الشيخ الداعية الدكتور كمال توفيق الهلباوي
(1939م - 2023م)
هو الشيخ الداعية د. كمال توفيق الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا والكاتب المصري المشهور.
نقلت وسائل أنباء استقالته من الجماعة يوم 31 مارس 2012 - على خلفية ترشيحها خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية.
فقد كان يعترض على ترشيح الجماعة لمنصب الرئاسة أحد أفرادها.
المولد، والنشأة:
ولد الشيخ د. كمال توفيق الهلباوي في مصر عام 1939م، ونشأ في بيئة إسلامية محافظة قدمت من ريف مصر.
الحالة الاجتماعية:
وهو متزوج من سيدة فاضلة كانت تعترض عليه انشقاقه عن الجماعة التي أحبها، وله أربعة أولاد، واربعة احفاد.
المؤهلات العلمية:
هو خريج الجامعة الأميركية بالقاهرة - إدارة أعمال 1971،
وخريج كلية الأداب في مصر عام 1960.
الوظائف، والمسؤوليات:
شغل - رحمه الله- عدة وظائف في حياته، نذكر منها:
- رئيس للرابطة الإسلامية في بريطانيا، وهو أيضا رئيسها المؤسس.
- شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإسلامية للاستثمار MIC، بالمملكة المتحدة، اعتبارا من 1997.
- وكان عضوا في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الإسلامي الأوروبي.
كما كان المتحدث الرسمي باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب قبل استقالته من المنصب عام 1997.
مستشار مركز الدراسات السياسية بالمملكة المتحدة، منذ 1994 وحتى 1997.
وهو مدرس جامعي بأكاديمية الدعوة، بالجامعة الإسلامية العالمية، منذ 1988 وحتى 1994.
ومستشار ومحاضر معهد الدراسات السياسية بباكستان، منذ 1988 وحتى 1994.
ومستشار الهيئة العربية للتعليم بالمملكة العربية السعودية، منذ 1982 وحتى 1987.
ومنسق الاتصال ببيت الرفاه الإسلامي بالمملكة المتحدة، منذ 1980 وحتى 1981.
كان عضوا مؤسسا للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ثم مدير تنفيذي لها منذ 1973 وحتى 1980.
متخصص في الدراسات الإستراتيجية.
من مؤلفاته:
ترك الشيخ كمال الهلباوي- رحمه الله تعالى- عددا من المؤلفات النافعة، نذكر منها:
١- كتاب «السياسة الأميركية في الشرق الأوسط»
٢- و«الإستراتيجيات الدولية في القضية الأفغانية».
وله مقالات كثيرة في المجلات الإسلامية مثل مجلة المختار الإسلامي ....وغيرها.
يشارك في صفحة وجهات نظر علي الجزيرة نت معبرا عن وجهة نظره الخاصة في عدد من قضايا العالم العربي والإسلامي، ومنها:
وقائع الأحداث وبناء المستقبل.
الأمن المنشود والحق المفقود.
التفكير الاستراتيجي الأميركي.. سمات ومقومات
أزمة الأمة الإسلامية المعاصرة وغياب التفكير
أفغانستان.. الماضي القريب والحاضر والمستقبل.
بعض أفكاره:
كان الشيخ د. كمال الهلباوي من دعاة التقارب بين السنة والشيعة، وقد نقل عنه مدح مبالغ فيه للخميني حيث قال: إنه القائد المجاهد الصابر ، وزار إيران مرارا.
ورغم ظهور الخطر الإيراني على المنطقة راح يدعو إلى الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة بدلا عن التقارب.
- وكان يرى أن الجهاد الأفغاني أكبر حدث إسلامي في العصر الحديث حيث طرد الأفغان الروس من أرضهم، رغم تفاوت القوة، ويلقي اللوم على المسلمين لأنهم لم يأخذوا الدروس والعبر من ذلك الحدث التاريخي الهام.
وكان يثني على الشهيد سيد قطب ويتحفظ على قوله بالعزلة الشعورية، والحاكمية، ووصف المجتمع بالجاهلية.
وقد شن هجوما كاسحا على الشيخ الحافظ لكتاب الله وجدي غنيم ووصفه بالأحمق الخايب.
واعترض على قول الشيخ صفوة حجازي بأن من يرش على مرسي الماء نرش عليه الدم، فقال له الهلباوي: العقاب بمثل الجريمة.
وبعد الثورة المصرية كان له موقف سلبي، وهو عدم المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، وكان يرى مثل رأي النهضة في تونس.
وقد أعلن تأييده لترشيح السيسي فرعون مصر لمنصب الرئاسة، وقال: مصر تحتاج إلى ونش كبير يدفع مصر إلى الأمام.
وقد وردت أنباء عن عودته إلى وحدة الصف داخل الجماعة، ولكن أثبتت الأيام عدم صحتها.
كما دعا إلى توافق مصري تركي لأن ذلك يوجد أمة مسلمة قوية...وله أراء أخرى لم يحالفه فيها التوفيق.
وفاته:
توفي الشيخ د. كمال توفيق الهلباوي في يوم الثلاثاء ٢٨ شباط ٢٠٢٣م، عن عمر ناهز ٨٤ عاما.
رحمه الله تعالى رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
ونسأل الله الثبات على دعوة الحق والعدل والحرية،
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
مراجع:
١- الموسوعة التاريخية الحرة (ويكيبيديا).
٢-صحيفة رأي اليوم.
٣- موقع المصري اليوم.
٤ - موقع الجزيرة نت.
٥- مواقع الكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1021