المشير عبد الحكيم عامر
وزير الحربية المصري
المشير عبد الحكيم عامر
محمد فاروق الإمام
المشير عبد الحكيم عامر أحد رجال ثورة يوليو/تموز عام 1952م في مصر. وكان صديقاً للرئيس جمال عبد الناصر وصلاح نصر، وزير الحربية حتى حرب 1967. وقائد عام للقوات المسلحة المصرية ونائب رئيس الجمهورية.
ولد في قرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا بمصر في 11 كانون الأول سنة 1919م، وتخرج من الكلية الحربية في عام 1939م، وشارك في حرب فلسطين عام 1948م في نفس وحدة جمال عبد الناصر.
لعب عامر دوراً كبيراً في القيام بالثورة عام 1952م. وفي العام التالي 1953م، أصبح رئيساً للأركان. قاد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956م ويتحمل بالمشاركة مع جمال عبد الناصر المسؤولية عن إخفاقه في إدارة المعارك في سيناء والسويس. بعد الوحدة مع سورية،
عام 1958م، أصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة. وفي عام 1964م أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية. حرب حزيران عام 1967م وضعت نهاية لمستقبله، حيث أعفي من كافة مناصبه وأحيل للتقاعد. ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله.
في آب عام 1967م بسبب التصرفات الارتجالية غير المدروسة لقيادته المعارك ثم انهياره مما أدى إلى التخبط في إصدار قرار الانسحاب الكيفي من سيناء الذي أدى للهزيمة .ألقي القبض على 50 ضابطاً ووزيرين سابقين بتهمة التخطيط لانقلاب.
تزوج عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر.
يتهمه السوريون مع أنور السادات بأنهما وراء إفشال مشروع الوحدة (الجمهورية العربية المتحدة) "بسبب سلوكهما الاستعلائي والتصرفات الارتجالية التي أضرت بالوحدة واقتصادها". كما يتهمه اليمنيون بأنهما وراء فشل إلحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن، حيث يذكر رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني بأن تصرفاتهما لم تكن وحدوية وودية بل تصرفات قوات غازية ومحتلة ذات طبيعة عنجهية متسلطة
أما الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف كان دائما يشير إلى سبب تعطيل مشروع الوحدة الثلاثية يرجع إلى المشير عامر وأنور السادات.
يقال بأنه أقدم على الانتحار في 14 أيلول عام 1967م كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967م، ولكن جهات تقول أنه مات مسموما.