الأديب الداعية أنور الجندي
(1917م – 2002م)
هو أديب ومفكّر إسلامي، وصحافي، وكاتب، من تلاميذ الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله، يعدّ من أغزر الكتاب الإسلاميين إنتاجاً.
مولده، ونشأته:
ولد «أنور الجندي» عام 1917 بقرية ديروط التابعة لمركز أسيوط بصعيد مصر، ويمتد نسبه لعائلة عريقة عُرفت بالعلم، فجده لوالدته كان قاضياً شرعياً يشتغل بتحقيق التراث، وكان والده مثقفاً يهتم بالثقافة الإسلامية.
الدراسة، والتكوين:
وكان «أنور» – الذي تسمى باسم «أنور باشا» القائد التركي الذي اشترك في حرب فلسطين والذي كان ذائع الشهرة حينئذ – قد حفظ القرآن الكريم كاملاً في كتاب القرية في سن مبكرة، ثم ألحقه والده بوظيفة في بنك مصر بعد أن أنهى دراسة التجارة بالمرحلة التعليمية المتوسطة، ثم واصل دراسته أثناء عمله، حيث التحق بالجامعة في الفترة المسائية، ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال، إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية[؟]
بعد أن أجاد اللغة الإنجليزية التي سعى لدراستها حتى يطلع على شبهات الغربيين التي تطعن في الإسلام.
مشواره في الكتابة:
بدأ «أنور الجندي» الكتابة في مرحلة مبكرة حيث نشر في مجلة أبولو الأدبية الرفيعة التي كان يحررها الدكتور أحمد زكي أبو شادي عام 1933 م، وكانت قد أعلنت عن مسابقة لإعداد عدد خاص عن شاعر النيل حافظ إبراهيم، فكتب مقالة رصينة تقدم بها، وأجيزت للنشر، وكان يقول: "ما زلت أفخر بأني كتبت في أبولو وأنا في هذه السن – 17 عاماً – وقد فتح لي هذا باب النشر في أشهر الجرائد، والمجلات آنئذ مثل البلاغ، وكوكب الشرق والرسالة[؟] وغيرها من المجلات والصحف".
وتُشَكِّلُ سنة 1940 م علامة فارقة في حياة الأستاذ أنور الجندي، وذلك عندما قرأ ملخصاً عن كتاب «وجهة الإسلام» لمجموعة من المستشرقين، ولفت نظره إلى التحدي للإسلام ومؤامرة التغريب، وهو يصف ذلك بقوله: «وبدأت أقف في الصف: قلمي عدتي وسلاحي من أجل مقاومة النفوذ الفكري الأجنبي والغزو الثقافي، غير أني لم أتبين الطريق فوراً، وكان عليّ أن أخوض في بحر لجي ثلاثين عاماً.. كانت وجهتي الأدب، ولكني كنت لا أنسى ذلك الشيء الخفي الذي يتحرك في الأعماق.. هذه الدعوة التغريبية في مدها وجزرها، في تحولها وتطورها».
وهكذا بدأ «أنور الجندي» بميدان الأدب الذي بلغ اختراقه حداً كبيراً، حيث كان أكثر الميادين غزواً في حينها وأعلاها صوتاً وأوسعها انتشارًا، فواجه قمم هذا الميدان، مثل «طه حسين» و"العقاد[؟]" و«أحمد لطفي السيد» و«سلامة موسى» و«جرجي زيدان» و«توفيق الحكيم» وغيرهم، وأقام الموازين العادلة لمحاكمة هؤلاء في ميزان الإسلام وصحة الفكرة الإسلامية، فأخرج عشرات الكتب من العيار الفكري الثقيل مثل:
«أضواء على الأدب العربي المعاصر»
و«الأدب العربي الحديث في معركة المقاومة والتجمع والحرية»
و«أخطاء المنهج الغربي الوافد»
و«إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام»
خص منها «طه حسين» وحده بكتابين كبيرين، هما:
«طه حسين وحياته في ميزان الإسلام»
و«محاكمة فكر طه حسين»؛ ذلك لأن «الجندي»
كان يرى أن «طه حسين» هو قمة أطروحة التغريب، وأقوى معاقلها، ولذلك كان توجيه ضربة قوية إليه هو قمة الأعمال المحررة للفكر الإسلامي من التبعية، وخلال ذلك كان يتحرى الدقة والإنصاف، فقد جاءت كتاباته الرصينة منصفة في الوقت نفسه لأصحاب الفكرة الإسلامية الصحيحة من أمثال «مصطفى صادق الرافعي» و«علي أحمد باكثير» و«السحار» و«كيلاني» و«محمود تيمور» وغيرهم من أصحاب الفكر المعتدل والأدب الملتزم.
إسهاماته:
وكان الأستاذ «أنور الجندي» باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها.
راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟]
والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟]
والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما".
وقد لقى «الجندي» في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م.
وقد أخذ «الجندي» على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه – وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ «حسن البنا» أثر في إخراج تلك الموسوعة.
كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: «أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة»، وقد صنف «الجندي» ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية،
ومن أهم كتبه:
«أسلمة المعرفة»، و«نقد مناهج الغرب»، و«الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية»، و«اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار»، و«أخطاء المنهج الغربي الوافد»، و«تاريخ الصحافة الإسلامية»، ومن إسهاماته أيضا كتاب «الصحافة والأقلام المسمومة» الصادر عن دار الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه«منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي» في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب «نجم الإسلام لا يزال يصعد»، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين.
تكريمه:
وقد حصل الأستاذ «الجندي» على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا.
كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن.
ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء.
وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: «أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك»؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبوظبي والرياض.
وفاته:
وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي أنور الجندي عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري، ف.
قالوا عنه:
قال عنه الكاتب جمال سلطان: عندما ذهبت مع صديق، قبل سنوات، لتقديم واجب العزاء لأسرة فقيد الإسلام الكبير الأستاذ أنور الجندي في بيته الكائن بمنطقة " الطالبية[؟] " أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في القاهرة، كانت صورة هائلة تستحوذ على خيالي وفكري، صورة المفكر الكبير الذي أثري المكتبة العربية والإسلامية بأكثر من مائتي كتاب، أكرر، مائتي كتاب، في الأدب العربي والفكر الإسلامي وقضايا التغريب والأصالة والدفاع عن هوية الأمة وشخصيتها التاريخية وحضارتها ودينها، وبقدر هذه الهالة الكبيرة التي كانت تستحوذ على ذهني وتستغرقني بقدر المفارقة عندما دخلنا إلى بيته شديد التواضع في ذلك الحي الشعبي، وهو بيت قديم متهالك، لا تحس فيه أية مسحة من الترف، حتى أن ابنته الوحيدة قالت لنا إن الأستاذ أنور لم يكن لديه حتى سخان للمياه، على كبر سنه وشدة برد الشتاء في مصر، وكان من عجائب ما سمعناه منها أن هذا الشيخ الغارق في بحر من الكتب وأكوام الصحف والمجلات، كان يحرص كل صباح على أن يعد بنفسه «سندويتشات» حفيدته ثم يصحبها للمدرسة القريبة، ثم يشتري لأسرتها احتياجاتها اليومية من الأسواق والبقالات المجاورة، ثم يعود إلى مكتبه ليواصل رحلة عطائه، أعجب من ذلك ما حكته وبعض جيرانه عن أن الرجل كان يخرج لصلاة الفجر، وأحيانا كان يجد خط الماء وقد تعطل وانقطعت المياه عن المنطقة، فيحمل معه أوعية للماء «جراكن» ويملؤها ثم يضعها أمام باب كل جار، ويقول لابنته عندما تعاتبه «إن الله سائلني عن هؤلاء»، ذكرتني هذه الواقعة بحديث جرى بيني وبين الأستاذ حسن عاشور صاحب مكتبة الاعتصام أحد أبرز ناشري كتب أنور الجندي، قال: عاتبت الأستاذ أنور ذات يوم لأنه تأخر عن موعده معي في المكتبة الكائنة بوسط القاهرة، فاعتذر الرجل بأنه لا يقوى على ركوب الحافلة العمومية «الأوتوبيس» أثناء عودتها من الهرم باتجاه وسط القاهرة لشدة زحامها وضعف صحته عن المزاحمة، فيضطر لركوبها في الاتجاه الآخر قرب نهاية الخط لكي يتسنى له الجلوس وينتظرها حتى تعود، يقول الرجل: كان أنور الجندي يتزاحم في الحافلات العمومية بينما هناك صبية صغار من المحسوبين على الصحافة والقلم يمرحون في شوارع القاهرة بأحدث السيارات، رحم الله أنور الجندي، كان منقطعا للعلم والعمل والزهد والتقرب إلى الله، تقول ابنته انها كانت عندما تقع عينها على صحيفة أو مجلة تتحدث عنه وتثني عليه فتهرع إليه بالجريدة مستبشرة، تجده يشيح عنها ويقول: دعك من هذه «القشور» التي تضيع الوقت والبركة، كان الرجل فقيرا لا عن عجز وإنما عن زهد وقناعة، حتى أنه كان يوزع الجوائز التي يحصل عليها من بعض أعماله على فقراء منطقته، رغم أنه منهم، وأنور الجندي بميزان الفكر والقلم أحد أهم أعلام الفكر العربي في القرن العشرين، وإن كانت الصحافة، خاصة المؤدلجة، المهيمنة على زوايا الفكر والثقافة ومنابرها في العالم العربي حاولت قبره في حياته كما تجاهلته بعد رحيله، منذ أكثر من خمسة وستين عاما عرفت الصحافة العربية قلم أنور الجندي الأديب والمفكر والكاتب، وعلى مدار هذه السنين الطويلة تواصل عطاء الرجل، ومثل سجلا رائعا لمعارك الفكر والأدب في القرن العشرين، كما مثل ثورة في الوعي العربي تجاه مرحلة النهضة وروادها وأفكارها وتياراتها، الأمر الذي أهاج عليه هجمات المتغربين لأنه كشف حقائق كانوا يظنونها لا تكشف، وأنور الجندي الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، مثل في مرحلة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين كتيبة فكرية كاملة العتاد والسلاح في وجه تيارات التغريب، وما زلت أذكر أن كتبه ورسائله التي أخرجها في ذلك الوقت كانت تمثل زادا متجددا يحمي عقولنا ـ نحن أبناء ذلك الجيل ـ من التيه وتزييف الوعي، وكانت من غزارتها أشبه بمجلة أسبوعية، فانتقل بنا نقلة بعيدة، جعلتنا أكثر جرأة في إعادة النظر تجاه رموز أريد لها أن تكون أوثانا فكرية غير قابلة للنقد أو المراجعة، وبكلمة واحدة فكل مشتغل بالفكر الإسلامي في نصف القرن الأخير في مصر تحديدا هم «عيال» على أنور الجندي، ي.
وبعد وفاته كتب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فيه:
علمت بالأمس القريب فقط أن الكاتب الإسلامي المرموق الأستاذ أنور الجندي قد وافاه الأجل المحتوم، وتُوفي، منذ يوم الإثنين 28 يناير 2002م، بلغني ذلك أحد إخواني، فقلت: يا سبحان الله، يموت مثل هذا الكاتب، المعروف بغزارة الإنتاج، وبالتفرغ الكامل للكتابة والعلم، والذي سخر قلمه لخدمة الإسلام وثقافته وحضارته، ودعوته وأمته أكثر من نصف قرن، ولا يعرف موته إلا بعد عدة أيام، لا تكتب عنه صحيفة، ولا تتحدث عنه إذاعة، ولا يعرِّف به تلفاز.
كأن الرجل لم يخلف وراءه ثروة طائلة من الكتب والموسوعات، في مختلف آفاق الثقافة العربية والإسلامية.
وقد كان عضوا عاملا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، ومن أوائل الأعضاء في نقابة الصحفيين، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية سنة 1960م.
لو كان أنور الجندي مطربا أو ممثلا، لامتلأت أنهار الصحف بالحديث عنه، والتنويه بشأنه، والثناء على منجزاته الفن.
مؤلفاته:
إسلامية
آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب 0م0 الرسالة 1984م.
أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة.
- موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11)
الأريوسية الموحدة طبعة دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
الإسلام تاريخ وحضارة 0د0ع1983م.
الإسلام في غزوة جديدة للفكر الإنساني ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ مصر.
الإسلام في معركة التغريب ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1964م.
الإسلام في مواجهة الفكر الوافد ط دار الاعتصام 1990م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الإسلام في وجه التحديات الوافدة والمؤثرات الأجنبية ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الإسلام في وجه التغريب ومخططات التبشير والاستشراق د0ع1983
الإسلام والتكنولوجيا.
الإسلام والتيارات الوافدة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ مصر ـ 1987م.
الإسلام والثقافة العربية في مواجهة.
التغريب..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
الإسلام والحضارة ـ المكتبة العصرية ـ بيروت ـ بدون تاريخ.
الإسلام والدعوات الصادقة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1974م.
الإسلام والدعوات الهدامة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1982م.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الإسلام والعالم المعاصر بحث تاريخي حضاري.دار الكتاب اللبناني.ط1973. الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الإسلام والغرب.معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12).
الإسلام والفلسفات المعاصرة.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الإسلام وحركة التاريخ ط دار الكتاب اللبناني بيروت.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب).
(2)معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)
الإسلام يزحف إلى قواعده. ط دار الطباعة والنشر الإسلامية ذو القعدة 1365هـ 19946م.
الإسلامية نظام مجتمع ومنهج حياة ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1979م.
البهائية من الدعوات الهدامة.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
التيارات الوافدة ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م.موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3).
الحقائق العشرة في بناء منهج الإسلام في المجتمع العالمي المعاصر ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الخروج من التبعية ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
السنة النبوية ط دار الاعتصام 1979م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الشباب المسلم قضاياه ومشكلاته ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1415هـ /1994م.
موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)..
الشبهات المطروحة في أفق الفكر الإسلامي ط دار الاعتصام 1979م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإسلامي (000000).د0ع1981
الشخصية الإسلامية.
أدبية:
آفاق جديدة في الأدب.الأنجلو 1978م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
أصول الثقافة العربية ـ دار المعرفة ـ القاهرة ـ 1971م.
أدب المرأة العربية تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
أدب المقاومة والجهاد ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
أصالة الفكر العربي الإسلامي في مواجهة الغزو الثقافي ط دار الصحوة ط/3 1993 م.موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)..
أصول الثقافة العربية ومصادرها الإسلامية ط دار الكتاب اللبناني 1964 م..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
أضواء على الأدب العربي المعاصر ـ الكاتب العربي للطباعة ـ مصر ـ 1969م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
أضواء على الحياء والأدب ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة ـ 1956م..
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
أضواء على حياة الأدباء المعاصرين ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1956م.
أضواء على نفسيات الأدباء.
أكذوبتان في تاريخ الأدب الحديث ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الأخطاء الشائعة ط دار الاعتصام 1995م.
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
الشبهات والأخطاء الشائعة في الأدب والاجتماع والتاريخ ط دار الاعتصام 1995م.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الفصحى لغة القرآن. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
سياسية:
أخرجوا من بلادنا 19 م.
ألف مليون مسلم في مواجهة الأخطار والتحديات.
معالم تاريخ الإسلام.(9)7 كتب.
ألف مليون مسلم على أبواب القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4).
أهداف التغريب في العالم الإسلامي.
ـ الأزهر، الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية ـ 1987م.
إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ط د.ع 1985م.
إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ط دار الاعتصام 1985م
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)
استعمار أم استغراب.
الإخوان المسلمون في ميزان الحق 1946م (43 كتاب الفكرة الإسلامية).
الاستشراق.
الاستشراق في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الاستعمار والإسلام.
الاستعمار والإسلام ط دار الاعتصام 1979م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الاقتصاد الإسلامي والمذاهب الجديدة.
التحديات التي واجهت الصحوة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الجهاد والفتح.
الدرة المغتصبة بعد ثلاثين عاما «فلسطين» ط دار الاعتصام 1979م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة)(4).
الروتاري (واجهة جديدة للماسونية) ط دار الاعتصام 1980م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة)(4).
الزعامة والحكم في الإسلام.
تاريخية وتاريخ إسلامي:
أخطاء في كتابة التاريخ الحديث ط دار الاعتصام 1990م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
أخطر قضايا العقدين الأول والثاني من القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
أضواء على تاريخ الإسلام ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة.
البطولة في تاريخ الإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الانقطاع الحضاري. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
التاريخ في مفهوم الإسلام ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
التبشير الغربي ط دار الاعتصام 1982م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
التبشير والاستشراق والدعوات الهدامة (وأثرهما في الفكر والاجتماع ـ المؤامرة على التاريخ - الدعوات الهدامة).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
التجربة الغربية في بلاد المسلمين ط دار الاعتصام 1980م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
التراث الإسلامي.
الحضارة الغربية والمجتمع المسلم ط دار الاعتصام 1990م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الحضارة في مفهوم الإسلام ط دار الاعتصام. 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الحضارة والعلم والعلوم الاجتماعية (مفاهيم العلوم الاجتماعية
ـ الإسلام والحضارة ـ الإسلام والتكنولوجيا).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
الخلافة الإسلامية في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الخلافة والجامعة الإسلامية.
الأعلام والسير:
أحمد زكي باشا الملقب بشيخ العروبة حياته، آراؤه، آثاره المؤسسة المصرية العامة للتأليف ـ1963م.
أعلام الإسلام وتراجم الأسماء البارزة منذ عصر النبوة إلي اليوم (كتاب) ـ د.ع القاهرة ـ بدون تاريخ.
أعلام القرن الرابع عشر الهجري (م 1أعلام الدعوة والفكر)الأنجلو، 1981م.
أعلام لم ينصفهم جيلهم، الدار القومية، القاهرة، 1963م.
أقباس من السيرة العطرة ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1973م.
الأئمة الأربعة مالك[؟]، والشافعي، وأبو حنيفة[؟]، وابن حنبل - بمؤسسة دار التعاون للطبع، 1984م.
الأعلام الألف ثلاثة أجزاء.
الحقائق العشر في حياة كامل كيلاني.
الرسول الإنسان، وأعلام الإسلام (تراجم الأعلام) ـ دار الأعلام للطبع والنشر ـ 1955م.
الرسول الخاتم المثل الأعلى والقدوة الحسنة ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الزهاوي شاعر الحرية.
السلطان عبد الحميد صفحة ناصعة من الجهاد والإيمان والتصميم ط دار الاعتصام 1983م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
اجتماعية:
أحاديث إلي الشباب المسلم ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م.
موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)
أخطاء المنهج الغربي الوافد ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1974م.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
أخطر ما تواصي به المسلمون على مر الأجيال ط دار الاعتصام 1988م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
أضواء على الحياة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
اعرضوا أنفسكم على موازين القرآن ط دار الاعتصام 1980م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الأخطار التي تواجه الأمم. الموسوعة الإسلامية العربية.(25 كتاب) (2)
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
التربية الإسلامية هي الإطار الحقيقي للتعليم ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة. (20رسالة).(4)..
التربية والتعليم والثقافة في ضوء الإسلام. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
التربية وبناء الأجيال في ضوء الإسلام دار الكتاب اللبناني 1975
فلسفية:
أخطاء المنهج الغربي الوافد ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1974م.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
أخطاء الفلسفة المادية ط دار الاعتصام 1979م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
أضواء على الفكر العربي الإسلامي ـ الدار المصرية للتأليف والترجمة ـ القاهرة ـ 1966م.
إسلامية الثقافة ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
إطار إسلامي للفكر المعاصر ط المكتب الإسلامي الأولى 1400هـ /1980م.
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
إعادة النظر في قضايا الفلسفة المادية ط دار الاعتصام 1990م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
ابتعاث الأسطورة «مواجهة جديدة تواجه الفكر الإسلامي» ـ دار الصلاح ـ السعودية ـ 1984م..
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
التأصيل الإسلامي والخروج من التبعية (خطوط عامه للتصور الإسلامي إزاء الفكر العلماني والوثني والمادي) 1995.
موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3).
الدعوة الإسلامية في القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الدعوة الإسلامية في عصر الصحوة.دار الفضيلة.
الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات. دار الاعتصام
التغريب: أخطر التحديات في وجه الإسلام ط دار الاعتصام 1979م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
التفسير الإسلامي للفكر البشري، الأيديولوجيات.
والفلسفات المعاصرة في ضوء الإسلام. دراسة جامعة ـ د.ع .
التفسير الإسلامي للفكر البشري الإسلام والفلسفات القديمة.دراسة جامعة د.ع.
الثقافة العربية المعاصرة-مطبعة الرسالة.
الجزء الثالث عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)): التراث الإسلامي حضارة وتاريخ أعلام.لم يطبع.
الجزء الثاني عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)): العواصف والأعاصير التي أثيرت في وجه الإسلام. لم يطبع.
الجزء الحادي عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)): تقييم الكتابات العصرية في الصحافة والفكر. لم يطبع.
الجزء الخامس عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)): العودة إلي المنابع. لم يطبع.
الجزء الرابع عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب)
رقم (1)): أخطر وجوه الاختلاف بين الإسلام والفكر الغربي. لم يطبع.
الثقافة العربية المعاصرة إسلامية أصولها وانتمائها. دار الكتاب اللبناني ط 1982
كتب أخرى:
آيات الله في الآفاق ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة). رقم (6).
أقدم لك الإسلام. ط دار الاعتصام 1983م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
احتواء العقل المسلم ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
اعتراف عالمي بالقرآن الكريم ط دار الاعتصام 1990م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
الأخطاء الشائعة ط دار الاعتصام 1995م.
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
الجباه العالية ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة ـ 1958م.
الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون ط دار الاعتصام 1979م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الشخصية العربية في الأدب والتاريخ.
الشرق الإسلامي بين الاستعمار والحرية.
الشرق في فجر اليقظة: صور اجتماعية للعصر من (1871م: 1939م) الأنجلو ـ 1966م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
الشريعة الإسلامية في مواجهة الرأسمالية والديمقراطية والماركسية. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الشعر العربي المعاصر تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
الشعوبية في الأدب العربي الحديث ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1977م..
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
الصحافة السياسية في مصر. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلي الحرب العالمية الثانية..
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
الصحافة الكاريكاتورية.
الصحافة والأقلام المسمومة.
الصحوة الإسلامية منطلق الأصالة ط دار الاعتصام بدون تاريخ.
- موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
الصراع بين الإسلام والاستعمار.
الصهيونية والإسلام ط دار الاعتصام 1979م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الضربات التي وجهت للانقضاض على الأمة الإسلامية ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1980م.
الطريق أمام الدعوة الإسلامية (سلسلة الرسائل الجامعة) ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1984م.
الطريق إلى الأصالة والخروج من التبعية ط 0دار الصحوة 01985.
الطريق إلي الأصالة ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
العالم الإسلامي المعاصر (عالم الإسلام المعاصر ـ العالم الإسلامي والغزو الصهيوني.
ـ العالم الإسلامي والغزوة الشيوعية).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
العالم الإسلامي والاستعمار السياسي، والاجتماعي، والثقافي /اللبناني.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)معالم التاريخ الإسلامي المعاصر7 كتب (12).
العالم يرفض واقع الغرب ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
العروبة والإسلام. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
معالم التاريخ الإسلامي المعاصر7 كتب (12)
العودة إلى المنابع (دائرة معارف إسلامية) ط0ع1984
العودة إلى منابع الفكر الإسلامي الأصيل 0د0ع
الغزو الثقافي مدخل إلي التغريب والشعوبية ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة). رقم (6).
الفقه الإسلامي ومؤامرة تطوير الشريعة ط دار الاعتصام 1990م
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
الفكر الإسلامي (بناء الفكر الإسلامي وتطوره ـ
مخططات غزو الفكر الإسلامي.
ـ انبعاث الفكر الوثني الهليني والشرقي القديم).مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1).
الفكر الإسلامي والتحديات التي تواجهه في مطلع القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1983م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الفكر الإسلامي والثقافة العربية المعاصرة في مواجهة تحديات الاستشراق والتبشير والغزو الثقافي.
- موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11).
الفكر الإسلامي وسموم التغريب والتبعية 0دار الفضيلة 1999م.
الفكر البشري القديم.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والثقافة
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
الفكر الغربي دراسة نقدية
ـ دار الشئون الإسلامية ـ الكويت.
الفكر والثقافة المعاصرة في شمال إفريقيا ـ الدار القومية للطباعة ـ القاهرة ـ 1965م.
الفلسفات القديمة والمعاصرة في ضوء الإسلام.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
الفلكلور (إحياء التراث الجاهلي والوثني) ط دار الاعتصام 1980م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
الفنون والمسرح. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
القاديانية خروج على النبوة المحمدية ط دار الاعتصام 1983م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
القانون الوضعي والشريعة الإسلامية ط دار الاعتصام 1988م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة). رقم (6).
القاهرة ترقص على بركان.
القرآن دستور الإنسانية.
القرن الخامس عشر: قضاياه وتحدياته - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
القرن الخامس عشر الهجري.. التحديات في وجه الدعوة الإسلامية والعالم الإسلامي ـ المكتبة العصرية.
القصة العربية المعاصرة تطورها وأعلامها.
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
القومية العربية والوحدة الكبرى ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ مصر.
القيم الأساسية للفكر الإسلامي والثقافة العربية.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
الكتب المرفوضة من مفكري الإسلام ط دار الاعتصام 1990م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة). رقم (6)
اللغة العربية بين حماتها وخصومها ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1965م موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
اللغة العربية في مواجهة اللغات الأجنبية ط دار الاعتصام 1988م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة). رقم (6).
اللغة والأدب والثقافة (اللغة العربية وقضاياها ـ
خصائص الأدب وقضية الشعوبية ـ الثقافة العربية إسلامية أصولها وانتماءها).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
المؤامرات الصهيونية وفلسطين.
المؤامرة على الإسلام. دار الاعتصام 1977م.
معالم تاريخ الإسلام. (9)7 كتب
المؤامرة على الفصحى لغة القرآن.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
المثل الأعلى للشباب المسلم ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م.
موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)..
المجتمع الإسلامي (نظام الإسلام ـ قضايا المجتمع ـ التربية الإسلامية ومناهج التعليم) 1985م.
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
المجتمع الإسلامي المعاصر في مواجهة رياح السموم ـ القاهرة ـ 1978م.
المجتمع الإسلامي بين عهدين.
المخططات الاستشراقية في تغريب الفكر الإسلامي.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
المخططات التلمودية والصهيونية في غزو الفكر الإسلامي. معالم تاريخ الإسلام.(9)7 كتب
المد الإسلامي في مطالع القرن الخامس عشر ط دار الاعتصام - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
المدرسة الإسلامية على طريق الله ومنهج القرآن ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1984م.
المرأة والبيت الإسلامي.
المرأة والحب في حياة كتابنا المعاصرين ـ دار الإعلام للطبع والنشر ـ القاهرة.
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة ـ دار المعرفة ـ القاهرة ـ 1971م.
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
المسلمون بين امتلاك إرادتهم والسيطرة الأجنبية ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
المسلمون في فجر القرن الوليد.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
المسلمون والقصة الغربية ط دار الاعتصام 1990م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
المعارك الأدبية. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
المعاصرة في إطار الأصالة ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1987م.
المنهج الغربي أخطاؤه والشبهات المثارة (أخطاء المنهج الغربي _ الأصالة في التعليم والشريعة واللغة.
ـ الفلسفات القديمة).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1).
الموسوعات العالمية والمراجع الكبرى وأخطائها ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
النثر العربي تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
النيل لا يتجزأ.
الوجه الآخر لطه حسين.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
الوحدة الإسلامية ضرورتها والوسائل العلمية لتحقيقها.دار الصحوة/ 1994م.
موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)..
الوحدة الإسلامية وعودة الخلافة.
معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)
اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار (منذ ظهورها إلى أوائل الحرب العالمية الأولى).
اليقظة الإسلامية في مواجهة التغريب.د0ع 1991
انهيار الحضارة الغربية ط 1946م ط دار الطباعة والنشر الإسلامية. ذوالقعدة 1365هـ.
بطاقات إسلامية ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1987م.
بطاقة إسلامية ط دار الاعتصام 1980م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
بعث التراث الزائف ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
بعث الفكرة الإسلامية
بلا أمل (قصة طويلة)
بماذا انتصر المسلمون ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1981م.
بناء منهج جديد للتعليم والثقافة على قاعدة الأصالة ط دار الاعتصام 1983م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
بين الوطنية والسياسية.
بين لاظوغلي وقصر الدوبارة.
تأصيل القيم والمفاهيم ط دار الاعتصام 1988م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تأصيل مناهج العلوم والدراسات الإنسانية بالعودة إلى منابع الفكر الإسلامي الأصيل ـ المكتبة العصرية
تاريخ الأحزاب والوزارات والبرلمانات والدستور والزعماء.
تاريخ الإسلام (من فجر الإسلام إلي العصر الحديث ـ عالم الإسلام وعالم الغرب.
من الوحدة الإسلامية إلي الترك والعرب).
مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)
تاريخ الإسلام في مواجهة التحديات.
معالم تاريخ الإسلام.(9)7 كتب
تاريخ الإسلام منذ فجره إلي اليوم ـ دار الأنصار ـ القاهرة ـ 1979م.
تاريخ الدعوة الإسلامية في مرحلة الحصار من حركة الجيش إلي كامب ديفد ـ د.ع - القافلة ـ 1988م.
تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الأول ويتحدث فيه عن مجلة المنار.
تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الثالث (عن صحف الأخوان المسلمين) لم يطبع.
تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الثاني ويتحدث فيه عن مجلة الفتح.
تاريخ الغزو الفكري والتغريب خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين 1920 : 1940م.
- موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11)
تاريخ اليقظة الإسلامية في مراحلها الثلاث (اليقظة الإسلامية والاستعمار- اليقظة والتغريب والشيوعية) مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1).
تجاوزات العلوم الاجتماعية والإنسانية لمفهوم الفطرة والعلم ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تحديات في وجه المجتمع الإسلامي ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
تحفظات على معالم النفس والأخلاق ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تحفظات على مناهج التعليم والتربية الوافدة ط دار الاعتصام 1988م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تحول الدراسات التاريخية من الإقليمية إلي الإسلامية ط دار الاعتصام 1990م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تراجع الفكر المادي الإسلام يتألق من جديد محررا البشرية من العبودية دار الهداية.1999م.
تراجم الأعلام المعاصرين في العالم الإسلامي ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1970م.
ترشيد الفكر الإسلامي (الرسائل الجامعة) ـ د.ع.
تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث ط دار الاعتصام 1979م.
في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث السلطان عبد الحميد والخلافة الإسلامية ـ دار بن زيدون.
تصحيح المفاهيم الإسلامية.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
تصحيح المفاهيم في ضوء الكتاب والسنة ط دار الاعتصام 1983م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13).
تطور الترجمة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
تطور الصحافة العربية بين الحربين 1919 : 1939م في العالم العربي.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
تطور الصحافة العربية في مصر (إطار لملامح المجتمع وصورة العصر).. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
تطور الصحافة في العالم العربي بين الحرب العالمية الثانية إلي اليوم.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب).
تقويم ما قدمه جيل الرواد وقراءة جديدة لكتابات الشوامخ ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
تميز الأدب الإسلامي وأصالته ط دار الاعتصام 1988م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
جرجي زيدان منشئ الهلال[؟] ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1958م.
جمال عبد الناصر وكفاح الشعب ـ شركة النيل للنشر والتوزيع ـ القاهرة ـ 1956م.
جولات في الأدب، والفن، والحياة ـ دار الأعلام للطبع والنشر ـ القاهرة ـ 1965م..
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
جوهر الإسلام ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1969م
جيل العمالقة والقمم الشوامخ في ضوء الإسلام ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1985م.
حتى لا تضيع الهوية الإسلامية والانتماء القرآني (الرسائل الجامعة) ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1984م.
حرب ضارية على التراث والتاريخ الإسلامي ط دار الاعتصام 1989م.على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
حركة الترجمة ط دار الاعتصام 1983م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار والتغريب والشعوبية....معالم تاريخ الإسلام.(9)7 كتب.
حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة النفوذ الغربي والصهيونية والشيوعية 0د0ع 1979
حركة تحرير المرأة في ميزان الإسلام (خلفية قاسم أمين وحقيقة هدى شعراوي) الاعتصام 1980م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد (1324هـ /1368هـ) ـ دار القلم ـ بيروت.
حسن البنا الرجل القرآني.
حضارة استعمار وتغريب.
حضارة الإسلام تشرق من جديد ط دار الاعتصام 1980م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
حضارة التوحيد وحضارة الوثنية. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
حقائق عن الغزو الفكري للإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
حقائق مضيئة في وجه شبهات مثارة ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1989م.
خريطة الإسلام المعاصر. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12).
خصائص الأدب العربي. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
خلفيات عمر الخيام وقضية الرباعيات ط دار الاعتصام 1980م.
على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
دراسات إسلامية معاصرة 0المكتبة العصرية 1982م
دسائس الاستعمار في الشرق.
دورنا الجديد في الحضارة الإنسانية ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ مصر.
رجال اختلف فيهم الرأي ـ الأنصار القاهرة
رسالة المسلم. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
رهبان الليل وفرسان النهار.
روحانية الدعوة (عقيدة وعبادة).
رياح السموم ط دار الاعتصام 1989م..
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
زعماء الاحتلال بين الأحزاب والحكم.
زكي مبارك؛ دراسة تحليلية لحياته وأدبه ـ الدار القومية للطباعة النشر ـ القاهرة.
زيف ما يسمي بالحضارة اليهودية ط دار الاعتصام 1990م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
سقوط الأيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ.
سلسلة دعوة الحق (ع0 139)- 1414هـ.
سقوط العلمانية ط دار الكتاب اللبنانى بيروت 1993 هـ / 1973م الأولى.
الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
سقوط النظرية المادية ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
سقوط نظرية دارون.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
سموم الاستشراق والمستشرقين ـ مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة ـ 1985م.
شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي - المكتب الإسلامي 1978م.
شخصيات اختلف فيها الرأي ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1985م.
شهادة العصر والتاريخ. خمسون عاما على الطريق الدعوة الإسلامية ـ دار المنارة السعودية ـ 1993م.
صحائف العزة وأيام المحنة في تاريخ الإسلام.
صفحات مجهولة من الأدب العربي المعاصر ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1979م.
موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)
صفحات مضيئة من تراث الإسلام ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1987م.
صفحات من أمجادنا ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1965م.
طابع الإسلام بين الأديان والأيديولوجيات (عطاء الإسلام للبشرية ـ العلمانية في ضوء الإسلام ـ والأيديولوجيات المعاصرة) مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1).
طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام
عالمية الإسلام. د.ع 1987
عالمية الدعوة الإسلامية ط دار الاعتصام 1990م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
عبد العزيز الثعالبي رائد الحرية والنهضة الإسلامية 1879 : 1944م ـ دار الغرب الإسلامي.
عبد العزيز جاويش من رواد التربية والصحافة والاجتماع ـ المؤسسة المصرية العامة للتأليف بدون تاريخ.
عطاء الإسلام الحضاري- رابطة العالم الإسلامي (ع163)1416هـ.
عقبات في طريق النهضة مراجعة لتاريخ مصر الإسلامية منذ الحملة الفرنسية إلي النكسة ـ د.ع ـ
عقيدة الكاتب المسلم ط دار الاعتصام 1983م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
عقيدتنا توحيد وبناء - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (ع203)1978م.
على الفكر الإسلامي أن يتحرر من سارتر، وفرويد، ودوركايم ط دار الاعتصام 1979م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
على المحجة البيضاء ط دار الاعتصام 1989م.
على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
عيون التراث وذخائر التاريخ ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1415هـ / 1995م.موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)..
فساد نظام الربا في الاقتصاد العالمي ط دار الاعتصام 1979م.على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة).(4)..
فساد نظرية الجنس السامي واللغة السامية. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
فضائح الأحزاب والسياسة.
في دائرة الضوء. ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
في سبيل إعادة كتابة تاريخ الإسلام ط دار الاعتصام 1979م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
في مواجهة الفراغ الفكري والنفسي للشباب ط دار الاعتصام 1979م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
في مواجهة ركام الفكر المطروح على الساحة اليوم ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
قراء إسلامية لتاريخنا الحديث. د 0ع 1991م
قضايا الأقطار الإسلامية ط مكتبة مصر 1365هـ مايو 1946م.
قضايا التراث الإسلامي: ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
قضايا الشباب. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
قضايا العصر في ضوء الإسلام - مجمع البحوث الإسلامية 1971م
قضايا العصر ومشكلات الفكر تحت ضوء الإسلام -مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ1981م.
قضايا مثارة تحت ضوء الإسلام ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1984م.
قضية وادي النيل.
قواعد البناء للدعوة الإسلامية.
كامل الكيلاني في مرآة التاريخ
كسر طوق الحصار عن الإسلام. د 0ع 1998م
كفاح الذبيحين فلسطين والمغرب ط 1946م ط دار الطباعة والنشر رجب 1365هـ يونيو 1946م
كلمات خالدة من ذخائر تراثنا العربية - سلسلة كتب ثقافية 1961م
كمال أتاتورك وإسقاط الإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
كيف تتحرر مصر.
كيف يحتفظ المسلمون بالذاتية الإسلامية في مواجهة أخطار الأمم ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1984م.
كيف يحطم المسلمون قيد التبعية والحصار ـ مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت ـ 1985م.
لا حزبية بعد اليوم.
لن نقبل مفهوم الغرب للفن والحضارة ط دار الاعتصام 1989م.على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
ليظهره على الدين كله ـ دار الأنصار ـ القاهرة ـ 1980م.
مؤامرة تحديد النسل وأسطورة الانفجار السكاني ط دار الاعتصام 1983م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
مؤلفات في الميزان منار الإسلام
ما يختلف فيه الإسلام عن الفكر الغربي الماركسي سلسلة دعوة الحق (ع52)1986م
ماذا حققت حركة اليقظة في القرن الرابع عشر الهجري ط دار الاعتصام 1990م.على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
ماذا يقرأ الشباب المسلم ط دار الاعتصام 1978م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
مجتمعنا والبيت الإسلامي.
محاذير وأخطار في وجه إحياء التراث والترجمة. في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
محاذير وتحفظات على طريق الصحوة الإسلامية ط دار الاعتصام 1989م.على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء وزارة الثقافة المصرية
محاكمة فكر طه حسين
محاولات التغريب في فصل أدبنا المعاصر عن أصوله الإسلامية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
محمد الرسول (صلى الله عليه وسلم) دراسة تحليلية لشخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) وحياته ج1 الدار القومية
محمد فريد وجدي رائد التوفيق بين العلم والدين (كتاب) ـ الهيئة المصرية للكتاب ـ مصر ـ 1974م
مخططات الاستشراق في تغريب الفكر الإسلامي.ا.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
مخططات التبشير الغربي في غزو الفكر الإسلامي..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
مدخل إلي القرآن الكريم ـ د.ع ـ القاهرة ـ 1991م.
مذكرات مسلم.
مسئوليتنا إزاء أزمة البشرية المعاصرة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
مسئوليتنا تجاه الغرب في تبليغ إسلام القرآن والسنة ط دار الاعتصام 1989م.على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6).
مستقبل الإسلام بعد سقوط الشيوعية سلسلة دعوة الحق 1990
مشكلات العصر وقضايا الفكر ط - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)
مشكلات الفكر المعاصر في ضوء الإسلام ـ مجمع البحوث الإسلامية ـ ثانية ـ القاهرة ـ 1996م.
مصابيح العصر والتراث د.ع
مصححو المفاهيم: الغزالي، ابن تيمية، ابن حزم، ابن خلدون ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
مصحف وسيف.
مصر العربية الإسلامية.
معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب .
- أقباس من السيرة العطرة.
- السلطان عبد الحميد والخلافة الإسلامية.
- اليقظة الإسلامية في مواجهة التغريب.
- عبد العزيز الثعالبي رائد الحرية والنهضة الإسلامية 1879م- 1944م.
- عبد العزيز جاويش من رواد التربية والصحافة والاجتماع.
- القيم الأساسية للفكر الإسلامي والثقافة العربية.
- قضايا الشباب المسلم.
- قضايا العصر ومشكلات الفكر تحت ضوء الإسلام.
- قضايا مثارة تحت ضوء الإسلام
- اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار.
- اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار: منذ ظهورها إلى أوائل الحرب العالمية الأولى.
- يوم من حياة الرسول.
- الوجه الآخر لطه حسين من مذكرات السيدة سوزان "معك".
- وحدة الفكر الإسلامي: مقدمة للوحدة الإسلامية الكبرى.
- وذكرهم بأيام الله.
- هزيمة الشيوعية في عالم الإسلام.
- هل غيّر الدكتور طه حسين آراءه في سنواته الأخيرة؟
- نوابغ الإسلام
- نظريات وافدة كشف الفكر الإسلامي زيفها.
- نظرية السامية: مؤامرة على الحنيفية الإبراهيمية.
- نحن وحضارة الغرب.
- نحو بناء منهج البدائل الإسلامية للنظريات والأيديولوجيات والمفاهيم الغربية الوافدة.
- موقف الإسلام من العلم والفلسفة الغربية.
- مؤلفات في الميزان.
- مناهج الحكم والقيادة في الإسلام
- من طفولة البشرية إلى رشد الإنسانية
- كيف يحتفظ المسلمون بالذاتية الإسلامية في مواجهة أخطار الأمم؟
- مقدمات العلوم والمناهج: محاولة لبناء منهج إسلامي متكامل
- ابتعاث الأسطورة.. مواجهة جديدة تواجه الفكر الإسلامي
- آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب
- أخطاء المنهج الغربي الوافد: في العقائد والتاريخ والحضارة واللغة والأدب والاجتماع
- الاستشراق
- الإسلام تاريخ وحضارة
- الإسلام في أربعة عشر قرنا
- الإسلام في مواجهة الفلسفات القديمة
- الإسلام في وجه التغريب : مخططات التبشير والاستشراق
- الإسلام في وجه التيارات الوافدة والمؤثرات الأجنبية
- الإسلام وحركة التاريخ: رؤية جديدة في فلسفة تاريخ الإسلام
- الإسلام والدعوات الهدامة
- الإسلام والعالم المعاصر: بحث تاريخي حضاري
- الإسلامية نظام مجتمع ومنهج حياة
- أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة
- أضواء على الأدب العربي المعاصر
- إطار إسلامي للفكر المعاصر
- إطار إسلامي للفكر المعاصر: الإسلام
- إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام
- اعرضوا أنفسكم على موازين القرآن
- أعلام الإسلام: تراجم الأسماء البارزة منذ عصر النبوة إلى اليوم
- أعلام القرن الرابع عشر الهجرى: أعلام الدعوة والفكر
- أعلام وأصحاب أقلام
- الانقطاع الحضاري
- أهداف التغريب في العالم العربي
- البطولة في تاريخ الإسلام
- بماذا انتصر المسلمون؟
- بناء منهج جديد للتعليم والثقافة على قاعدة الأصالة
- تاريخ الإسلام في مواجهة التحديات
- تاريخ الدعوة الإسلامية في مرحلة الحصار من حركة الجيش إلى كامب ديفيد
- تاريخ الغزو الفكرى والتخريب: خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين 1920_ 1940
- تأصيل اليقظة وترشيد الصحوة
- التبشير الغربي
- تحديات في وجه المجتمع الإسلامي
- تراجم الأعلام المعاصرين في العالم الإسلامي
- التربية وبناء الأجيال في ضوء الإسلام
- ترشيد الفكر الإسلامي
- تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث: السلطان عبد الحميد والخلافة الإسلامية
- تصحيح المفاهيم في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية
- التغريب: أخطر التحديات في وجه الإسلام
- الثقافة العربية الإسلامية أصولها وانتماؤها
- جوهر الإسلام.
- جيل العمالقة والقمم الشوامخ في ضوء الإسلام.
- حتى لا تضيع الهوية الإسلامية والانتماء القرآني.
- حركة تحرير المرأة في ميزان الإسلام.
- حركة الترجمة.
- حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة النفوذ الغربي والصهيونية والشيوعية
- حقائق عن الغزو الفكرى للإسلام
- خصائص الأدب العربي
- خصائص الأدب العربي في مواجهة نظريات النقد الأدبي الحديث
- الخلافة الإسلامية.
- الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون
- دراسات إسلامية معاصرة: الاقتصاد الإسلامي
- دراسات إسلامية معاصرة: الأدب، اللغة
- دراسات إسلامية معاصرة: الأصالة في مواجهة المعاصرة والاقتباس وسلم القيم
- دراسات إسلامية معاصرة: النفس، الفرويدية
- سقوط العلمانية
- سقوط نظرية دارون
- السلطان عبد الحميد: صفحة ناصعة من الجهاد والإيمان والتصميم لمواجهة...
- سموم الاستشراق والمستشرقين
- سيكولوجية الفروق بين الأفراد والجماعات
- الشباب المسلم: مشاكله وقضاياه في مواجهة تحديات العصر
- شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي
- شبهات في الفكر الإسلامي
- الشبهات المطروحة في أفق الفكر الإسلامي
- الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإسلامي
- شخصيات اختلف فيها الرأي
- الشرق في فجر اليقظة: صورة اجتماعية للعصر من 1971 الى 1939
- الشعوبية في الأدب العربي الحديث
- الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية
- الصحافة والأقلام المسمومة
- الصحوة الإسلامية: منطلق الأصالة وإعادة بناء الأمة على طريق الله
- صفحات مجهولة من الأدب العربي المعاصر
- صفحات مضيئة من تراث الإسلام
- الطريق إلى الأصالة
- الطريق إلى الأصالة والخروج من التبعية
- الطريق أمام الدعوة الإسلامية
- طه حسين : حياته وفكره في الإسلام
- العالم الإسلامي والاستعمار السياسي والاجتماعي والثقافي
- عالمية الإسلام
- عقبات في طريق النهضة: مراجعة لتاريخ مصر الإسلامية منذ الحملة الفرنسية إلى النكسة
- عقيدة الكاتب المسلم
- على الفكر الإسلامي أن يتحرر من سارتر وفرويد ودوركايم
- العودة إلى المنابع: دائرة معارف إسلامية
- الفصحى لغة القرآن
- الفكر الإسلامي والتحديات التي تواجه في مطلع القرن الخامس عشر الهجري
- الفكر البشري القديم
- الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا
- الفنون الشعبية
- في مواجهة الفراغ الفكري والنفسي في الشباب
- القاديانية: خروج على النبوة المحمدية
- كتاب العصر تحت ضوء الإسلام
- الضربات التي وجهت للانقضاض على الأمة الإسلامية
- ماذا يقرأ الشباب المسلم؟
- محاذير وأخطار في مواجهة إحياء التراث والترجمة
- المحافظة والتجديد في النثر العربي المعاصر في مائة عام 1840م-1940م.
– المخططات التلمودية الصهيونية اليهودية في غزو الفكر الإسلامي
- المد الإسلامي في مطالع القرن الخامس عشر
- المدرسة الإسلامية : على طريق الله ومنهج القرآن
- المرأة المسلمة في وجه التحديات
- مصابيح على الطريق
- مصححو المفاهيم: الغالي، ابن تيمية، ابن حزم، ابن خلدون
- الدعوة الإسلامية في عصر الصحوة: قضايا السياسية والاجتماع والاقتصاد
- الإسلامية نظام مجتمع ومنهج حياة
- الأعراض موسوعة طبية أمريكية
- المثل الأعلى للشباب المسلم
- المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة
- المسلمون في فجر القرن الوليد
- المعارك الأدبية في مصر منذ 1914 _ 1939
- المعاصرة في إطار الأصالة
- معالم تاريخ الاسلام المعاصر
- معالم التاريخ الإسلامي المعاصر من خلال ثلاثمائة وثيقة سياسية ظهرت خلال القرن.
- معلمة الإسلام.
- مفاهيم النفس والأخلاق والاجتماع في ضوء الإسلام.
- مؤامرة تحديد النسل وأسطورة الانفجار السكاني.
- المؤامرة على الفصحى: لغة القرآن.
- كمال أتاتورك وإسقاط الخلافة الإسلامية.
- أحمد زكي الملقب بشيخ العروبة: حياته- آراؤه- آثاره.
- فضائح الاحزاب السياسية في مصر: السياسة والزعماء.. والرشوة واستغلال النفوذ.
- مستقبل الإسلام بعد سقوط الشيوعية.
- أصالة الفكر الإسلامي في مواجهة التغريب والعلمانية والتنوير الغربي: قضايا الأدب.
- قراءة في ميراث النبوة: إطار إسلامي للصحوة الإسلامية
- حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد.
وفاته:
انتقل أنور الجندي إلى جوار ربه يوم الاثنين 28 يناير 2002م.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
أصداء الرحيل:
أنور الجندي.. راهب الثقافة والفكر:
وكتب د. يوسف القرضاوي يقول: في مثل هذا اليوم توفي الكاتب الإسلامي المرموق الأستاذ أنور الجندي راهب الثقافة والفكر ومعلم الشباب.
علمت أن الكاتب الإسلامي المرموق الاستاذ أنور الجندي قد وافاه الأجل المحتوم وانتقل إلى جوار ربه منذ يوم الاثنين 28 يناير 2002م، بلغني ذلك أحد اخواني فقلتُ: يا سبحان الله، يموت مثل هذا الكاتب الكبير المعروف بغزارة الإنتاج وبالتفرغ الكامل للكتابة والعلم، والذي سخر قلمه لخدمة الاسلام وثقافته وحضارته ودعوته وأمته أكثر من نصف قرن، ولا يعرف موته إلا بعد عدة أيام، لا تكتب عنه صحيفة، ولا تتحدث عنه إذاعة، ولا يعرف به تلفاز!!
كأن الرجل لم يخلف وراءه ثروة طائلة من الكتب والموسوعات في مختلف آفاق الثقافة العربية والإسلامية، وقد كان عضوا عاملا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، ومن أوائل الاعضاء في نقابة الصحفيين، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية سنة 1960م.
لو كان أنور الجندي مطربا أو ممثلا لامتلأت أنهار الصحف بالحديث عنه، والتنويه بشأنه، والثناء على منجزاته الفنية. ولو كان لاعب كرة لتحدثت عنه الأوساط الرياضية وغير الرياضية، وكيف خسرت الرياضة بموته فارسا من فرسانها، بل كيف خسرت الأمة كلها بموته نجما من نجومها؛ ذلك أن أمتنا تؤمن بعبقرية "القدم"، ولا تؤمن بعبقرية "القلم".
مسكين أنور الجندي، لقد ظلمته أمته ميتا كما ظلمته حيًّا، فلم يكن الرجل ممن يسعون للظهور وتسليط الأضواء عليه، كما يفعل الكثيرون من عشاق الأضواء الباهرة، بل عاش الرجل عمره راهبا في صومعة العلم والثقافة، يقرأ ويكتب ولا يبتغي من أحد جزاء ولا شكورا، كأنما يقول ما قال رسل الله الكرام: وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين.
منذ كنت طالبا في القسم الثانوي بالأزهر، وأنا أقرأ لأنور الجندي في القضايا الإسلامية المختلفة، ومن أوائل ما قرأتُ له: كتاب بعنوان "كفاح الذبيحين فلسطين والمغرب"، وكتاب عن "قائد الدعوة" يعني: حسن البنا، الذي طوَّره فيما بعد وأمسى كتابا كبيرا في حوالي ستمائة صفحة سماه : "حسن البنا: الداعية المجدد والإمام الشهيد"، وقد طبعته دار القلم بدمشق عدة طبعات، في سلسلتها "أعلام المسلمين"، وافتتحت به سلسلتها. وكان حسن البنا هو الذي دفعه إلى الكتابة، فقد كان في رحلة حج معه، وطلب منه أن يكتب خاطرة فقرأها، فأعجبته فشجَّعه، وأثنى على قلمه، وحرضه على الاستمرار في الكتابة.
وكان من كتبه الأولى "اخرجوا من بلادنا"، يخاطب الإنجليز المحتلين، وقد علمت ان الكتاب كان سببا في سجنه واعتقاله لعدة أيام في عهد الملك فاروق، ثم أفرج عنه.
وللأستاذ أنور الجندي كتب كثيرة تقارب المائة كتاب، بعضها موسوعات، مثل كتابه "مقدمات المناهج والعلوم"، الذي نشرته "دار الانصار" بالقاهرة بلغت مجلداته عشرة من القطع الكبير. وموسوعته "في دائرة الضوء" قالوا: إنها من خمسين جزءا. ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة"، "نقد مناهج الغرب"، "أخطاء المنهج الغربي الوافد"، "الضربات التي وجهت للأمة الاسلامية"، "اليقظة الاسلامية في مواجهة الاستعمار"، "تاريخ الصحافة الإسلامية"، وكان آخر ما نشره كتاب "نجم الاسلام لا يزال يصعد".
كان الاستاذ أنور الجندي يميل في كتاباته إلى التسهيل والتبسيط، وتقريب الثقافة العامة لجمهور المتعاملين دون تقعر أو تفيهق أو جنوح إلى الإغراب والتعقيد، فكان أسلوبه سهلا واضحا مشرقا.
وكان الاستاذ الجندي لا يميل إلى التحقيق والتوثيق العلمي، فلم تكن هذه مهمته، ولم يكن هذا شأنه، ولذلك لا ينبغي أن يؤخذ عليه أنه لا يذكر مراجع ما ينقله من معلومات، ولا يوثقها أدنى توثيق، فإنه لم يلتزم بذلك ولم يدَّعِه، وكل إنسان يحاسب على المنهج الذي ارتضاه لنفسه، هل وفَّى به وأعطاه حقه أو لا ؟ أما لماذا لم يأخذ بالمنهج العلمي، ألعجز منه أو لكسل، أو لرؤية خاصة تبناها وسار على نهجها؟
يبدو أن هذا الاحتمال الأخير هو الأقرب، وذلك أنه لم يكن يكتب للعلماء والمتخصصين، بل كان أكثر ما يكتبه للشباب، حتى إنه حين كتب موسوعته الاسلامية التي سماها "معلمة الاسلام" وجمع فيها (99) تسعة وتسعين مصطلحا في مختلف أبواب الثقافة والحضارة والعلوم والفنون والآداب والشرائع، جعل عنوان مقدمة هذه المعلمة "إلى شباب الاسلام"، وقال في بدايتها: "الحديث في هذه المعلمة موجه إلى شباب الاسلام والعرب، فهم عُدة الوطن الكبير، وجيل الغد الحافل بمسؤولياته وتبعاته، وهم الذين سوف يحملون أمانة الدفاع عن هذه العقيدة في مواجهة الأخطار التي تحيط بها من كل جانب، فمن حقِّهم على جيلنا أن يقدم لهم خلاصة ما وصل إليه من فكر وتجربة .. وأن نعبِّد لهم الطريق إلى الغاية المرتجاة .. هذه مسؤوليتنا إزاءهم، فإذا لم نقم بها كنا آثمين، وكان علينا تبعة التقصير" اهـ.
وأعتقد أن كتبه قد آتت أكلها في تثقيف الشباب المسلم، وتحصينهم من الهجمات الثقافية الغربية المادية والعلمانية التي لا ترضى إلا بان تقتلعهم من جذورهم وأصالتهم.
كان الأستاذ الجندي زاهدا في الدنيا وزخرفها، قانعا بالقليل من الرزق، راضيا بما قسم الله له، لا يطمع أن يكون له قصر ولا سيارة، حسبه أن يعيش مكتفيا مستورا، وكان بهذا من أغنى الناس، كان كما قال علي كرم الله وجهه:
يعز غني النفس إن قل ماله ** ويغنى غني المال وهو ذليل
وكما قال أبو فراس:
إن الغني هو الغني بنفسه ** ولو أنه عاري المناكب حاف
ما كل ما فوق البسيطة كافيا ** وإذا قنعت فبعض شيء كاف
وكان إربه من الدنيا محدودا، فليس له من الأولاد إلا ابنة واحدة تعلمت في الأزهر، وحصلت على إجازة (ليسانس) في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، وكانت رغباته تنحصر في أن يقرأ ويكتب وينشر ما يكتب، كما سُئل أحد علماء السلف: فيم سعادتك؟ قال: في حجة تتبختر اتضاحا، وشبهة تتضاءل افتضاحاً.
حكى الأخ الأديب الداعية الشيخ عبد السلام البسيوني أنه ذهب الى القاهرة مع فريق من تلفزيون قطر، ليجري حوارا مع عدد من العلماء والدعاة، كان الأستاذ أنور منهم أو في طليعتهم، ولم يجد في منزله الذي يسكنه مكانا يصلح للتصوير فيه فقد كان في حي شعبي مليء بالضجيج، وكان المنزل ضيقا مشغولا بالكتب في كل مكان، فاقترح عليه أن يجري الحوار معه في الفندق، وبعد أن انتهى الحوار تقدَّم مدير الإنتاج بمبلغ من المال يقول له: نرجو يا أستاذ أن تقبل هذا المبلغ الرمزي مكافأة منا، وإن كان دون ما تستحق. فاذا بالرجل يرفض رفضا حاسما ويقول: أنا قابلتكم، وليس في نيتي أن آخذ مكافأة، ولست مستعدا أن أغيِّر نيتي، ولم أقدم شيئا يستحق المكافأة! قالوا له: هذا ليس من جيوبنا، إنه من الدولة. وأصر الرجل على موقفه، وأبى أن يأخذ فلسا!
وكان الأستاذ الجندي يكتب مقالات في مجلة منار الإسلام في أبو ظبي، وفوجئ القراء يوما بإعلان في المجلة يناشد الاستاذ أنور الجندي أن يبعث الى إدارة المجلة بعنوانه لترسل اليه مستحقات له تأخَّرت لديها، ومعنى هذا أنه لا يطلب ما يستحق، ناهيك أن يلحَّ في الطلب كالآخرين.
كان رجلا ربانيا، ومن دلائل ربانيته ما ذكرته ابنته عنه: أنه كان يحب أن يكون متوضئا دائما، فيأكل وهو متوضئ، ويكتب وهو متوضئ، وكان ينام بعد العشاء، ثم يستيقظ قبل الفجر ليصلي التهجد، ويصلي الفجر، ثم ينام ساعتين بعد الفجر، ويقوم ليقضي بعض حاجات البيت بنفسه. كان الأستاذ أنور الجندي يخدم الجيران، ويملأ لهم "جرادل" الماء إذا انقطع الماء، ويضعها أمام شققهم. وكان له من اسمه نصيب أي نصيب، فكانت حياته وعطاؤه وإنتاجه تدور حول محورين: النور - أو التنوير - والجندية. فقد ظلَّ منذ أمسك بالقلم يحمل مشعل "النور" أو "التنوير" للأمة، وأنا اقصد هنا: التنوير الحقيقي لا "التزوير"، الذي يسمونه "التنوير". فالتنوير الحقيقي هو الذي يرد الامة الى النور الحقِّ، الذي هو أصل كل نور، وهو نور الله تعالى، ممد الكون كله بالنور، وممد قلوب المؤمنين بالنور: نور الفطرة والعقل، ونور الإيمان والوحي {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} (النور:35).
وكان أهم معالم هذا التنوير: مقاومة التغريب والغزو الفكري الذي يسلخ الأمة من جلدها، ويحاول تغيير وجهتها، وتبديل هويتها، والغاء صبغتها الربانية، {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} (البقرة:138)، وكان واقفا بالمرصاد لكل دعاة التغريب، يكشف زيفهم، ويهتك سترهم - وإن بلغوا من المكانة ما بلغوا - حتى ردَّ على طه حسين، وغيره من أصحاب السلطان الأدبي والسياسي.
قال الجندي يوما عن نفسه: أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلا فيها منذ بضع وأربعين سنة، حيث أعد لها الدفوع، وأقدم المذكرات بتكليف بعقد وبيعة إلى الحق تبارك وتعالى، وعهد على بيع النفس لله. والجنة - سلعة الله الغالية - هي الثمن لهذا التكليف، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (التوبة:111)
كان النور والتنوير غايته ورسالته، وكانت الجندية وظيفته ووسيلته. لقد عاش في هذه الحياة "جنديا" لفكرته ورسالته، فلم يكن جندي منفعة وغنيمة، بل كان جندي عقيدة وفكرة. لم يجر خلف بريق الشهرة، ولم يسع لكسب المال والثروة، أو الجاه والمنزلة، وإنما كان أكبر همه أن يعمل في هدوء، وأن ينتج في صمت، وألا يبحث عن الضجيج والفرقعات، تاركا هذه لمَن يريدونها ويلهثون وراءها.
كان الاستاذ الجندي من "الاخوان المسلمين" من قديم، وممن رافق الامام البنا مبكرا، وممن كتبوا في مجلات الإخوان في الأربعينيات من القرن العشرين ولكن الله تبارك وتعالى نجَّاه من كروب المحن، التي حاقت بالإخوان قبل ثورة يوليو وما بعدها، فلم يدخل معتقل الطور أيام النقراشي وعبد الهادي ولم يدخل السجن الحربي أيام عبد الناصر، بل حصل على جائزة الدولة التقديرية في عهده، على حين لم ينلها أحد ممن كانت له صلة بالإخوان.
وربما كانت طبيعته الهادئة، وعمله الصامت، وأدبه الجم، وتواضعه العجيب، وبعده عن النشاط العلني في تنظيم الإخوان، سببا في نجاته من هذه المعتقلات، خصوصا في عهد الثورة .
كتب الاستاذ أنور الجندي في فترة المحنة في عهد عبد الناصر في بعض المجلات غير الاسلامية تراجم لقادة التحرر والثورة من ذوي التوجه الديني، أمثال عمر المختار في ليبيا، وعبد الكريم الخطابي في المغرب، وذلك في مجلة "المجتمع العربي" المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات.
ويقول عن هذه الفترة: "لقد كان إيماني أن يكون هناك صوت متصل - وإن لم يكن مرتفعا بالقدر الكافي - ليقول كلمة الاسلام- ولو تحت أي اسم آخر - ولم يكن مطلوبا من أصحاب الدعوات أن يصمتوا جميعا وراء الأسوار".
في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين سعدت بلقاء الأستاذ الجندي في الجزائر العاصمة في أحد ملتقيات الفكر الاسلامي، وهي أول مرة ألقاه وجها لوجه - بعد ان كنت رأيته مرة بالمركز العام للإخوان مع الأستاذ البنا سنة 1947م على ما أذكر - فوجدته رجلا مخلصا، متواضعا، خافض الجناح، ظاهر الصلاح نير الإصباح.
وقد أرسلنا منظمو الملتقى إلى أحد المساجد في ضواحي العاصمة هو وأنا، وأردت أن أقدمه ليتحدث أولا، فأبى بشدة، وألقيتُ كلمتي ثم قدمته للناس بما يليق به، فسرَّ بذلك سرورا بالغا.
وبعد حديثه في هذه الضاحية تحدثتُ معه: لماذا لا يظهر للناس، ويتحدث اليهم بما أفاء الله عليه من علم وثقافة؟ فقال: أنا رجل صنعتي القلم، ولا أحسن الخطابة والحديث إلى الناس، فأنا لم أتعود مواجهة الجمهور، وإنما عشت أواجه الكتب والمكتبة. وليس كل الناس مثلك ومثل الشيخ الغزالي، ممن آتاهم الله موهبة الكتابة وموهبة الخطابة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. فقلتُ له: ولكن من حق جمهور المسلمين أن ينتفعوا بثمرات قلمك، وقراءاتك المتنوعة، فتضيف إليهم جديدا وتعطيهم مزيدا. فقال: كلٌّ ميسَّر لما خلق له.
وفي السنوات الاخيرة حين وهن العظم منه، وتراكمت عليه متاعب السنين، وزاد من متاعبه وآلامه في شيخوخته ما رآه من صدود ونسيان من المجتمع من حوله، كأنما لم يقضِ حياته في خدمة أمته، ولم يُذِب شموع عمره في إحيائها وتجديد شبابها، وكأنما لم يجعل من نفسه حارسا لهويتها وثقافتها، مدافعا عن أصالتها أمام هجمات القوى المعادية، غربية وشرقية ليبرالية وماركسية.
عاش الأستاذ الجندي سنواته الاخيرة جليس بيته، وطريح فراشه، يشكو بثه وحزنه إلى الله كما شكا يعقوب عليه السلام، يشكو من سقم جسمه، ويشكو أكثر من صنيع قومه معه، الذين كثيرا ما قدَّموا النكرات، ومنحوا العطايا للإمَّعات، كما يشكو من إعراض إخوانه الذين نسوه في ساعة العسرة وأيام الأزمة والشدة، والذين حرم ودهم وبرَّهم أحوج ما كان إليه، مردِّدا قول علي رضي الله عنه، فيما نسب إليه من شعر:
ولا خير في ودِّ امرئ متلوِّن ** اذا الريح مالت مال حيث تميل
جواد اذا استغنيتَ عن أخذ ماله ** وعند زوال المال عنك بخيل
فما أكثر الإخوان حين تعدُّهم ** ولكنهم في النائبات قليل
ومنذ أشهر قلائل اتصلت بي ابنته الوحيدة من القاهرة، وأبلغتني تحيات والدها الذي اقعده المرض عن الحركة، وهو يعيش وحيدا لا يكاد يراه أحد، أو يسأل عنه أحد برغم عطائه الموصول طول عمره، لدينه ووطنه وأمته العربية والاسلامية.
وكانت كلماتها كأنها سهام حادة، اخترقت صدري، وأصابت صميم قلبي، وطلبت منها أن تبلغه أعطر تحياتي، وأبلغ تمنياتي، وأخلص دعواتي له بالصحة والعافية، وعزمت زيارته في أول فرصة أنزل فيها إلى مصر بإذن الله.
وشاء الله جلَّت حكمته أن يتوفاه إليه قبل أن تتحقق هذه الزيارة، وأن يلقى ربه - إن شاء الله - راضيا مرضيا.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} (الفجر:27-30).
رحم الله أنور الجندي، وغفر له، وتقبله في الصالحين، وجزاه عن دينه وأمته خير ما يجزي به العلماء والدعاة الصادقين، الذين أخلصهم الله لدينه، وأخلصوا دينهم لله.
أنور الجندي.. حياة مثمرة ورحيل هادئ:
وكتب الدكتور خالد فهمي الأستاذ في كلية الآداب، جامعة المنوفية:
ربما يفوت الحياة أن تفيد من كنز حي حتى يموت، فإذا كان ندم الناس ساعة لا يجدي الندم، ذلك صحيح إلى حدٍّ بعيد، وإن كان يقلل من الأسى بقاءُ نتاج هذا الذي رحل، وصدق الشاعر القديم عندما قال: المرء ما دام حيًّا يُستهان به ويعظم الرُّزءُ فيه حين يُفتقد وقد افتُقد أنور الجندي، وربَّما صحَّ من غير مبالغة بعض معنى ذلك الافتتاح.
رحل أنور الجندي في هدوءٍ ربما فاق هدوء حياته في ليلة الإثنين الرابع عشر من ذي القعدة سنة 1422هـ الموافق الثامن والعشرين من يناير سنة 2002م.
بالإضافة إلى أن الموقع جغرافيًا وسياسيًا كان له خصائصه المميزة بما فيه من مخزون قيمي تقليدي وسمات اجتماعية يمكن أن توصف بالقسوة.
وأما من ناحية التوقيت فيكفي أن سنة الميلاد كانت بداية الانتهاك غير المسبوق للحقوق الإسلامية في الأرض المقدسة بفلسطين: إذ كما هو معلوم، عام مولده هو عام مولد وعد بلفور، وقد كان والده تاجرًا ملمًّا بمجريات الأحداث، متفقًا بقدرٍ صالح للوعي بما يدور.
وقد بدت علامات الاهتمام بالفكر العربي الإسلامي منذ سنٍ مبكرة، عندما نشر بحثًا عن حافظ إبراهيم ابن بلدته (ديروط) في مجلة أبولو سنة 1933م وهو دون العشرين بثلاث سنين، ثم انتقل إلى القاهرة، ثم واصل دراسته للغة الإنجليزية وآدابها بالجامعة الأمريكية، وهو الأمر الذي مكَّنه من تتبع شبهات المستشرقين وذيولهم، والرد عليها في واحد من أشهر الإسهامات التي قدمها للفكر الإسلامي المعاصر.
سمات أساسية إن قراءة سيرة حياة الراحل الكريم يلحظ منها محطات أساسية أو قل سمات رئيسية أعانته ومكَّنته من إتمام مشروعه الفكري وإنتاج ذلك التراث الضخم الذي خلَّفه، وهو ربما اقترب من مائة عنوان متفاوتة الحجم، متوزعة على جوانب الفكر الإسلامي وأعلامه المختلفة.
على أن أحدًا من المُطَّلعين على نتاج الرجل لا يخطئ بصره حقيقةً ساطعة مؤداها أن الرجل كان راهبًا في محراب الفكر الإسلامي، مجاهدًا يحمل سلاحه (رأسه وقلبه وقلمه ووقته وعزلته)، منافحًا عن الله ورسوله ودينه، مُدركًا لجلالة المهمة التي يضطلع بها.
يقول في ردٍّ على سؤالٍ له: من أنت؟ فأجاب فيما نقله عنه الأستاذ محمود خليل المذيع بإذاعة القرآن الكريم بمصر (انظر مقالته: أنو الجندي رائد الأصالة والتنوير ص 106 بمجلة المنار الجديد عدد 18 ربيع 2002م): "يقول العلامة الراحل حين سُئل من أنت؟ (قال): أنا محامٍ في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلتُ موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة، منذ رفع هذه القضية الإمام الذي استشهد في سبيلها قبل خمسين عامًا للناس، حيث أُعدُّ لها الدفاع وأُقدمُ المذكرات بتكليفٍ وعقدٍ وبيعةٍ إلى الحق تبارك وتعالى، وعهدٍ على بيع النفس لله والجنة".
عطاء وافر يمكننا أن نقرر أن عطاء أنور الجندي رحمه الله تركز في المحاور التالية: غلاف أحد الكتب الدعوية للفقيد الأول: التعريف بالإسلام نقيًّا غير مكدَّر، والتعريف بمطالب الحركة الإسلامية الوليدة حيث يرى ذلك تكليفًا، وقراءة الكتب التالية أكبر دليل على ما نقرره، وبعض هذه الكتب هي: البيت الإسلامي، والشخصية الإسلامية، والإسلام يزحف، والقرآن دستور الإنسانية.. إلى غيرها.
الثاني: مواجهة أفكار الغرب والاستشراق وتابعيه في الداخل وتصحيح الأخطاء التي طالما أثارها خصوم الله وأعداء الإسلام والجاهلون بحضارته، وقد كانت مواجهة أنور الجندي لهذه الأفكار شاملةً مستوعبة استغرقت كل العلوم العربية والإسلام فقهًا وتفسيرًا وشريعةً وشعرًا وأدبًا وتاريخًا إلى غير ذلك.
وقد كان ذلك بعض آثار التربية الإسلامية التي تربَّى عليها في حضن جماعة الإخوان المسلمين التي تقرر ركنَ الشمول في حركتها بالإسلام. الثالث: التصدي لرموز التغريب في الداخل، الذين انطلى على كثيرٍ من أبناء المجتمعات الإسلامية كتاباتهم بفعل الآلة الإعلامية، ولقد كان رجلاً شجاعًا صريحًا قويًا يواجه الجميع من دون النظر إلى حجم ذلك الذي يواجهه، هادمًا ما يروِّج له، ومراجعة الأسماء التالية مبنية بذلك مؤكدة له: طه حسين الذي كان يرى فيه "قمة أطروحة التغريب وأقوى معاقلها"، ومن ثمَّ أفرد له أكثر من كتابٍ، لعل أهمها وأخطرها "طه حسين في ميزان الإسلام"، ولطفي السيد وقاسم أمين وجرجي زيدان وغيرهم.
وهذه الأسماء وغيرها ليست لنكرات أو أغمار، لا، وإنما هي أوثان فكرية، التوجه لهدمها يحتاج إلى تأهيلٍ وتسلحٍ واستعدادٍ من جانب، ويحتاج إلى قلبٍ جسورٍ وعقلٍ واعٍ ونفسٍ على يقين مما تؤمن به وتدعو إليه من جانب آخر.
صفات فريدة وقد ساعد أنور الجندي على إتمام رسالته طبيعةٌ نفسيةٌ زاهدةٌ لا تركن إلى ترف الحياة أو حتى قدرٍ من متطلباتها التي يرى الكثيرون أنها من باب الضرورات، كما كان خفيف المسئولية؛ لم يرزقه الله سوى بنت واحدة هي الفاضلة الكريمة الأستاذة فايزة التي تزوجت منذ زمان مبكر، كما أنه عرف طبيعة الطريق، وأثَّر فيه تضييق النظام الناصري عليه، وعرف لذة الابتلاء في سبيل دينه عندما اعتُقل عامًا كاملاً.
كما أعانته سجيَّةٌ صبورة متحملة، يقول عن طبيعة جلوسه للعلم: "قرأتُ بطاقات دار الكتب وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيتُ في كراريس بعض أسمائها، وراجعت فهارس المجلات الكبرى، كالهلال والمقتطف والمشرق وغيرها.
وانظر إليه وهو يقول في أثناء إعداده لبعض كتبه: "لقد اضطررتُ وأنا أعدُّ الموسوعة الإسلامية العربية إلى أن تكون لي قائمة تضم أسماء الكتب التي تلزمني وأرقامها حتى لا يضيع وقتٌ في البحث عن هذه الأرقام كل يوم (إذ كان يعتمد على مكتبة دار الكتب المصرية)، ومن ثم عكفتُ على دراسة ما يزيد على نصف مليون بطاقة أخذتْ من الوقت أكثر من خمسة أشهر راجعت فيها بطاقات يحتويها أكثر من 180 صندوقًا، وأعددتُ من ذلك مجلدًا يحتوي على أكثر من خمسة آلاف كتاب، بالإضافة إلى الفهارس الضخمة للصحف والمجلات التي صدرت منذ عام 1871م حتى اليوم".
هذا الذي يرويه الأستاذ أنور الجندي- رحمه الله- واحد من أهم مبادئ البحث العلمي المتمثلة في جمع المادة العلمية وفحصها ونقدها وتقويمها، وهو مبدأ ربما أغفله بعض من ينتمون إلى دائرة البحث العلمي، ممن يتباهون بأنهم ينتهون من بحثٍ من بحوثهم في شهر لا غير!
وبعض هؤلاء منتمٍ إلى الجامعات عقل البحث العلمي! هذه الأخلاق لا يمكن تصورها إلا من رجلٍ صاحب رسالة وصاحب مشروع فكري علمي، وهل أعظم من مشروع ينضح وجهه الإسلامي ويغسله وينافح عنه، ويبيض ساحته من كل رميات الحاقدين المعاندين.
مدافع عن الإسلام والحق قاضٍ بأن نقرر أن أعظم عطاء للرجل تمثَّل في مواجهة تحديات الاستعمار بشبهات التغريب، ومراجعة فهرس كتاب واحد من مكتبته التي خلَّفها مؤيدٌ لما نقرره ونقوله، ولنقف قليلاً أمام كتابه (الإسلام والثقافة الغربية في مواجهة تحديات الاستعمار وشبهات التغريب) (مطبعة الرسالة) يقول في افتتاحه: "منذ سنة 1960م وسَّعت أبعاد دراستي فلم تعد قاصرة على الأدب العربي المعاصر والصحافة العربية: تاريخها وتطورها وأعلامها، وأوغلت في مجالٍ أوسع أُفقًا وأرحب، ذلك هو مجال الفكر العربي المعاصر في لقائه مع الفكر الغربي بشقَّيْه، ومن هنا أصبحت دراستي تضم الاجتماع والدين والفلسفة والحضارة والتراث".
بهذه الرؤية الشاملة- التي لا يصح تقييم عطاء أنور الجندي إلا في ضوئها- افتتح الرجل واحدًا من كتبه التي تدل على منحى فكره، وتعامله مع قضايا الفكر الإسلامي.
لقد التفت الجندي إلى قدرة الفكر الإسلامي على إعادة هذه الأمة إلى مكانه الحق، والتفت إلى حقائق اتَّسم بها ذلك الفكر في مسيرة تاريخه الطويل مما كان وظهر في تطبيقات الفكر الغربي الحديث من الاعتماد على البراهين والتجربة والمشاهدات.
وفي هذا الكتاب المرجع تناول أنور الجندي ما يلي:
1- تحديات الاستعمار وضرورة مقاومته، ووجوب التحديث وفتح باب الاجتهاد لنتمكن من المقاومة الرشيدة.
2- من الاستعمار إلى التغريب، فعالج حركة التبشير والاستشراق وحملة الغرب على الإسلام والعرب.
3- حركة التغريب تخطيطًا ودعاة، وفي هذا الفصل تناول كتابات أساطين الأدب والفكر الغربي من أمثال فولتير، وكرومر، وليوتي، ودانلوب، وريتان، وداركور، وهاناتو، وزويمر، ومارجليوث، ولورانس، وهنري لامنس، ولويس شيخو، ولويس برتران، ودويلكوكس، وفنسنك، وجلوب، وجولدتسيهر، وهذه الأسماء تغطي مساحات متنوعة من حملة الغرب على النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعلى القرآن الكريم، وعلى علوم الشريعة وعلى تاريخ الأمة وعلى لغتها وحضارتها.
4- شبهات التغريب، فردَّ ما يثار حول النبي الكريم- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- من شبهات، وما يُثار حول الإسلام من شبهات حول مدنيته وثقافته والتقدم وحرية الفكر والعالم والعلم، وحول عقيدته، وحول مسألة اضطهاد والفكر، والتصدير والرسم، والنفسية العربية، واستمداد الفكر الإسلامي من غيره.
كما دافع عن الشبهات المثارة حول السُّنَّة وشبهة علاقة الفكر الروماني في مفهوم الشريعة الإسلامية، إلى غير ذلك من الشبهات. لقد استطاع أنور الجندي أن يُظهر أن الفكر العربي والإسلامي الحديث في مجال الدفاع عن مقوماته أن يؤكد هذه الحقائق القاضية بنقاء صفحة الإسلام، ونقاء تشريعاته ورجاله.
والرجل ينطلق من هذه الدفوع لأنه مؤمن أنه في ظل الوضع الحضاري الراهن، وفي ظل الإيمان بقيمة المفاهيم (تقدم مبدأ الفهم أولاً قبل العمل) تبدو أهمية مواجهة تحديات الاستعمار، ومواجهة شبهات التغريب في مجال الإسلام والثقافة العربية باعتبار تلك المواجهة سبيلاً إلى تحرير الفكر العربي والإسلامي، وصولاً إلى تحرير المؤمنين بهما العاملين من أجل نصرتهما.
إن حمل أمانة هذا الدين وأمانة هذه الأمة في سعيها لليقظة وحركتها للنهضة لا يمكن أن يكون وفي نفس العاملين ما يفتُّ من قوتها ويُضعف من عزمها، وينال من تقدمها؛ إذ النفس الواهنة المنهزمة المتحركة بإحساسٍ من العار والضَّعة والذِّلة لا يمكنها أن تقدم نهضة أو تشعل يقظة.
لهذا عاش أنور الجندي ولهذا صبر وضحى، وبمثل هذه الروح المؤمنة الآملة في قيمة الإسلام وفكره وقدرته على أن ينهض بالحياة، رابَطَ ما يزيد على ستين عامًا لم يتحول، مجاهدًا عن دينه وأمته حتى جفَّ مِدَادُ قلمه وما جفَّ!
أنور الجندي.. رجل بكته الأرض والسماء:
توفي الكاتب الإسلامي المرموق الأستاذ أنور الجندي، هذا الرجل الذي عاش للإسلام وعاش بالإسلام، عاش للإسلام ينافح عنه، ويدافع عن مبادئه، لم يتوانَ يوما في الذود عن حياضه، وكشف زيف من يحاربونه وإن تستروا بأستار تنطلي على كثير من الناس.
يحكي الأستاذ أنور الجندي أن أول من شجعه على الكتابة المنتظمة، الإمام الشهيد حسن البنا، وذلك عندما كان الأستاذ أنور معه في رحلة الحج في الأربعينيات، ثم طلب منه الأستاذ البنا أن يكتب خاطرة عن الحج، فكتب الأستاذ أنور خاطرة، يقول عنها: أعجب بها البنا أيما إعجاب، ثم قال لي: لماذا لا تستمر في الكتابة، إن لك قلما رشيقا، ومن الممكن أن يكون من الأقلام القوية إذا مرنته على الكتابة، واستمر عليها.
لقد أثر البنا تأثيرا كبيرا في أنور الجندي، حتى إنه من شدة تأثره به وضع صورة كبيرة للبنا في غرفة مكتبه، ولما سئل عن ذلك قال: أحب أن أرى هذا الرجل العظيم دوما، فرؤيته تمدني بهمة شديدة.
كما أن حبه للبنا بلغ مبلغا شديدا لذا حرص الأستاذ أنور الجندي على أن يسكن قريبا من المركز العام، ليستمتع بسماع البنا في حديث الثلاثاء، ويكون على مقربة من أستاذه حسن البنا، وبلغ به تأثره بالبنا أن كتب كتابا كاملا عنه بعنوان: (حسن البنا الداعية المجدد والإمام الشهيد) ثم كتب بعد ذلك كتابا عن دعوة البنا تحت عنوان: (الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات) بين في مقدمة كتابه أنه يقصد بالدعوة هنا: دعوة الإخوان المسلمين.
وظل يكتب الأستاذ أنور الجندي مقالات متعددة المجالات في مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية، التي كان يصدرها المركز العام للإخوان المسلمين، وكان رئيس تحريرها الأستاذ صالح عشماوي رحمه الله، ومن هذه المقالات سلسلة مقالات كتبها الأستاذ الجندي عن (الرجولة المؤمنة) عام 1942م، ثم ناقشه فيها الأستاذ أحمد أنس الحجاجي وهو من كتاب المجلة ومن تلامذة حسن البنا، ويجمع بينه وبين الأستاذ أنور شيء علمي، فقد كتب الأستاذان كتابين عن حسن البنا: الأول بعنوان: روح وريحان للحجاجي، والآخر للأستاذ الجندي بعنوان: حسن البنا الداعية المجدد والإمام الشهيد.
ولما كتب الأستاذ الحجاجي نقده للأستاذ الجندي حول مقالات (الرجولة المؤمنة)، وطال الرد بينهما أوقف الأستاذ حسن البنا النقاش بينهما، حتى لا يصل إلى الجدال المنهي عنه، وكان ذلك من منهج البنا رحمه الله.
ثم توالت كتابات الأستاذ الجندي تصدر تباعا، وكان من أول ما كتب قبل الثورة، كتابه: (اخرجوا من بلادنا) يقصد بذلك الإنجليز، وقد سجن بسبب الكتاب، ثم خرج من سجنه.
رغم المعافاة الثبات طريقه:
ولما أتت محنة الإخوان المسلمين في سجون عبد الناصر، عافاه الله منها ومن أتونها، وكان ذلك من حكمة القدر حتى لا تخلو ساحة الدعوة من داع، فكان الغزالي يصدح بالحق على المنابر وفي الكتب، وكان أنور الجندي يبين الحق ولكن دون أن يكون اتجاهه الإسلامي بارزا، فقد كان يكتب في المجلات غير الإسلامية تراجم لقادة التحرر والثورة ذوي التوجه الديني، كعمر المختار وعبد القادر الجزائري، وغيرهما، وذلك في مجلة (المجتمع) المصرية ذات التوجه الاشتراكي في فترة الخمسينيات والستينيات.
ويقول عن هذه الفترة: (لقد كان من إيماني أن يكون هناك صوت متصل، وإن لم يكن مرتفعا بالقدر الكافي ليقول كلمة الإسلام ولو تحت أي اسم آخر، ولم يكن مطلوبا من أصحاب الدعوات أن يصمتوا جميعا وراء الأسوار).
ولعل الأستاذ الجندي بذلك يعتذر عن كتابته في مثل هذه المجلات، التي لم يكن توجهها إسلاميا، ولكن ما ذنبه وكل صحيفة تصدع بالحق مصادرة، وكل داعية يعلن بدينه مصيره وراء قبضان سجون ومعتقلات عبد الناصر.
وقد بلغ به التستر وعدم الظهور بحقيقة موقفه من دعوة حسن النبا، أن طلب منه أن يكتب مقالا يهاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك موضع اختبار له، فإن رفض أخذ برفضه وكشف ما أخفاه عنهم، وإن قبل فقد خان الدعوة التي تربى على يد إمامها ومؤسسها، وقد أخرجت وزارة الأوقاف المصرية كتابا تحت عنوان: (رأي الدين في إخوان الشياطين)، وقد كتب فيه الأستاذ الجندي مقالا لم يهاجم فيه دعوة الإخوان كما فعل غيره، ولكنه بحنكة الداعية الأريب كتب مقالا يهاجم فيه الإرهاب بصفة عامة دون أدنى إشارة للإخوان المسلمين من قريب أو بعيد، ولعل أحدا لا يشارك الأستاذ الجندي الإنصاف في الكتابة في هذا الكتاب، اللهم إلا الدكتور أحمد شلبي، الذي كتب كتابة منهجية لم يهاجم فيها الإخوان، إنما فعل مثل ما فعل الأستاذ الجندي، وقد كان يعتز بذلك الدكتور شلبي أنه لم يداهن عبد الناصر، ولم يلب دعوة وزارة الأوقاف في الطعن في الإخوان، وتلك فتنة قل من يخرج منها دون أذى من الدعاة.
كما كان للأستاذ الجندي ميول أدبية، وقد برز ذلك في كتابه: (المعارك الأدبية) والذي طبعته مكتبة الأنجلو بالقاهرة، وإن اهتم فيه بالجانب التاريخي لهذه المعارك أكثر من أي جانب.
اهتمت كتابات الأستاذ الجندي بكشف الزيف والأباطيل التي راجت وانطلت على الكثير من المثقفين، فأخذ يحذر من كتب طفحت بالسموم والزيف، فكتب كتابه (سموم الاستشراق والمستشرقين في العلوم الإسلامية) محذرا من كتب لا يعتمد عليها في التاريخ ولا في الدين، منها كتاب (الأغاني) وكتاب (كليلة ودمنة) وغيرهما من الكتب.
كما حذر من كتَّاب اشتهروا بيننا بالكتابات الإسلامية، فحذر من كتابات محمد حسين هيكل وما يعتريها من تفكير مادي، وكتب طه حسين وما يعتريها من تزييف لحوادث التاريخ، وكتب جورجي زيدان وما تطفح به من سموم ضد الإسلام، وأحقاد ضد حضارته وتراثه، ثم بين الدعاة الأصلاء من الدخلاء، وذلك في كتابه (اليقظة الإسلامية في مواجهة التغريب).
كما حذر رحمه الله من رموز سياسية أحاطتهم الأمة بهالة من التوقير، فكشف موقفهم من الإسلام وقيمه.
الزهد طريقه والآخرة غايته:
عاش الأستاذ أنور الجندي للإسلام كما رأينا، وعاش بالإسلام وأخلاقه، فقد كان من خلق الرجل ـ كما حدثني من عاشروه ـ أنه لم يكن يعنى بجمع المال، ولو أراد ذلك لفعل فقد كان للأستاذ حضور في عدد من صحف الخليج وغيرها، على رأسها مجلة (منار الإسلام) الظبيانية، فقد كان يكتب فيها مقالا ثابتا في باب ثابت له عنوانه (في ميزان الإسلام).
وقد نشرت المجلة في أحد أعدادها إعلانا تطلب منه أن يوافيهم بآخر عنوان له حتى ترسل له مكافأته على الكتابة في المجلة. وتشكو المجلة من تراكم مستحقاته المالية عندهم.
كما حدثني أحد الإخوة العاملين في شركة (سفير) أنهم عندما كانوا يكتبون دائرة المعارف التي أصدرتها الدار، وقد كلف هذا الأخ بمتابعة الأستاذ أنور في إشرافه على بعض مواد الموسوعة، أن الأستاذ أنور رفض تقاضي أي قدر من المال.
وحدثني الأستاذ محمد علي دولة صاحب دار القلم بدمشق أنه في يوم من الأيام ذهب إليه الأستاذ أنور الجندي بكتاب جديد له لينشره، وقد عرض عليه الأستاذ أنور مالا ليطبع به الكتاب!
فقال له الأستاذ دولة: يا أستاذ أنت المؤلف، والمفروض أن تأخذ أنت لا تدفع، ويبدو أن الأستاذ أرهق من سوء المعاملة المادية من بعض دور النشر، وهذا ما لم ينج منه مؤلف إلا القليل.
وحكت لي ابنته السيدة فايزة أنور الجندي، أنه كان يصحبها معه دوما في محاضراته التي تحضرها النساء، ولما سئل عن ذلك من النساء ـ وذلك في العهد الناصري ـ يقول مازحا: إن ابنتي محرم لي بينكن!
كان الأستاذ أنور الجندي يحترم عقلية القارئ الذي يقرأ له، وكان لا يقدم على كتابة كتاب إلا إذا رأى فائدة ترجى من ورائه، وكان لا يقدم على كتابة موضوع أو إبداء رأي إلا إذا كان ملما به إلماما كاملا، وأذكر مرة أن جريدة (المسلمون) السعودية قد أجرت حوارا بين عدد من الدعاة عن الإرهاب، وذلك بمناسبة حوادث الإرهاب والتطرف في مصر، وأدلى كل من سئلوا في الموضوع بدلوهم، ما بين من تكلم عن علم بالموضوع، وما بين من تكلم دون إلمام به، وكان من بين من سئلوا الأستاذ أنور الجندي، فرفض الإجابة عن الأسئلة، وعلل ذلك بأنه لم يتصور الحادثة جيدا، وأنه غير ملم بالموضوع إلماما يجعله يتكلم فيه ويجزم برأي.
كانت أول مرة ـ وآخر مرة ـ رأيت فيها الأستاذ أنور الجندي، في شهر ديسمبر 2001م، عندما اتصل بي أحد الدعاة إلى الله يصف حالة الأستاذ الجندي، وما وصل إليه من تدهور في صحته، وقلة في المال، جعلته لا يجد تكلفة علاجه، وهذا كثيرا ما نسمع به عن علمائنا ودعاتنا، وللأسف في الوقت الذي تعالج فيه الدولة الفنانين والفنانات الذين ملئوا الدنيا بفسادهم، كما رأينا عددا من الدعاة رفضت الدولة معالجتهم على حسابها، وذلك لوقوفهم في مواقف معارضة لها، وما كانت مواقفهم عن هوى، وماذا كان يسعهم إلا أن يقولوا الحق أينما كان ولا يبالون ما يكون وراءه!
والغريب أن الأستاذ لم يكن لديه حساب في البنك، لأنه لا رصيد له أصلا، فالرجل كان ينفق ريع كتبه القديمة -التي بلغت المائة كتاب- على كتبه الجديدة ليساعد في نشرها، وحتى لا يقف نشرها عند قلة المورد المالي، وهذا يضاف إلى خلال الرجل.
رحم الله الأستاذ أنور الجندي، جزاء ما قدم لأمته، وعوضها الله خيرا في مصابها، فإن المصاب ـ حقا ـ جلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصادر:
1-مقال: أنور الجندي.. حياة مثمرة ورحيل هادئ: إخوان أون لاين.
2-موقع: الإسلاميون.
3-الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين.
4- موقع الشيخ د. يوسف القرضاوي.
5- مواقع الكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1019