الألوسي الكبير

المفسر والمحدث الفقيه

محمد فاروق الإمام

[email protected]

محمود شهاب الدين أبو الثناء الحسيني الآلوسي. مولود في عام 1217هـ/1803م. مفسر، ومحدث، وفقيه، وأديب، وشاعر.

يرجع نسبه إلى مدينة آلوس وهي جزيرة في وسط نهر الفرات في محافظة الأنبار، حيث فر إليها جد هذه الأسرة من وجه هولاكو التتري عندما دهم بغداد فنسب إليها. ويرجع نسب عائلته إلى سبط الرسول محمد فهي عائلة علوية النسب. وآلوسية في الموطن وبغدادية السكن.

وهو سلفي الاعتقاد، مجتهد، تقلد الإفتاء ببلده عام 1248هـ/1832م، بموجب الفرمان السلطاني العثماني ثم عزل فانقطع للعلم. وتصدر للتدريس في مدرسة الحاج أمين جلبي في رأس القرية، وفي المدرسة العمرية الكرخ الواقعة باتصال جامع القمرية وفي مدرسة الحاج نعمان الباجه جي في محلة العمار (سبع أبكار حاليا)، وتولى صدارة التدريس في المدرسة القادرية والمدرسة المرجانية وقد قصد إليه العلماء والفقهاء من سائر أقطار المعمورة، وكان له مجلس حافل في محلة العاقولية من جانب الرصافة يختلف إليه رواد العلم والمعرفة ومن رواد هذا المجلس الشيخ عبد الباقي العمري، والشاعر عبد الغفار الأخرس، والخطاط أحمد أفندي القايمقجي، وقد حفظت أخبار هذا المجلس في كتاب حديقة الورود للشيخ عبد الفتاح الشواف، وللشيخ محمود الآلوسي الأثر الكبير في إنعاش الحركة العلمية في بغداد في عصره، وسافر عام 1262هـ/1846م إلى الموصل والأستانة، ومر بماردين وسيواس فغاب 21 شهراً، وذهب إلى الباب العالي فأكرمه السلطان عبد المجيد.

ثم عاد إلى بغداد يدون رحلاته ويكمل ما كان قد بدأ به من مصنفاته. وكان خطاطاً بارعاً دوّن وخط معظم كتبه بخطه الجميل، وقد أخذ إجازة الخط من الخطاط سفيان الوهبي أحد أشهر الخطاطين في بغداد.

توفي أبو الثناء الآلوسي في بغداد في 25 ذو القعدة عام 1270هـ/17 أيلول عام 1854م. ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي.

مؤلفاته