المجاهد الشهيد ناصر سبحاني
المرشد الروحي لجماعة الدعوة والإصلاح في إيران
عمر محمد العبسو
ولادته ونشأته :
ولد الشهيد عام 1951م في قرية دوريسان التابعة لمدينة باوه في كردستان في إيران .
دراسته :
وبعد إكمال دراسته المتوسطة تحول إلى دراسة العلوم الشرعية ، ودرس على يد العلماء الكبار في إيران ، وحصل على الإجازة العلمية .
عندما قامت الثورة الإسلامية في إيران زار الشهيد قادة الثورة عدة مرات ، وأوصل لهم مطالب الشعب الكردي .
كان الشهيد من كبار المفسرين ، ويعتبر من كبار رواد الصحوة الإسلامية المباركة ، ومن الذين زرعوا دعوة الإخوان المسلمين في إيران ( جماعة الدعوة والإصلاح في إيران ) بمعاونة عدد من الدعاة في كردستان العراق ، وقد ساهم في نشاطات إسلامية كثيرة مع الرمز الإسلامي الكبير الشيخ المجاهد أحمد مفتي زاده الذي تعرض هو الآخر إلى ظلم حكام إيران .
أعماله :
قدم الأستاذ الشهيد سبحاني إلى الفكر الإسلامي نظريات وآراء واجتهادات لا تأتي إلا من المجددين القلائل ، فقدم إلى مكتبة تفسير القرآن ذخراً كبيراً من النظريات والبحوث تعتبر فريدة من نوعها ، كما قدم إلى منهج الفكر الدعوي والحركي بحوثاً تعتبر حلقة جديدة ومكملة لسلسلة جهود الدعاة الكبار ، كما فصل أسساً كلية وقواعد جديدة لدراسة علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وأصول الفقه تعتبر من نوادر ما قيل في تلك المجالات بشهادة رموز وعلماء معاصرين .
حقيقة العلامة سبحاني هو شخصية عبقرية في العلم والتزكية ، وأقر بوجود ملكة الاجتهاد فيه كثير من العلماء والدعاة الثقات مثل الأستاذ محمد أحمد الراشد .
سفره خارج إيران :
سافر إلى خارج إيران عدة مرات ، منها إلى تركية عام 1988م حيث شارك في المؤتمر التأسيسي لمنظمة الرابطة الإسلامية الكردية التي عقدت في اسطنبول والتي يترأسها حتى الآن الأستاذ الدكتور علي محي الدين القره داغي .
الاعتقال والشهادة :
كان – رحمه الله – رمز الجهاد والصمود ، ونموذج الصبر والثبات ، ومعلم العزم والغيرة على الإسلام وقضايا المسلمين ، كان رغم كونه مختفياً مطارداً طيلة عقد من الزمان يدعو إلى الله عن كثب ، ويجمع الشباب ، وينتقل متستراً من مدينة إلى أخرى يتابع أمر الحركة الإسلامية المتنامية ، إلى أن اعتقل في حزيران 1989 م في مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان إيران ، وبقي في السجن قرابة عام .
ولقد تواترت الأنباء بأنه كان طيلة بقائه في السجن صابراً محتسباً مقاوماً مدافعاً عن آرائه واجتهاداته ، إلى أن أعلنت السلطات الإيرانية خبر استشهاده محكوماً بالإعدام في يوم عيد الأضحى المبارك 1990 م .
وباستشهاده تحققت أمنيته التي طالما رددها ( الموت في سبيل الله أسمى أمانينا )
مؤلفاته :
فتاوى معاصرة حول المستجدات الراهنة في إيران والعالم كله .
شرح تهذيب مدارج السالكين – ابن قيم الجوزية .
الولاية والإمامة – باللغة العربية والفارسية .
مذكرة في علوم الحديث .
رسالة الآلام من أرض البلايا إلى معشر الأنبياء والمرسلين .
تلخيص التهذيب .
بالإضافة إلى مئات الأشرطة الصوتية التي ضمنها أفكاره وأطروحاته واجتهاداته ، وهناك الآن محاولات لتحويل هذه الأشرطة إلى كتب .