قهرت الأمية وكتبت الشعر

العلم نور والجهل ظلام بل إن العلم أعظم من كنوز الدنيا وقد قال شاعر النيل حافظ إبراهيم :

العلم يرفع بيوتا لا عماد لها

والجهل يهدم بيوت العز والكرم

وقال الإمام علي كرم الله وجهه : العلم خير من المال .. العلم يحرسك وأنت تحرس المال .. العلم حاكم والمال محكوم عليه .. هلك خزان الأموال وبقى خزان العلم .. أعيانهم مفقودة وأشخاصهم فى القلوب موجودة .

من هذا المنطلق اتوقف مع سيدة تعد من النماذج الطيبة التي أتمنى أن تكون القدوة والمثل بدلا من التفاهات التي تعكر صفو حياتنا .. تلك السيدة العظيمة هي إيمان عبد الفتاح .. سيدة مصرية من نشوة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وشاء القدر ألا تتعلم حيث تزوجت وانشغلت في البيت وتربية الأولاد ولكن كانت يشعر أن شيئا ينقصها فعندما كان زوجها يرسلها إلى بائع الصحف الكائن في ميدان المطرية بالقاهرة لشراء الصحف وعندما كانت تقول للبائع : أعطني جريدة الجريدة فيقول : خذيها .. وهنا تكون في قمة الحرج لأنها لاتقرأ٠

لذا حفظت شعار كل صحيفة وفي يوم من الأيام قررت إيمان أن تتعلم وبالفعل التحقت بفصول محو الأمية وتعلمت القراءة والكتابة وواصلت تلقي العلم وحصلت على دبلوم المدارس الثانوية الفنية فوجدت الفرق الكبير بين العلم وبين الجهل .

أيضا حرصت السيدة إيمان عبد الفتاح على حضور الندوات الأدبية لصقل موهبتها الشعرية وبعد ذلك ألقت قصائدها التي كتبتها في تلك الندوات واستقبلت بالإعجاب والتقدير كما نشرت كتاباتها في العديد من الصحف والمجلات كما أذيعت فى البرامج الأدبية والثقافية بالإذاعة والتليفزيون كما أصدرت أكثر من ديوان شعري باللهجة العامية المصرية ومن أشعارها عن محافظتها الشرقية أذكر قولها :

أنا شرقاوية بنت الأصول

الكرم طبعي ودايما أقول

إيمان أسمي وجدي وهبة

وشعري دايما فيه الأصول

تحية للسيدة إيمان عبد الفتاح وأتمنى من وسائل الإعلام تكثيف إلقاء الأضواء على النماذج الإيجابية التي تسهم في الرقي والتقدم فبناء الإنسان ياسادة أصعب من بناء ناطحات السحاب .

وسوم: العدد 1112