المهندس الشهيد عدنان عقلة
( ١٩٥١ - ١٩٨٨م )
هو أحد تلاميذ الشيخ مروان حديد ومن أبرز المتأثرين به
كان زعيم حركة تسمى الطليعة المقاتلة لحزب الله؛ خلفا للشهيد حسني عابو، ثم سميت الطليعة المقاتلة لجماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة مسلحة متصلة بالإخوان المسلمين الذين بدؤوا في انتفاضة مسلحة في سوريا باءت بالفشل.
لوحظ بأنه متحمّس بشكل خاص، وفي كونه أكثر شخصية مؤثرة، وكاريزمية في الطليعة.
بقي زعيم الطليعة المقاتلة في المنصب من 1980 – أبريل ١٩٨٣م حيث اعتقل.
المولد، والنشأة:
ولد المهندس أبو عمار عدنان عقله عام 1951 في القنيطرة، في سوريا.
تاريخ الوفاة:
وتوفي على أرجح الأقوال سنة 1988م عن عمر (37 سنة).
الحياة المبكرة والتعليم:
ولد عدنان عقلة وترعرع في ظل والده الذي كان شرطيا، في الرقة ثم في حي الكلاسة في حلب، فنشأ مع إخوته أبي طارق (زياد عقلة)، والشهيد عصام عقلة ( ولد ١٩٥٣م) في عائلة من الطبقة المتوسّطة في القنيطرة في سورية عام 1951م..
وأسرته يغلب عليها الطابع الديني والالتزام.
الدراسة، والتكوين:
درس عدنان عقلة المرحلة الثانوية في الرقة، عندما كان والده يخدم في سلك الشرطة في الرقة، وكان من زملائه في الدراسة الشهيد إبراهيم اليوسف.
ثم تفارق الرجلان حيث ذهب إبراهيم إلى الكلية الحربية، وأما عدنان فدرس الهندسة المدنية في جامعة حلب، وتخرج منها عام ١٩٧٧م.
خدمة العلم:
وخدم أيضًا في الجيش السوري برتبة ضابط..واكتسب خبرة عسكرية.
وقاد عقلة الثورة المسلحة ضد نظام البعث، ولعب دورًا رئيسيًا في التخطيط لحادثة مدرسة المدفعية في حلب في العام 1979م.
حاول البيانوني التنسيق معه بعد اندلاع الثورة، وتم تشكيل قيادة مشتركة بقيادة د. حسن هويدي، وكان عقلة جزءا فيها، ثم انحسر العمل المشترك بعد وقت قصير.
أعلن عدنان عقلة استقلال الطليعة المقاتلة عن الإخوان المسلمين في ديسمبر 1981م، وادعى أنه سوف يواصل العمليات ضد الحكومة السورية.
وقد وصل عقلة إلى حماة متوقعًا بداية لانتفاضة عامة ضد الحكومة السورية.
على الرغم من الانفصال عن الإخوان المسلمين، في أبريل 1982، عقب مجزرة حماة..بقي قائدا للطليعة.
لجأ العديد من قادة الجناح السياسي للإخوان المسلمين إلى العراق، وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية رحبت بالقادة السياسيين، فإنها رفضت توفير ملاذ لقادة الطليعة المقاتلة..فعاد من العراق إلى تركيا ومنها إلى سورية لإعادة تنظيم الصفوف من أجل استئناف القتال.
حياته الأسرية:
وهو متزوج من ابنة الشيخ العالم طاهر خير الله.
وعديل الشهيد حسني عابو.
وله ٣ أولاد عصام ومحمد وابنة كاتبة وقاصة وأديبة تدعى ظلال عدنان عقلة..
وفاته:
ووفقًا لبعض التقارير اعتقل عدنان عقلة عندما حاول التسلّل مرة أخرى إلى سوريا مع ٨٠ شابا في العام 1983م، بعد رفض لجوئه في العراق.
ويروي الأخ خلدون أنه نقل مع إخوانه إلى الباحة الرابعة في سجن تدمر، وأعدموا في عام ١٩٨٧م، وأما هو فبقي في السجن حيا حتى عام ١٩٩١م .
حيث خرجت الدفعة الأولى من السجن، ويقال أن الأسد قال له: لن أجعل منك بطلا شهيدا مثل مروان حديد، وهو ما ينفيه أحبابه.
ويذكر الشيخ محمد حمدان السيد في برنامج مراجعات في قناة الحوار أن المخابرات حين قبضوا عليه حملوه في سيارة مكشوفة، وأخذوه إلى قرى العلوية، وكانوا يقولون لهم: هذا الذي قتل أولادكم في مدرسة المدفعية فكانوا ينهالون عليه ضربا وركلا بالأقدام.....
ويقول مصدر رفض ذكر اسمه أن الاخ عدنان عقلة رحمه الله اعتقل عام 1984بكمين تم نصبه له المخابرات العسكرية فرع ادلب بالتنسيق مع شعبة المخابرات العسكرية بالعاصمة بعد محاولة استدراج لعناصر الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين ودخول المئات منهم بعد خديعة من شخص عميل لصالح المخابرات العسكرية اسمه (جاهد دندش)، أبو عبد الله الجسري.
واصبح عدنان ومجموعة من العناصر في قبضة الأمن السوري وأثناء وجودهم بفرع المخابرات العسكرية ( فرع المنطقة ) استطاع قسم منهم الفرار من السجن، واستطاع البعض منهم الوصول للأردن والبعض القي القبض عليه.
وهنا انكشف العميل الذي يعمل لصالح الأمن السوري والكشف لدى أفراد الطليعة المقاتلة أن عدنان عقلة وقع بقبضة ألأمن السوري.
ولم يعرف بالضبط تماما متى تمّ اعدامه بسجن المزة او سجن تدمر العسكري.
اما الافراد الذبن اعتقلو معه فتّم اعدامهم بسجن تدمر العسكري عام ١٩٨٧م.
وأرجح الأقوال انه تم اعدامه بسجن المزة العسكري عام 1988 براوية نزار علي الديب السجين العلوي، المحسوب على جماعة صلاح جديد..
وقد طالبت منظمات حقوق الإنسان الإفراج عنه، ولكن دون جدوى.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
مراجع:
١- الموسوعة التاريخية الحرة.
٢- الأصولية في الوطن العربي.
٣- شهادة بعض الأخوة منهم ( الأخ خلدون، وطباخة...وغيرهما).
٤- مواقع الكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1017