أحمد خالد داوود حامد أبو البراء
أحمد خالد داوود حامد أبو البراء
ستشرق شمسك لا محالة
ثامر سباعنة
سجن مجدو - فلسطين
أبو البراء انسان لطيف وراق جدا ، يتميز بعلاقاته الاجتماعية الواسعة جدا ، فهو لا يحب أن ينعزل عن الناس أبداوهو مميز في وفائه لكل من يعرفهم دائم السؤال عن اصحابه يتابع اخبار كل افراد العائلة من القريب الى البعيد له بصمة في كل مناسبة اما بهدية مميزة او بمشاركته بتكاليف المناسبة او برسالة تهنئة او عزاء ( لا قدر الله ) . حتى انه يبعث العيدية لقريباته كل عيد وكأنه بيننا لم يمنعه اسره من مشاركة الجميع افراحهم واحزانهم حتى انه ارسل البراء الى غزة بعد صفقة وفاء الأحرار لتهنئتهم بالفرج ولحضور حفل زفاف احد الأسرى المحررين الذي يقرب أبو البراء..
ولد أحمد بتاريخ 1/6/1975 في سلود التي نشأ وترعرع فيها ودرس فيه دراسته الابتدائية،تزوج أبو البراء في الشهر الثامن من العام 2002 ورزقه الله بالبراء في الشهر ذاته من عام 2003 وبذلك كان عمره عند اعتقال والده اربعة اشهر
بتاريخ 18/12/2003 قامت قوات الاحتلال باقتحام البلدة ( سلواد ) واعتقال خمسة شبان من ضمنهم أبو البراء، في نفس الدقيقة كانت بيوت الشباب تعج بالجنود فلم يستطع احدهم من تحذير الآخرين وطالت الحملة نفسها في تلك الليلة افراد مجموعتهم من المزرعه الشرقية وكوبر وابو شخيدم وطوباس
أبو البراء كان احد أفراد مجموعه عين يبرود إحدى مجموعات كتائب القسام كان لهم عدة عمليات عسكرية ومسؤولين عن قتل العديد من الجنود إلا أن ابو البراء لم يثبت عليه القتل المباشر حتى الآن ، ولأن القاضي هو الجلاد حكم ابو البراء بعد سنتين من سجنه ثلاث مؤبدات ولم تفتّ هذه الأحكام أبدا من عضده وقال كلمة وما زال يقولها ( لم اتوقع الاسر قط كل ما كنت ارنو اليه هو الشهادة ولكن قدر الله لنا ان نحيا هذا الابتلاء وسنكون من الصابرين ان شاء الله)
تنقل بين عدد من السجون في البداية كان في سجن عسقلان لمدة لم تتجاوز السنة ثم انتقل الى بئر السبع حيث مكث هناك ما يقارب الاربع سنوات وبعد ذلك نقل الى ريمون وبقي هناك سنتان ونصف ثم ذهب الى عزل نفحه شهرين وبعدها نقل الى سجن نفحه حتى يومنا هذا .
خاض أبو البراء مع الاسرى اضرابهم عن الطعام عام 2004 لمده 19 يوما كما خاض اضرابهم الاخير والذي استمر 28 يوما حيث تعرض خلاله لوعكة صحيه لم تثنه عن مواصلة اضرابه رغم اجراء " قسترة " بسبب حدوث اضطراب في دقات قلبه وعاد ابو البراء بعد العملية الى سجن نفحه سالما معافى ولله الحمد والمنة .
في صفقة وفاء الاحرار تحرر اغلب افراد مجموعته المكونه من سبعة عشر قساميا وتم نفيهم الى غزة وبقي في الاسر خمسه هم ( احمد حامد وهشام الصوص ومؤيد حماد ومراد البرغوثي ويونس مساعيد ( وأعد ابو البراء حفل وداع لمن كان معه في سجن نفحه واوصاهم بأن يذكروا من تبقى خلفهم في السجون .
أما بالنسبة لزيارة أبي البراء فمنذ اعتقاله قالت زوجته " كنا نزوره انا والبراء وكذلك والديه ( ابو احمد وأمه ) وعندما سمح بزيارة الاخوة زاره اخوانه واخته كذلك لكن منذ عامين تقريبا منعت من زيارته واستمر والده بزيارته من فترة الى اخرى "
بالنسبة للأعياد مرّت 17 عيدا وأبو البراء في الأسر تقول أم البراء عن أيام العيد " لا نستطيع التحكم بمشاعرنا لكننا نتصنع الابتسامة كي نسعد من حولنا نشارك عائلة زوجي العيد وكأن ابو البراء بيننا استيقظ كل عيد على مهمة رسمية يتوجب علي بها إدخال السعاده على قلب البراء ومسح دمعات ام زوجي ومشاركة اخوته كل لحظات العيد وأعطي لمشاعري إجازة كي لا أنهار إن تذكرت أني إنسانة .."
كلمات براء كل عيد تفضح مشاعره فدائما يسأل الله ان يأتي العيد القادم و والده معه يتمنى دائما ان يذهب بصحبة ابيه الى صلاة العيد كأولاد عمه لكنه حمل المسؤولية رغم صغر سنه واصبح يعتبر العيد مسؤولية وعليه ان يتم واجباته اتجاه الاقارب وان يسد مكان والده،وبعد الانتهاء من الواجبات الرسمية يعود للبيت خالي من الحياة لا تسمع به الا حديث براء عن احلامه لمستقبل لا يعرف مدى قربه او بعده عنا يتبع لحظات من الصمت ودعاء في القلب وتضرع الى الله ان يعجّل فرجه وان يكون هذا آخر عيد نعيش به الوحده تقول امّ البراء " لن أسمح للسجن ان يشل حياتنا "