الشاعر والطبيب الوطني عزة الجندي
رجالات سورية
الحلقة الثالثة
الشاعر والطبيب الوطني
عزة الجندي
محمد فاروق الإمام
عزة بن محمد سليمان الجندي العباسي. ولد في مدينة حمص، وتوفي
بعد عمر قصير في دمشق.
عاش في سورية واتسع عمره المحدود لزيارة اسطنبول ومصر
وفرنسا وإيطاليا، والجزيرة العربية.
تلقى تعليمه الأولي في المدارس الرسمية بحمص، ثم التحق
ببعض معاهد دمشق التجهيزية.
انتسب إلى معهد الطب في اسطنبول وأُقصي عنه بسبب مواقفه القومية، فانتسب إلى معهد الطب العثماني بدمشق وتخرج فيه طبيبًا. عمل طبيبًا في مصر والجزائر وليبيا.
إبان وجوده في مصر (1911) عمل بالسياسة واتصل بعدد من رجالها، منهم: الخديوي عباس حلمي، كما اتصل بعدد من رموز حركات التحرر العربي، منهم: أحمد شريف السنوسي، والإدريسي في ليبيا، وكان له دوره الفاعل في الحرب الليبية ضد الاستعمار الإيطالي.
ترأس الجمعية اللامركزية الإدارية، واشترك مع الأمير عمر طوسون باشا في تشكيل أول جمعية للهلال الأحمر في مصر.
فور عودته إلى بلاده اغتيل في فندق دامسكوس بالاس بأوامر مباشرة من جمال باشا (سفاح الشام) سنة 1915 ودفن سرًا في مكان لا يزال مجهولاً.
كان عضوًا في المنتدى الأدبي (1911)، ورئيسًا للجنة التنفيذية السرية.
كان عزة الجندي شاعراً وطنياً، ارتبطت تجربته بالقضايا المصيرية لوطنه العربي، وانشغل بمتابعة الكثير مما يشغل مواطنيه. وأُطلق اسمه على إحدى المدارس الثانوية بحمص.