرب العالمية الاولى انتقلت إلى بدليس، ومن هناك عاد معظم افرادها الى جزيرة بوتان، حيث اصبح عميدها الملا قاسم اماماً وخطيباً لجامع قرية المصطفاوية التي اصبحت ضمن الحدود السورية فيما بعد.
المولد، والنشأة:
في هذه القرية ولد المرحوم ملا حمدي في ٢١ نيسان ١٩٣١، ودخل مدرستها سنة ١٩٤٠، ومع ان ذكاءه كان مثار اعجاب معلميه، الا انه لم يتمكن، وبسبب سوء الاحوال المعاشية، من مواصلة دراسته، فأنتظم في سنة ١٩٤٨ طالباً في مدرسة دينية في قرية كورتبان، وفيها درس علوم الصرف والنحو والفقه والمنطق، كما ودرس في مدارس ديرك وعامودة اصول البلاغة والفقه الشافعي والتفسير، وتعرف على كبار علماء الدين في المنطقة.
وقف الملا حمدي ومنذ ان كان طالباً للعلوم الدينية ضد الدجل والشعوذة التي كان يمارسها عدد من رجال الدين والشيوخ المتنفذين، وتعرض الى انتقادهم واضطهادهم، واشتهر ومنذ وقت مبكر بمعاداة الطرق الصوفية، وقبل ان يتعرف على كبار علماء السلفية في الموصل ودمشق.
حصل المرحوم على اجازة العالمية (دوازده علم) في سنة ١٩٥٤ من استاذه الملا اسماعيل الياس المعروف ب(كم سور) اي الطاقية الحمراء، وتزوج سنة ١٩٥٥ وعمل في مسجد قرية (سى گركا میرو) في سهل الهسنيان، وفي سنة ١٩٥٧ انتقل إلى العراق، وعمل في مسجد قرية تل ذيبان في ناحية زمار.
وفي السنة نفسها اعتقل لاسباب سياسية، وسفر الى الموصل، واطلق سراحه هناك بكفالة.
سافر المرحوم الى بارزان للسلام على الشيخ احمد البارزاني الذي أطلق سراحه بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨، كما سافر الى بغداد للترحيب بالبارزاني الذي وصلها من منفاه الاضطراري، في 6 تسرين الاول ١٩٥٨ وفي حضرة البارزاني تعرف على الشهيد انور المايي (١٩١٣ – ١٩٦٣)
نشر المرحوم اولى مقالاته في جريدة الهدف (الموصلية)، وكانت بعنوان “ زيارة الى بارزان المظلومة” فباء بغضب، وسخط وحقد القوميين العرب.
انتقل مع أسرته إلى الموصل في شمال العراق.
وعمل في جريدة الحقيقة – راستي (الموصلية) والتي صدر العدد الأول منها في ايار ١٩٥٩، واشاد رئيس تحريرها جرجيس فتح الله (١٩٢١ – ٢٣/٧/٢٠٠٦) بذكائه قائلاً: “ اصبح السلفي صفافاً بارعاً للحروف خلال اسبوع فقط ولولاه ماكنا قادرين على ترتيب القسم الكردي للجريدة”. فضلاً عن مساهمته ببعض المقالات والكلمات التي أخذ ينشرها باسم مستعار.
وبسبب نشاطاته السياسية تعرض إلى اعتداء وحشي في ٦ تموز١٩٦٠ على يد البعثيين، ونشرت في مذكرة رفعتها إلى محافظ الموصل والسلطات في بغداد في ١٩ تموز حادثة الاعتداء عليه، وطالبت بوضع حد للاعتداءات الإجرامية.
اصدرت السلطات في ٧ شباط ١٩٦١ امراً بالقاء القبض عليه.
التقى السلفي بالبارزاني عند وصوله الى بادينان في تشرين الاول ١٩٦١ ورافقه في جولاته، وفي قرية مماني (الدوسكية) كلفه البارزاني بحمل ثلاث رسائل منه الى سوريا واحدة لقدري جميل باشا، والاخرى لحسن اغا هڤیركی، والثالثة لقيادة (الپارتي) السوري.
يحثهم فيها على دعم الثورة ونشر اخبارها في العالم.
كان (ملا حمدي) ذا ذكاء غير عادي يعرف الجفرات العسكرية بشكل يمكنه من قراءتها كأنه يقرأ كتاباً باحرف عادية، وهو شاب مثير للاهتمام (١).
وبعد اتفاقية ١١ آذار ١٩٧٠ والتي حصل بموجبها الكرد على الحكم الذاتي، بقى المرحوم معاوناً لقائد المنطقة اسعد خوشوي الذي كان مقره الدائم خلال المدة ١٩٧٠ - ١٩٧٤ في مطار بامرني.
فضلاً عن عمله نائباً لاتحاد علماء الدين في كوردستان العراق والذي تشكل في ٢١ ايلول ١٩٧٠ .
وبعد نكسة الثورة الكردية اثر اتفاقية الجزائر في 6 آذار ١٩٧٥، لجأ السلفي الى ايران.
وفي تشرين الثاني ١٩٧٥، وبأذن من البارزاني، عاد الى العراق، فابعد الى قضاء هيت في محافظة الانبار.
وفي آذار ١٩٧٨ عاد الى داره في سرسنك، وظلت السلطات تراقب حركاته حتى انتفاضة اذار ١٩٩١ (٢).
كان المرحوم قارئاً وكاتباً ومتابعاً ممتازاً للكتب وللاصدارات الجديدة وللشوون الثقافية والدينية، استمرت علاقتنا بلا انقطاع، فقد كان دائم الزيارة لي في كلية الاداب وفي مركز الابحاث العلمية والدراسات الكوردية في جامعة دهوك، واحياناً كنت ازوره في سرسنك، حيث مكتبته النوعية التي تحتوي على مئات المخطوطات والاف الكتب والدراسات، وابواب مكتبته كانت مفتوحة للباحثين ولطلاب الدراسات العليا، فكان لا يبخل عليهم ابداً بالمشورة وبالكتب وحتى بالمخطوطات النادرة.
ومن الجدير بالذكر، انه وبهذا السن المتقدم، كان يعمل باستمرار وبلا ملل او كلل على جهاز الكومبيوتر، وينضد مقالاته وبحوثه، ويخزن فيها فهارس مكتبته العامرة، وقبل وفاته كان ينضد مؤلفه الموسوم “ الطلاق في الاسلام” الذي كان قد نشره قبل عقود، كان يعيد طبعه وتنقيحه.
وفاته:
ترك المرحوم جهاز كومبيوتره مفتوحاً عند الصفحة ٦٣ من كتابه المذكور، ونزل من مكتبته الى حديقة داره، وبعد دقائق اصابته جلطة قلبية، فتوفى على اثرها في مساء يوم الخميس٤/١٠/٢٠١٢ تاركاً وراءه العديد من المؤلفات القيمة في التاريخ والشريعة الاسلامية وآخر اثاره المطبوعة تحقيق كتاب في جزئين طبع في اواسط سنة ٢٠١٢ في ديار بكر بعنوان” القاموس الثاني في النحو والصرف والمعاني” للعلامة الملا خليل الاسعردي (١١٦٤ – ١٢٥٩).
كتب المرحوم مذكراته في الاعوام الاخيرة من حياته، وطلب مراجعتها وتقديمها للقراء بعد اغنائها بالتعليقات والايضاحات والهوامش، فقد فاتته الكثير من الوقائع والمعلومات، ربما بسبب تقادم الزمن وضعف وخيانة الذاكرة.
وكتب في مذكراته : هو حمدي بن عبد المجيد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم السلفي، أصله من عشيرة الحلاجي، ولا أعرف سبباً لهذه التسمية إلاَّ أن كثيراً ممن كتبوا عن العشائر الكردية ذكروا هذه العشيرة في كتبهم بهذا الاسم، وعلى ما قالوا لي: إن العشيرة هي أصلها من منطقة بوطان من قرية أروه وما حواليها، قيل لي: إنها عصت على أمير بوطان لا أدري في عصر أي أمير منهم، ولم يدفعوا له خراجهم فجرد الأمير حملة عسكرية على العشيرة، فلم تستطع العشيرة الوقوف أمام الحملة، فانكسرت، وهاجرت إلى أطراف بحيرة وان واستقرت فيها، وبعد فترة من الزمن عفا الأمير عن العشيرة، فعادت إلى قراها السابقة، وبقي قسم من العشيرة في القرى في أطراف بحيرة وان.
المولد، والنشأة:
ولد في ٢١/٤/١٩٣١م الموافق 3 / ١٢ / ١٣٤٩ هجرية في قرية المصطفاوية التابعة لقضاء المالكية [ ديريك سابقاً ] محافظة الحسكة [ الجزيرة ] في سورية.
الدراسة، والتكوين:
دخل المدرسة الابتدائية في قريته سنة ١٩٤٠ إلى أن أكمل الصف الخامس الابتدائي متفوقاً على زملائه، ثم ترك المدرسة.
وفي سنة 1948 انتسب إلى المدرسة الدينية الغير الرسمية على عادة الأكراد في قرية كورتبان المجاورة لقريته.
ثم رحل في طلب العلم إلى مدارس أخرى، أخذ عن علماء كثيرين من علماء الكرد في محافظة الحسكة.
وفي سنة ١٩٥٤ حصل على الإجازة العلمية على عادة علماء الأكراد من شيخه إسماعيل بن إلياس الكردي رحمه الله، وتأثر به حيث كان ينحى في كثير من المسائل مذهب السلف.
ثم رحل في خريف سنوات ١٩٥٤ و ١٩٥٥ و ١٩٦٥ إلى دمشق، وحضر دروس الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عدة أيام كل سفرة، وتأثر به كثيراً، وفي خريف سنة ١٩٥٦ سافر إلى كردستان العراق لأسباب أمنية ومعيشية، وكان يدرس الطلاب في قريته في سوريا والعراق.
والتقى في الموصل بعلمائها مثل الشيخ عبد الله الحسو، والشيخ عمر النعمة، والشيخ عبد الله الأربيلي وغيرهم رحمهم الله.
وفي سنة ١٩٥٧ القي عليه القبض مع شيخه إسماعيل الكردي في تلعفر في زيارة لهما للدعوة بسبب إخبار أحد شيوخ شمر المدعو علي الدويش الصوفي بحجة أنهما شيوعيان، ثم أفرج عنهما بعد أن ظهر كذب المخبر.
وفي شباط سنة ١٩٦١ صدر أمر القبض عليه من السلطات العراقية فهرب إلى جبال كردستان، والتجأ إلى الملا مصطفى البارزاني رحمه الله، فأكرمه، وساعده، وانخرط في صفوف قوات البيشمه ركه.
وبعد انتهاء الحركة الكردية، وصدور العفو عن الأكراد المشتركين في الحركة رجع إلى العراق، ونفي إلى مدينة هيت في محافظة الأنبار لمدة سنتين، ثم رجع إلى قريته سرسنك حيث تقيم عائلته بعد انتهاء مدة النفي.
وأجازه من علماء الأكراد أيضاً الملا عبد الهادي المفتي في دهوك رحمه الله.
ثم نال الإجازة على طريقة المحدثين من الشيخ عبيد الله الرحماني الهندي، والشيخ محب الله شاه الباكستاني والشيخ بديع الدين شاه الباكستاني، والشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الهندي رحمهم الله، والشيخ عبد الله التليدي المغربي، والشيخ زهير الشاويش الدمشقي.
مؤلفاته، وأبحاثه:
وألف بعض الرسائل، وحقق كثيرا من كتب الحديث وغيرها، ونشر له مقالات في كثير من المجلات الاسلامية والسياسية باللغتين العربية والكردية .
١ - مقالات حمدي عبد لمجيد السلفي وهي تحت الطبع .
٢ – الطلاق في الإسلام: طبع في الموصل في مطبعة الهدف سنة ١٩٦٠.
٣ – ومقالة في الرد على الضابطة في الرابطة: طبع في بغداد سنة ١٩٥٧.
٤ – ملاحظات على رسالة الأستاذ إبراهيم النعمة في ادعائه أن الكرد إذا درسوا بلغتهم سيخرجون من الإسلام: طبع مرتين في مطبعة هاوار في دهوك.
٤ – مرشد المحتار: طبع في عالم الكتب في 3 مجلدات.
٦ – حول نسب الشيخ عدي بن مسافر: بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مطبعة هاوار في دهوك.
٧ –عقد الجمان في تراحم علماء الكرد والمنسوبين إلى قرى ومدن كردستان: بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع على حساب مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٨ - معجم شعراء الكرد: بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبعته دار سبيريز.
وحقق كتباً كثيرة المطبوع منها:
٩ – المعجم الكبير للطبراني: طبع مرتين في العراق في عشرين مجلداً، وطبع مسروقاً عدة طبعات، وطبع الآن الطبعة الثالثة مع زيادات أخرى عثر عليها المحقق لحساب مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة في ثمانية عشر مجلداً.
١٠ – مسند الشاميين للطبراني: طبع في مؤسسة الرسالة في ( ٤ ) مجلدات.
١١ – مسند الشهاب: طبع في مجلدين في مؤسسة الرسالة.
١٢ – فتح الوهاب في تخريج أحاديث الشهاب: لأحمد الغماري، طبع في مجلدين في عالم الكتب في بيروت.
١٣ – بغية الملتمس للعلائي: طبع في عالم الكتب، ثم في دار النوادر في دمشق.
١٤ – جامع التحصيل في أحكام المراسيل: للعلائي طبع في العراق، ثم في عالم الكتب والآن مهيأ للطبع لطبعة ثالثة .
١٥ –موافقة الخبر الخبر للحافظ ابن حجر بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي، طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
١٦ – انتقاض الاعتراض للحافظ ابن حجر: بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
١٧ – الأحكام الوسطى: لعبد الحق الإشبيلي بالا شتراك مع الشيخ صبحي السامرائي طبع في 4 مجلدات في مكتبة الرشد.
١٨ – فوائد تمام: لتمام الرازي ، طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
١٩ - خلاصة البدر المنير : لابن الملقن طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.
٢٠ – رفع الخفا شرح ذات الشفا لمحمد بن الحاج حسن الآلاني الكردي: بالاشتراك مع صابر الزيباري طبع في مجلدين في عالم الكتب، ثم سرق وطبع في إيران.
٢١ – اعتقاد أهل السنة والجماعة: للشيخ عدي بن مسافر بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مكتبة الغرباء في المدينة المنورة.
٢٢ – الأمالي المطلقة للحافظ ابن حجر المجلد الثاني طبع في المكتب الإسلامي في بيروت.
٢٣ – نتائخ الأفكار للحافظ ابن حجر طبع منه 5 مجلدات، وتحت الطبع السادس في دار ابن كثير.
٢٤ – تذكرة الحفاظ لابن طاهر المقدسي طبع في دار الصميعي في الرياض.
٢٥ – كتاب المجروحين لابن حبان طبع في مجلدين في دار الصميعي.
٢٦ – الضعفاء للعقيلي طبع في أربع مجلدات في دار الصميعي.
٢٧ –الأحاديث الطوال للطبراني طبع في آخر المجلد الخامس والعشرين من المعجم الكبير، ثم طبع منفرداً في المكتب الإسلامي.
٢٨ – بيان الدليل على حرمة التحليل لشيخ الإسلام ابن تيمية طبع في المكتب الإسلامي.
٢٩ –تذكرة المحتاج في تخريج أحاديث المنهاج لابن الملقن طبع في المكتب الإسلامي.
٣٠ – الأمالي السفرية أو الحلبية لابن حجر طبع في المكتب الإسلامي.
٣١ – المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر للزركشي طبع في دار الأرقم في الكويت.
٣٢ – الكواكب النيرات لابن الكيال الدمشقي طبع في الكويت أولاً ثم قي عالم الكتب، ثم سرق في مصر ، ثم طبع في مكتبة آهل الحديث في الشارقة.
٣٣ – كتاب الصلاة على النبي لابن أبي عاصم طبع في دار المأمون في دمشق.
٣٤ – تخريج أحاديث شرح العقائد للسيوطي طبع في دار الأقصى في الكويت.
٣٥ – تخريج أحاديث شرح المواقف للسيوطي طبع في دار الأقصى في الكويت.
٣٦ – الجزء الثاني من أحاديث الذهلي انتقاء الدارقطني طبع في الكويت في دار الخلفاء.
٣٧ – ترجمة الطبراني لابن منده طبع في آخر المجلد الخامس والعشرين من المعجم.
٣٨ – رسالة حول المعاجم الثلاثة للطبراني للصنعاني طبع في آخر الجزء الخامس والعشرين من المعجم.
٣٩ – إيقاظ النائمين لمحمد البركوي طبع في دار الصميعي.
٤٠ – إنقاذ الهالكين لمحمد البركوي طبع في دار الصميعي.
٤١ - اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة لزين العابدين الكردي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
٤٢ – بيان كفر طائفة الرافضة لعبد الله الربتكي الكردي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
٤٣ – النكت الشنيعة في الخلاف بين الله والشيعة لإبراهيم فصيح الحيدري طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
٤٥ – الأجوبة العراقية للآلوسي المفسر طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
٤٦ – صب العذاب لمن سب الأصحاب لمحمد شكري الآلوسي طبع في مطبعة خه بات في دهوك.
٤٧ – نو بهار : للأديب أحمد الخاني طبع في بغداد.
٤٨ – تاريخ العمادية: لعباس العزاوي بالاشتراك مع عبد الكريم فندي طبع في أربيل والآن للطبع .
٤٩ – تاريخ ماردين: بالاشتراك مع تحسين الدوسكي طبع في مطبعة هاوار والآن مهيأ الطبع .
٥٠ – جواز الاقتطاف من المسجد والمقبرة: لعبد الله بن زيد طبع في دهوك.
٥١ – الأمالي للمحاملي: رواية ابن مهدي طبع في دار النوادر في دمشق.
٥٢ – أمالي المحاملي: رواية ابن الصلت، طبع في دار النوادر في دمشق.
٥٣ – المبشرات شرح المكفرات: لعبد الله البيتوشي طبع في دار النوادر في دمشق.
٥٤ – نسخة طالوت بن عباد: طبع في دار النوادر في دمشق.
٥٥ – الجزء من الفوائد المنتقاة من مسموعات أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار عن شيوخه، طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٥٦ – الجزء فيه عشرة أحاديث منتقاة من عشرة الحداد انتقاء الحافظ ابن حجر طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٥٧ – جزء فيه أحاديث عوال وفوائد مستخرجة من أصول سماعات ابن سيد الناس طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٥٨ جزء فيه أربعة عشر حديثاً منتقاة من مسموعات ابن صرمة للسيواسي طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٥٩ – جزء فيه أحاديث أبدال وغيرها عوال صحاح من أمالي الدمياطي طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٦٠ – الأربعين العوالي للحافظ ابن عساكر طبع في بيروت .
الكتب التي تحت الطبع:
٦١ – اللآلي المنثورة للزركش وذله لابنه مهيأ للطبع .
٦٢ – المنهل العذب الزلال للسخاوي مهيأ للطبع .
٦٣ – زواهر الزواجر لعبد الله الربتكي بالاشراك مع صابر الزيباري مهيأ للطبع.
٦٤– مختصر كتاب المجروحين لمحمد بن أبي الفتح الحنبلي تحت الطبع في المكتب الإسلامي.
٦٥ – الفوائد الحنائيات طبع في مكتبة الأصالة والتراث في الشارقة.
٦٦ – الأربعين لأبي سعد عبد الله بن عمر القشيري تحت الطبع في دار النوادر في دمشق .
٦٧ – جزء محمد الأنصاري تحت الطبع في دار النوادر في دمشق.
٦٨ – جزء ابن ماسي تحت الطبع في دا رالنوادر.
٦٩ – جزء آخر لإسماعيل الصفار في دار النوادر.
٧٠- جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة لابن عبد الهادي نشر في مجلة الحكمة.
٧١ – معدل الصلاة لمحمد البركوي نشر في مجلة الحكمة.
٧٢ – اسباب الاختلاف للحميدي نشر في مجلة هدي الإسلام الأردنية ثم في مجلة فه زين في دهوك.
٧٣ – ما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان لمجموعة من علماء الأزهر نشر في مجلة فه زين في دهوك.
٧٤ – جزء القاضي ابن الغريق بن المهتدي العباسي نشر ف مجلة فه زين في دهوك.
٧٥ – رسالة شيخ شيوخنا في الرد على الشيخ سيدا نشر في مجلة فه زين في دهوك.
٧٦ – غاية الاقتصاد في علم الاجتهاد لأحمد بن عبد الرحمن الكندي نشر في مجلة فه زين في دهوك.
٧٧ – رسالة في الذب عن الإمام الأشعري نشر في مجلة فه زين في دهوك.
٧٨– الخادم في شرح رسالة أبي القاسم في الاستعارات نشر في مجلة المورد العراقية.
٧٩ – المسلسلات للعلائي نشر في مجلة فه زين في دهوك.
٨٠ – جزء من الأمالي لولي الدين العراقي الكردي نشر في مجلة الحكمة.
٨١ - المحاسن الغرر لمحمد بن الحاج حسن الآلاني الكردي نشر في مجلة كاروان في أربيل.
٨٢ – دلائل النبوة لأبي نعيم طبع في مكتبة ابن تيمية في الشارقة في ستة أجزاء.
٨٣ – حديث أبي حامد الحضرمي مهيأ للطبع.
٨٤ – تساعيات ابن العطار مهيأ للطبع.
٨٥ – تفنيد أحاديث الأبدال مهيأ للطبع.
٨٦ – الكافية في النحو والصرف للعلامة ملا خليل الأسعردي تحت الطبع لحساب مكتبة ديار بكر للطباعة والنشر والتوزيع في ديار بكر.
٨٦ – القاموس الثاني في النحو والصرف والمعاني وهو شرح للكافية المذكورة لنفس المؤلف تحت الطبع لحساب مكتبة ديار بكر المذكورة.
٨٧ – الرد على الرافضة واليزيدية للجبي بالاشتراك مع تحسين الدوسكي في مكتبة البخاري في مصر.
٨٨ – الرد على الرافضة لحيدر بن أحمد الكردي في مكتبة البخاري في مصر.
وهناك كتب أخرى العمل جار على تحقيقها.
جهود المحدّث حمدي عبد المجيد السَّلفي في مقاومة التشيع في العراق:
وفاته:
فُجع العالم الإسلامي في عصر يوم الخميس 18 من ذي القعدة من سنة 1433ه الموافق 4/10/2012 م بوفاة محدث العراق وبلاد كردستان الإسلامية الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي رحمه الله، ولا نريد أن نتكلم عن حياة الشيخ فليس هذا محله، ولكن نريد تسليط الضوء على موقف الشيخ من الشيعة والتشيع بالتحديد.
الشيخ حمدي من علماء العراق الذين تبنوا العقيدة السلفية مبكرا منذ أن كان في سوريا([1])، وبدايات سلفية الشيخ حمدي كانت على يد أحد علماء الأكراد السوريين سنة 1954 وبعدها تعرف على السلفية وعلمائها في سوريا، ولأسباب أمنية دخل العراق سنة 1957، واستقر من يومها فيه، وعلماء السلفية من أعرف الناس بالتشيع وخطره لأسباب منها:
معرفتهم بالتوحيد ودفاعهم عنه، ومعرفتهم بالسنة والبدعة، والفرق المنحرفة، وكل هذا يؤهلهم لمعرفة التشيع عن كثب، فالسلفي تدخل مفردات الخطر الشيعي في منهجه الذي يدرسه من جوانب عدة، لذلك تجد السلفيين من أعرف الناس بالتشيع، والتشيع يدرك أن السلفية (الوهابية)([2]) هم أشد خصومه خطراَ.
والشيخ حمدي يعد من محدثي العراق، حيث اشتهر رجلان فيه بهذا العلم هما:
الشيخ صبحي السامرائي.
والشيخ حمدي عبد المجيد السلفي، وكلاهما يملك من معرفة التشيع ومقاومته الكثير؛ لأن أهل الحديث امتداد لأهل السنة والجماعة، وهم من أعرف الناس بالتشيع، وثمة جانب آخر ، وهو شخصية الشيخ حمدي الجريئة والشجاعة في المواجهة ورفض المداهنة، التي مكنته من المواجهة وعدم المداهنة، فقد رفض مداهنة البعثيين رغم كل الضغوط عليه.
وعي الشيخ حمدي بخطورة التشيع:
كان همّ التشيع واضحا في ذهن الشيخ حمدي، لذلك اهتم بمؤلفات علماء العراق ومخطوطاتهم وكذلك الشيخ صبحي السامرائي من قبله، وسار على نهجهم الدكتور بشار عواد، وسبقهم لذلك المؤرخ عباس العزاوي، أما عباس العزاوي فلم ينشر شيئا بل أشار لذلك في مؤلفاته ونقل عنه محب الدين الخطيب في مقدمة (مختصر التحفة الإثني عشرية) وعموم أهل العراق لم ينشروا شيئا عن التشيع منذ ولادة الدولة العراقية لأن ذلك يثير الطائفية – حسب زعم القوميين والوطنيين-، فبعد أن كان علماء العراق الألوسيين والسويديين والحيدريين، والبندينجي والبرزنجي وغيرهم يؤلفون ويكتبون عن خطر التشيع، حتى يمكن القول إن مؤلفات علماء العراق منذ القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر للهجرة أكثر من عدد مؤلفات علماء العالم الإسلامي كله في الرد على الرافضة، ولذلك كانوا يستفتون في التشيع من عدة بلاد مثل الهند وأفغانستان وبلاد فارس، لكن أصبحوا بعد تأسيس الحكومة العراقية سنة 1921م يذكرون التشيع على حياء كي لا يخدش الحس الوطني، وقد جرّت هذه السياسة الويلات على العراق فبعد أن كان الشيعة أقلية في العراق وبغداد، أصبح لهم صوت في كل العراق إلى أن وصل الحال في يومنا هذا أن العراق تحت الحكم الشيعي، وتتحمل الحركات الوطنية والقومية وزر ذلك، وكذلك تتحمل الحركة الإسلامية (الإخوان والصوفية وحزب التحرير) الوزر في الدرجة الثانية.
لم يبق إلا خط الدفاع الأخير ألا وهو السلفية والسلفيون، الشيخ حمدي، والشيخ صبحي، والدكتور بشار عواد كل هؤلاء يشتركون بعقيدة سليمة ويحملون علم الحديث وكلهم ورث المعرفة بالتشيع وخطره ويملك الأهلية لمقاومة التشيع، لكن حكومة البعث أوقفت أي جهد عراقي لنشر التراث العراقي في هذا الخصوص.
ولذلك لم يتمكن الشيخ صبحي من نشر شيء ضد التشيع، وكذلك الشيخ حمدي الذي عاش شريدا طريدا، حتى حانت الفرصة بعد سنة 1991م، وتم عزل منطقة الأكراد في شمال العراق وأخذ الأكراد قسطا من الحرية من جور حزب البعث المتسلط على رقاب العراقيين عامة وأهل الكتاب والسنة وأصحاب الدين خاصة.
فبعد دخول العراق للكويت وفرض حصار عليه بدأت تتشكل بجدية معارضة عراقية شيعية كردية مع أفراد قلائل من السنة كانت تحلم بإسقاط النظام، ومن هنا بدأ الشيعة بعمل مدروس شارك به العلمانيون والمتدينون الشيعة لبلورة عدة أفكار وبثها لتكوين قناعة بضرورة تغيير الواقع العراقي، منها:
- أن الشيعة أكثرية في العراق، أما السنة فلا يشكلون سوى 20% من سكانه.
- أن هذه الأكثرية ظُلمت على مدى سبعين عاما منذ تشكل الدولة العراقية ولابد أن تأخها دورها من جديد.
- أن الحكومة البعثية هي حكومة طائفية (سنية) أقصت الشيعة.
- أن شيعة العراق ليس لهم علاقة بإيران.
لقد كان العراق من الداخل ينخره الحصار، ونشطت الدعوات الشيعية كذلك مستغلة الحصار وأصبح هناك صراع ديني شعبي واضح بين السنة والشيعة، وعقدت عدة مناظرات بين السنة والشيعة، وكُسبت أعدادا كبيرة من الشيعة للتسنن، وظهر عدد من الكتاب السلفيين المتخصصين بمواجهة التشيع كأبي مريم الأعظمي، الذي ألف أقوى رد على كتاب المراجعات (الحجج البينات)، وشرع جمع من الشباب بردود محلية على كتب التيجاني السماوي (ثم اهتديت) وغيرها، إذ أن الشيعة شرعوا بمواجهة السنة بشبهات كثيرة نجح الشباب السلفي بردّها وإبطالها. ولم يكن للحكومة أي دور يذكر في محاربة التشيع سوى متابعة التوجهات الإيرانية المباشرة، وكان لكاتب هذا المقال محاولات لنشر بعض المخطوطات التي تواجه التشيع إلا أنه لم يوفق إلى نشرها إلا في سنة 2008 ([3]).
ومع الحصار والحاجة المادية بدأت إيران تتدخل في العراق بعد استعادة عافيتها من الحرب العراقية الإيرانية، وحاول حزب الدعوة والمجلس الأعلى التخطيط لعمليات اغتيالات، حيث نجحوا بإصابة عدي نجل الرئيس صدام حسين، كما نجحوا بتشويه أكثر لصورة السلفية وساعدهم على هذا التيارات الصوفية بالاستعانة بنائب الرئيس العراقي عزة الدوري والذي كان يبغض التيار السلفي، ورغبة الإخوان بالتخلص من وجود التيار السلفي المزعج لهم في المساجد، وأخطاء التيار السلفي السلوكية والمتشددة في مواطن لا تستحق ذلك؛ مثل: الهدي الظاهر ومسائل جزئية وثانوية فقهية تم التركيز عليها أكثر مما ينبغي.
فبدأ التخطيط لتدريس آلاف الشباب في الحوزة ودفع تكاليف دراستهم والانفاق على أسرهم، وكانت أموال الخمس تتدفق من الخليج ومن شيعة أوربا وأمريكا لهذا الهدف، بينما غرق سنة الخليج في سباتهم سادرين، رغم أن هذه المعلومات وصلت لبعض العلماء في تلك البلاد، وعلموا أن وضع العراق لا يسر، وأن الشيعة لهم رغبة في السيطرة الفكرية على العراق، ولا بد من دعم مالي قوي للدعاة السنة سيما السلفيين.
لقد أصبحت أوضاع الحصار مكسبا للشيعة، وليس للسنة، ومع دخول عام 1997م بدأت مرحلة جديدة فقد شرع الشيعة بعملية اغتيالات لبعض الدعاة السنة لا سيما في الجنوب والوسط العراقي؛ وممن اغتيل: الشيخ نوري حامد الدليمي، شقيق الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي ..وغيره كثير، وكان ثمة محاولات اغتيال لبعض أئمة المساجد المعروفين لمقارعتهم للتشيع وإن لم يكونوا سلفيين مثل محاولة اغتيال الشيخ عبد القادر الفضلي.
كما أن التدخل الشيعي أصبح واضحا في شمال العراق، وبالتحديد في المناطق التي حكمها الزعيم الكردي، ورئيس العراق حاليا، جلال طالباني وحزبه وهي مناطق السليمانية.
جهود الشيخ حمدى في مقاومة التشيع في شمال العراق:
وهنا برز لأول مرة في تاريخ العراق شخص ينشر مخطوطات الرد على الشيعة في العراق باسمه الصريح([4])، إنه الشيخ حمدي السلفي وذلك سنة 1997م عندما نشر كتاباً جمع فيه ست رسائل لنخبة ممتازة من فطاحل العلماء وسماه (رسائل في الرد على الرافضة)، وطبع في مطبعة خه بات في مدينة دهوك، قائلا عن سبب نشر هذه المؤلفات: (فقد استفحل أمر الدعوة إلى مذهب الرافضة في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا الكردي المسلم، مما أدى إلى تذمر كل ملتزم بمنهج الكتاب والسنة والجماعة؛ لذلك رأينا من الواجب علينا أن ننشر بعض الرسائل التي ألفها علماؤنا من أبناء الشعب الكردي ومن علماء العراق حتى يطلع أبناء شعبنا على ذلك ويعلم ما يضمره الرافضة ضد أبناء أمتنا الإسلامية عامة وأمتنا خاصة في إقليم كردستان)([5]).
والحمد لله كتب لهذا الكتاب الذيوع والانتشار في داخل العراق وخارجه، وهو يتضمن الرسائل التالية:
1 - اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة لزين العابدين الكردي([6]).
2 – بيان كفر طائفة الرافضة لعبد الله الربتكي الكردي.
3 – النكت الشنيعة في الخلاف بين الله والشيعة لإبراهيم فصيح الحيدري([7]).
4 – الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية، لأبي الثناء الآلوسي المفسّر([8]).
5 – صب العذاب لمن سب الأصحاب لمحمد شكري الآلوسي أبي المعالي([9]).
6 – نبذة من الأفكار لأحمد حيدر الماريواني.
لم يكن وقع هذا الكتاب بسيطا على الأكراد، فقد أخبرني الشيخ حمدي السلفي قبيل وفاته بأسابيع في زيارتي له أنه أرسله إلى أكراد إيران في المنطقة الكردية الإيرانية، ونشر هناك حتى هددت الحكومة الإيرانية بتصفية الشيخ حمدي السلفي وحكموا بقتله.
ولم يقتصر الشيخ على ذلك بل كان يأخذ مقالات مكتوبة للأخوة العرب حول الرافضة وغيرها ويترجمها للكردي في مجلة (فه زين) في دهوك.
وبعد:
فهل اكتفى الشيخ بذلك وتوقف للكتابة حول التشيع! لا، فقد حقق الشيخ حمدي مخطوطات قيمة ونادرة وكان يأمل بطباعتها داخل العراق وخارجه، ولكنه توفي قبل طبعها فقدّر الله وما شاء فعل، ومنها:
1 – الرد على الرافضة واليزيدية لعبيد الله بن شبل بن أبي فراس بن جميل رحمة الله عليه، بالاشتراك مع تحسين الدوسكي.
2 – الرد على الرافضة لحيدر بن أحمد الكردي.
نصيحة للأخوة الأكراد:
لا بد أن يدرك الأكراد كما أدرك الشيخ حمدي، ويصمدوا صموده، ولا يأخذهم البعد القومي والعلمانية إلى نسيان أنهم سُنة، وأنهم مستهدفون من جيرانهم إيران من أجل المذهب، وأن التحالف مع الشيعة ضد حكومة صدام إنما كان توافقا مؤقتا انتهت فترته، والتاريخ يذكر لنا أن عباس الصفوي حاول أن يشيع العشائر الكردية فلما أبت عاقبها بأن هجّرها لتكون حاجزا بينه وبين الأوزبك السنة فهجر من أجل ذلك 15 ألف عائلة، وقتل 70 ألف كردي ([10]).
لقد شعر الأكراد اليوم بكيد حكومة الشيعة في العراق وكيد إيران تجاههم، شعر بها مسعود برزاني وبدأ يتقرب من السنة، ودليل ذلك أن أحد الكتاب الأكراد الفضلاء أخبرني قبل أيام أنه التقى مسعود بزيارة خاصة فكلمه مسعود أن قاسم سليماني جاءه شخصيا يطالب بطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، فأخبر مسعود صديقنا أنه رفض تسليم الهاشمي لأنه أحس أن الهاشمي مستهدف كونه سنيا وأن حبل المشنقة الذي سيلف على رقبة الهاشمي سيأتي اليوم الذي يلف حول رقبة مسعود.
أيها الأكراد:
لا تنسوا جدكم صلاح الدين الذي لم يكن محررا للقدس فحسب بل هو الذي قضى على دولة الشيعة (الفاطمية) في مصر والمغرب العربي.
[1] - الشيخ حمدي من مواليد 1339ه، الموافق 1931م، في سوريا، وهو من أكراد المنطقة ولم يكن في أيام الدولة العثمانية فرق بين مناطق سوريا والعراق وتركيا بل هي منطقة واحدة ، وبعد معاهدتي سايكس بيكو وسان ريميه انقسمت الدولة الإسلامية إلى أقطار متعددة.
[2] - يقول الشيخ حمدي عن (الوهابية): (اسم بلا جسم كالعنقاء اسم سياسي اختلقه الأتراك وألصقوه بأحد مذاهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب الحنبلي، وهؤلاء لو سألتهم ما هي الوهابية لا يعرفون عنها شيئاً لأنه لا وجود له) . (مذكراتي) كتاب للشيخ حمدي لم يطبع.
[3] - كانت المحاولة الأولى سنة 1991، إذ بعثت بكتاب (النكت الشنيعة في بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة) إلى الأردن لنشره، لكن حتى مشايخ السلفية كانوا يسألون لماذا هذا الاهتمام بالردود على الشيعة؟!! ولعلهم اليوم أدركوا لماذا كنا نهتم بهذا منذ ذلك الوقت.
[4] - كعراقي أقول إنه لم يجرؤ كاتب عراقي على كشف اسمه وهو يؤلف عن الشيعة، وحتى الدكتور طه الدليمي لم يكتب اسمه على مؤلفاته إلا عندما خرج من العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وأذكر أن الفاضل أبو حسين محمد العازمي من الكويت والذي وافته المنية في الشهر المنصرم رحمه الله وأجزل له المثوبة والجنان، كان أول من عمل على نشر كتب الدكتور طه خارج العراق، ولم تكن باسمه في ذلك الوقت مثل: (سياحة في عالم التشيع) و(هذا هو الكافي).
[5] -رسائل في الرد على الشيعة (5-6) .
[6] - وكان قد حقق كرسالة علمية لنيل الماجستير بالجامعة الإسلامية كلية الدعوة وأصول الدين بتحقيق الدكتور المرابط محمد يسلم المجتبى، سنة 1415ه، ويقع في 408 صفحات، وطبع بمكتبة الإمام البخاري سنة 1420ه.
[7] - هذا الكتاب طبعته محققا على نسخته الوحيدة في دار البخاري بمصر سنة 1428ه /2008م.
[8] - طبعه في دار ابن القيم، ودار ابن عفان، عبد الله البخاري سنة 1428ه/ 1997م، على أكثر من نسخة خطية.
[9] - وهي رسالة الماجستير للدكتور عبد الله البخاري، وقد أخذ الرسالة قبل نشر الشيخ حمدي إلا أنه لم ينشر إلا سنة 1417ه/ 1997م في دار أضواء السلف.
[10] - (خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التاريخية وحتى الآن) (207 ،208 ،211) لمحمد أمين زكي، ترجمة محمد علي عوني.
وسوم: العدد 1007