العلاَّمة الربَّاني عبدالله ابن عَقيل
من حُجَج الله على خَلقه
(1335- 1432هـ/ 1917- 2011م)
أيمن بن أحمد ذو الغنى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
قليلٌ هم العلماء العاملون الذين تتمثَّلُ فيهم صفةُ الربَّانية بأبهى حُلَلها وأشرق صُوَرها؛ في حالهم ومقالهم، في نصحهم وتعليمهم، في جِدِّهم ومُزاحهم، في حِلِّهم وتَرحالهم، في بيعهم وشرائهم، في شُؤونهم وشُجونهم...
ولعلَّ الله سبحانه شاء بحكمته وفضله أن يقيِّضَ للمسلمين في كلِّ عصر نخبةً من صفوة خلقه؛ ليكونوا حُجَّة على عباده؛ في تمسُّكهم بالشَّرع القويم، واتِّباعهم الصِّراطَ المستقيم، وأخذهم الكتابَ بهمَّة وقوَّة، وثباتهم على الحقِّ بعزيمة وفتوَّة.
ومن هؤلاء العلماء الربَّانيين الذين كتب الله لهم المحبَّةَ والقَبول، ولعلمهم الانتشارَ والذُّيوع، فأمَّهُم العلماء والطلاَّب من كلِّ صُقْع ومِصْر، يغرفون من علمهم، وينهلون من فضلهم، ويكتسبون منهم الخُلقَ النبيل، والتواضعَ الجمَّ الأصيل، وجمالَ العِشرَة، وسلامةَ الفطرة، ودماثةَ الخُلُق ولينَ الجانب.. أحدُ دُرَر العصر، ونوادر الدَّهر، العلاَّمة المتبحِّر والفقيه الحنبليُّ المتفنِّن، العابد الزاهد، ذو السَّماحة والجود..
شيخنا الجليل المعمَّر عبدالله بن عبدالعزيز العقيل رحمه الله ولقَّاه نضرةً وسرورًا.
ولا أزعم أني كنت وثيقَ الصِّلة بالشيخ، ولا أني كنت من مُلازميه وخواصِّه، بيدَ أني لم أكن في الآنِ نفسه بعيدًا عن فضله، نائيًا عن أخباره وأحواله؛ إذ كانت صلتي وثيقةً متينةً بأحد أخصِّ طلاَّبه، ممَّن لازمه سنوات مديدة، ملازمةَ الظلِّ لصاحبه، والعين لأُختها، والزَّمنُ في صُحبة الكُبَراء أزمان، والدَّهر في ظلِّ رعايتهم دُهور، فتخرَّج بعلمه وخِلاله، وقبَسَ من خُلُقه وشَمائله، وعرف فضلَ شيخه عليه فكان وفيًّا أصدقَ الوفاء لفضله، لم يألُ جهدًا في التعريف بجهوده ونشر طُيوب سيرته، وصنَّف في ذلك سِفرًا كبيرًا لم يُسبَق إليه؛ صنع فيه ثبتًا للشيخ غدا عُمدةً للقاصي والدَّاني، وترجمةً مُسهَبةً استوعبت كثيرًا من أخباره وأعماله، وكشفت كثيرًا من خصائصه ومزاياه، إنه الأخُ الحبيب والزَّميل الفاضل، المحقِّق البحَّاثة المكتهل في شَبيبته؛ جِدًّا ودأبًا وتحصيلاً، الشيخ أبو عمر محمَّد زياد بن عمر التُّكلَة وفَّقه ربِّي للخيرات وأعانه على السَّير على خُطا شيخه ابن عقيل وسائر شيوخه الجِلَّة.. وأما كتابه المُلمَع إليه فهو ((فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز العقيل)) الذي يعدُّ مرآةً صادقة لصُوَر الحياة العلميَّة والقضائيَّة في القرن الهجريِّ الماضي بالدِّيار السعودية.. إلى رسائلَ أخرى ذات صلة بالشيخ أخرجها واعتنى بها.
وكان لأخي أبي عمر يدٌ بيضاء سابغة عليَّ؛ أن عرَّفَني الشيخَ ووصَلَني به، جزاه الله عنِّي خيرًا وشكر له، وطالما كنت أسمعُ منه الثناء العَطِرَ على شيخه، والإشادةَ بمآثره، والتنويهَ بفضائله، حتى تشرَّفتُ بلقاء الشيخ أول مرَّة في سنة 1423هـ، حين اصطحبَني إلى مجلسه وكان اللقاء أولاً في مسجد الشيخ المقابل لداره العامرة، صلَّينا العصرَ فيه وخرجنا معه، وحينئذٍ قدَّمني إليه، فهَشَّ الشيخ وبَشَّ، وحين عرف اسمي ولقبي، سألني مُداعبًا: (ذوالغنى) بالمدِّ أم بالقصر؟ [أي: من الغنى أم الغناء؟] فقلت له: هو مقصور، فضحك وقال بلهجة نجديَّة محبَّبة: أشوى.
ثم جاذبني الحديثَ برقَّة ولطف آسر.. إلى أن وصلنا بيته، فثنينا الرُّكَب بين يديه، وقرأنا عليه بعضَ المنظومات؛ منها ((لاميَّة شيخ الإسلام))، وكان مجلسًا خاصًّا لم يحضُره سوى الأخ زياد، والأخ الشيخ عمر الحفيان، وأخ رابع لا يحضُرني ذكرُه الآن. وقيَّد شيخنا على نسخته محضرَ سماع ووقَّعه وختمه، وقد انتفعت بهذا المجلس فوائدَ عديدة أولها وأجلُّها أنني وقفت بنفسي على كثير ممَّا كان يحدِّثني عنه أخي أبي عمر من صفات الشيخ العلميَّة والخُلقيَّة؛ إذ هي صفاتٌ لا تخفى على من يجالسه أو يتصل به بسبب.
وتكرَّرت بعد ذلك اللقاءات، ولكنَّها بقيت لقاءات محدودة، ومجالس معدودة، من أهمِّها زيارةٌ للشيخ في مجلسه الدائم بعد عِشاء الأربعاء من كلِّ أسبوع، حضَرتُه بدعوة كريمة منه لشيخنا المحدِّث عبدالقادر الأرناؤوط([1]) رحمه الله تعالى، وكانت هذه الزِّيارة في ليلة العشرين من المحرَّم سنة 1425هـ، وقد احتفى ربُّ المنْزل بكرمه المعهود بشيخنا الأرناؤوط، وكانت أمسيَّةً طيِّبةً دار فيها الحديثُ عن واقع بلاد الشام وعن العلماء والدُّعاة فيها، إلى نقاش ومذاكرة في مسائلَ من علم الحديث، ولم يَفُتِ الضَّيفَ أن يُتحفَ الحضور بأحاديثَ من جوامع كلم النبيِّ المصطفى r، يرويها من صدره وحفظه بأسلوبه الجزل المبين، مع ذكر رواتها ومخرِّجيها.. وانتهى اللقاء بتناول طعام العَشاء الفاخر، وهذا ديدنُ الشيخ في مجالسه؛ يجمع لضيوفه وطلاَّبه بين جُود العلم وكرم الضِّيافة، وكان في أثناء العَشاء يُباسط شيخنا الأرناؤوط بالحديث ويُؤنسه بالمُلَح الفقهيَّة والطرائف العلميَّة؛ سيرًا على سَنن الآباء، من أهل البذل والعطاء، الذين قالوا قديمًا: ((من تمام الضِّيافة: الطَّلاقةُ عند أول وَهْلَة، وإطالةُ الحديث عند المُواكَلَة))([2]).
وإذا كان الخُرَيميُّ([3]) قال في صفة الأجواد:
وما الخِصْبُ للأضيافِ أن يَكثُرَ القِرى ولكنَّما وجهُ الكريمِ خَصيبُ
فإنك واجدٌ في ضيافة شيخنا ابن عقيل خِصبَ الوجه؛ تهلُّلاً وبِشرًا، وخِصبَ القِرى؛ وَفرةً وطِيبا.
وكنت في السنة التي قبلها رافقتُ شيخنا الفاضلَ الفقيه المربِّيَ د. محمد بن لطفي الصبَّاغ([4]) حفظه الله، إلى مجلس الشيخ ليلةَ الثاني والعشرين من صفر سنة 1424هـ، وللشيخ الصبَّاغ منْزلةٌ رفيعة ومحبَّة وافرة عند شيخنا ابن عقيل، وقد بدا ذلك جليًّا في تلقِّيه له في المجلس وتقريبه والمبالغة في تكريمه وذكر مَناقبه. وصِلتُه به قديمةٌ ترجع إلى عام 1382هـ في مجالس العلاَّمة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة، ومجالس العلاَّمة الشيخ عبدالرزَّاق عفيفي، رحمهما الله، وكانا التقيا خارج المملكة في مجلس العلاَّمة الفقيه مصطفى الزَّرقا رحمه الله، في عَمَّان، بحضور شيخنا زهير الشاويش حفظه الباري.
ولم تكن منْزلةُ الشيخ ابن عقيل في نفس شيخنا الصبَّاغ دون منْزلته عنده؛ فكثيرًا ما يحمَدُ له فضائله، وينوِّه بسَعَة علمه ورجاحة عقله وسَداد منهجه وسماحة خُلُقه.. حتى إن شيخنا الصبَّاغ في ذلكم اللقاء لم يملك إلا أن يُلبِّيَ رغبةَ أخيه الأكبر في الإجازة، فتدبَّجا في المجلس، وكانت المرَّةَ الأولى التي يجيزُ بها شيخُنا الصبَّاغ أحدًا([5])، وما ذلك إلا لسموِّ مكانة الشيخ عنده ومحبَّته التامَّة له.
ويشاء الله سبحانه أن يصابَ شيخنا الصبَّاغ بعد أشهر بالقُلاب (داء القلب) ويضطرَّ إلى جِراحَة قلبيَّة، آلت إلى النجاح بفضل الله تعالى ولطفه، وبعد زمن من النَّقَه أتاح الشيخ لإخوانه ومحبِّيه زيارته في داره، وكان الشيخ ابن عقيل يُبدي لأخينا الشيخ زياد شدَّة الحرص على عيادته([6])، فكان من أوائل الزائرين، وذلك بعد مغرب الخميس الثالث والعشرين من جُمادى الآخرة 1424هـ، وحضر معه ولدُه الشيخ إبراهيم بن عبدالله العقيل، والأخوان الشيخ زياد والشيخ عمر الحفيان، وكنت سبقتُهم إلى منزل شيخنا الصبَّاغ رفقةَ الشيخ الفاضل زميل العمل يومئذٍ أحمد بن صالح السِّناني خطيب الرياض المِصْقَع قديمًا... وإن أنسَ لا أنسَ لقاء شيخنا ابن عقيل بأخيه الشيخ الصبَّاغ، لقد كان لقاء علمَين كبيرَين يحمل كلٌّ منهما للآخَر من الإجلال والتقدير والودِّ ما يليق بمكانة صاحبه في العلم والفضل، وكانت بحقٍّ زيارةً كريمة تركت في نفس شيخنا الصبَّاغ أطيبَ الأثر.
وفي هذا اللقاء - فيما أذكر - طلب الشيخُ ابن عقيل أن يعرِّفَ كلُّ من في المجلس نفسَه، ولمَّا ذكر الشيخ السِّنانيُّ اسمه، قال ابن عقيل مستفسرًا باهتمام: خطيبُنا؟ وحين أجابه بالإيجاب رحَّب به ترحيبًا وأثنى عليه خيرًا، وذكر أنه كان يحضُر خُطبَه قديمًا قبل أن يُعزَلَ، وأبدى إعجابه بها.
ومن أهمِّ المجالس العلميَّة التي حضرتُها في دار شيخنا ابن عقيل - رحمه الله - مجلسُ ختم مسند الإمام أحمد ابن حنبل، في الخامس والعشرين من ذي الحجَّة سنة 1428هـ، ومجلسُ ختم صحيح الإمام البخاري، ليلة الجمعة الثامن من المحرَّم سنة 1431هـ، وكان برفقتي في المجلسين ولدي أحمد سلَّمه الله وأصلحه، وقد أجازنا الشيخ متفضِّلاً بالكتابين، مع إجازة عامَّة بجميع مرويَّاته على الشرط المعتبَر عند أهل الحديث والأثر.
وحضر مجلسَ ختم البخاري جمٌّ من العلماء؛ منهم أشياخُنا الأفاضل: د. محمد بن لطفي الصبَّاغ، وعبدالله بن عبدالرحمن السَّعد، وعبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم، وعبدالوهَّاب بن ناصر الطريري، وأحمد بن عبدالملك عاشور..
وبعد:
فقد كتبَ عن الشيخ في حياته وبعد وفاته من هم أولى منِّي بالكتابة عنه، ممَّن كانوا أوثقَ صلةً به وأكثرَ ملازمةً لدروسه ومجالسه؛ من إخوانه وأصحابه وتلاميذه، ولعلَّ من خير ما تسنَّى لي مطالعته ممَّا كُتب عنه بعد وفاته: مقالةً ضافية مؤثِّرة لأخينا الشيخ محمد زياد التُّكلة بعنوان (الأيام الأخيرة لسماحة الشيخ عبدالله ابن عقيل)، أتبعها بمقالة متميِّزة([7]) تحت عنوان (سبع وقفات في سيرة سماحة الشيخ عبدالله العقيل)، ثم أنشأ للشيخ ترجمةً وافية شافية، مع الإيجاز والاختصار؛ لمن يرغب في معرفة جمهور سيرته العَطِرَة دون إفاضة وإسهاب. ومن المقالات الجيِّدة أيضًا مقالةُ أخينا الفاضل الشيخ د. هشام السَّعيد وعنوانها (وذهب شيخ المذهب ابن عقيل)، ومقالةُ الشيخ الرحَّالة محمد بن ناصر العُبودي ذات العنوان (صاحب السَّماحة الشيخ عبدالله بن عقيل).. وقد أحسنوا جميعًا فيما كتبوا؛ وفاءً للشيخ الجليل الذي يعدُّ بحقٍّ أحدَ أفراد العصور في الاستقامة وحُسن الدِّيانة... وها أنا ذا - على ضعفي وقلَّة حيلتي - أُدلي بدلوي بين الدِّلاء؛ حبًّا وكرامةً لشيخنا الإمام برَّد الله مضجعَه، وأكرم نزُلَه.
وما كتبتُه في هذه الصَّفَحات إنْ هو إلا اعترافٌ بالفضل لعَلَم جليل؛ سَعِدتُّ بمعرفته وشرُفت بالجلوس بين يديه، ولئن فاتني ملازمتُه والغبُّ من علمه إني لأحمَدُ الله أن تعرَّفتُه في تلكم اللقاءات والمجالس المعدودة التي خلَّفت للشَّيخ في نفسي صورةً وُضَّاءة لا يُبليها كَرُّ الجديدَين.
وإذ قد بلغَنا عن حبيبنا الأعظم r: أنَّ خيرَ الناس من طال عمرُه وحَسُنَ عمله([8])، فإننا لنرجو مولانا الكريمَ سبحانه، محسنين الظنَّ به ومتضرِّعين إليه، أن يكونَ شيخُنا ابن عقيل من هؤلاء الذين شهد لهم سيِّد الخلق بالخيريَّة؛ كيف لا وقد مَلاَّه الله عمُرَه وأنسأ أجلَه([9])، فاشتغل فيه بعبادة مولاه والتبتُّل في محاريب الطاعة والعلم؟
اللهم اغفر لعبدك عبدالله بن عبدالعزيز العقيل وارحمه برحمتك، وبوِّئه منازلَ الأبرار ممَّن أنعمتَ عليهم من النبيِّين والصدِّيقين والشهداء، بجوار سيِّد خلقك r.. واجزه يا ربُّ خيرًا وبِرًّا بقَدر ما تجشَّم في خدمة دينك وقرآنك وسنَّة نبيِّك.. اللهم إن شهودَك في الأرض قد شهدوا للشيخ: أنه بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح للأمَّة.. فاقبل يا ربَّنا شهادتهم.
والحمد لله أولاً وآخرًا
([1]) انظر أخبارًا عن صلة الشيخ ابن عقيل بالشيخ عبد القادر الأرناؤوط وزيارته له في الشام صيف 1418هـ، ثم زيارة الأرناؤوط له في الرياض مرَّتين، في ((فتح الجليل)) ص157- 158، 232، وفي رسالة (قصَّتي في طلب العلم) ضمن كتاب ((مجموع فيه من آثار سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل في الذِّكريات والتاريخ والتراجم)) جمع وإعداد محمد زياد بن عمر التُّكلة، ص59- 60.
([2]) ((البيان والتبيُّن)) للجاحظ، 1/ 11.
([3]) هو إسحاق بن حسَّان الخريمي، والبيت ثاني بيتين له في ((الحماسة البصرية)) 2/ 239، ونُسبا في ((العِقد)) لابن عبد ربِّه، 1/ 192 و2/ 187، إلى حاتِم الطائيِّ.
([4]) انظر في صلة شيخنا ابن عقيل بالشيخ الصبَّاغ ((فتح الجليل)) ص157، 159، 232، ومقالةَ الشيخ الصبَّاغ (العلامة شيخ الحنابلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل) المنشورة في شبكة الألوكة.
([5]) وشيخنا الصبَّاغ ضنينٌ بالإجازة، وقد بقيتُ وبعض إخواني سنوات نطلب إجازته وهو يتمنَّع، ويأبى فتحَ هذا الباب، حتى أكرمنا المولى سبحانه بإجازة منه أخيرًا في مجلس مبارك بداره في الرياض في 26 من رجب 1432هـ، بحضور عدد من الإخوة الأفاضل هم: تفَّاحة الكويت الشيخ المحقِّق والباحث البارع محمد بن ناصر العجمي، والشيخ عيسى بن سلمان آل عيسى من الكويت، والشيخ خالد بن محمد بن غانم بن علي آل ثاني من قطر، والشيخ عادل بن المحجوب آل رفُّوش من مَرَّاكُش، وولده عامر، والشيخ محمد زياد بن عمر التكلة، وولدي أحمد بن أيمن ذوالغنى، شكر الله لشيخنا وجزاه عنَّا خيرًا وجعلنا عند حسن ظنِّه.
([6]) انظر خبرَ حرص الشيخ ابن عقيل على عيادة أخيه الشيخ الصبَّاغ في ((فتح الجليل)) ص201- 202، مع أنه كان قادمًا من سفر قبل يوم واحد، ولكنَّها همَّة أولي العزم من الرجال، وقد كان سبَّاقًا إلى الخيرات، والسعي في الفوز برضا الله والأجر الجزيل..
([7]) وهذه الكلمة في أصلها محاضرةٌ ألقاها الأخ التكلة في مجلس الشيخ ابن عقيل رحمه، الذي استمرَّ أبناؤه الأفاضل بإقامته؛ وفاء لأبيهم وبرًّا به، بعد صلاة عشاء الأربعاء الثالث والعشرين من شوَّال 1432هـ، وقد سعدتُّ بحضورها، وشاركت بإنشاد قصيدة في رثاء الشيخ، وشارك ولدي أحمد بقصيدة أخرى، والقصيدتان لأخوَين من طلاب الشيخ ومحبِّيه، وخُتم المجلس بقصيدة طويلة مؤثِّرة تفيض لوعةً وتفجُّعًا لولد شيخنا الراحل الأستاذ الشاعر حمد بن عبدالله العقيل.
([8]) ورد في هذا المعنى أحاديثُ منها ما رواه الإمام أحمد برَقْم (17680) من حديث عبدالله بن بُسر، وبرَقْم (7212) من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما.
([9]) ملاَّه الله عمُرَه: أطال عمُرَه ومتَّعه به. وأنسأَ الله أجلَهُ أو في أجلِه: مدَّ في عمُره.