أحمد شاه مسعود
أسد بانجشير
محمد فاروق الإمام
[email protected]
أحمد
شاه مسعود قائد
أفغاني من أصل
الطاجيكية. حارب ضد الاجتياح
السوفيتي
لأفغانستان. ولد في بنجشير في 2
كانون الثاني عام 1953 أو 1954م، وكان أبوه دوست محمد خان عقيداً في الجيش
الأفغاني، وعمه عبد الرزاق خان ضابطاً في الاستخبارات.
بدأ
حياته السياسية عضواً في "الجمعية الإسلامية" التي أسسها عبد الرحيم نيازي في عام
1969م، وضمت
برهان الدين رباني
وقلب الدين حكمتيار، ومن ثم بقي في
تنظيم الجمعية الإسلامية مع رباني، وأسس فيما بعد تنظيم "مجلس شورى الولايات التسع"
شوراي نزار أو
مجلس
شورى النظار والذي
يضم أيضاً
عبد الله عبد الله،
محمد قسيم فهيم
ويونس قانوني، بعد
ذلك أسس
تحالف الشمال
والذي يضم ائتلافاً من قوى متنافرة، وضم
عبد الرشيد دوستم،
إسماعيل خان،
وعبد الرب رسول سياف.
يمثل التيار الإسلامي المعتدل براغماتي.
كانت
الشيوعية تنتشر في أفغانستان في
الستينات، لكنها لم تلاقي صدى حقيقياً عند غالبية الشعب رغم تعدد الأحزاب الشيوعية،
فمنها ما كان يتبنى
الماركسية، و منها ما كان يتبنى
الماوية، لكن
الأحزاب الماركسية انتصرت في النهاية، و حققت ضربة كبرى بالانقلاب على الملكية، و
نفي الملك
ظاهر شاه من
أفغانستان على يد ابن عمه
السردار
محمد داؤد خان،
لتدخل أفغانستان بعدها في دوامة من الانقلابات وانعدام الاستقرار السياسي، حتى دخل
ببرك كارمل
كابول على متن دبابة سوفيتية،
فانفجرت المقاومة في
أفغانستان.
درس
مسعود في ثانوية الاستقلال الفرنسية، و أتقن
اللغة الفرنسية، ثم أصبح طالب
هندسة في جامعة كابول، بعدها صار أحد قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي، و لعب
دورا كبيرا في إخراج السوفييت من
أفغانستان. و تحصن في وادي بنجشير
ما أكسبه لقب "أسد بنجشير".
في
أوائل التسعينات من القرن العشرين. أصبح وزيرا للدفاع، ثم نائباً للرئيس تحت رئاسة
برهان الدين رباني.وبعد انهيار
حكومة رباني واستيلاء
طالبان على الحكم في
كابول، أصبح مسعود القائد العسكري
لتحالف الشمال، وهو ائتلاف من أطراف أفغانية عدة اشتركت في الحرب الأهلية الطويلة.
ولما سيطرت
طالبان على معظم المناطق
الأفغانية، اضطرت قوات مسعود للتقهقر وبشكل متزايد داخل المناطق الجبلية في الشمال.
حيث سيطروا على حوالي 10% من مساحة البلاد وربما 30% من السكان.
اغتيل
أحمد شاه مسعود في
9 أيلول من عام
2001 أي قبل يومين فقط من
تفجيرات الحادي عشر من أيلول عام 2001.
ويعتقد أن
أسامة بن لادن زعيم
تنظيم القاعدة المتحالف مع
طالبان التي كانت تسيطر على الحكم
آنذاك، أرسل عنصرين من التنظيم نجحا في اغتياله في بلدة "خواجة بهاء الدين" بولاية
تخار الشمالية قرب
طاجيكستان، حين تظاهرا بأنهما
صحفيان وحملا معهما كاميرا ملغومة.
وفي
عام 2005 أدانت محكمة
فرنسية في
باريس أربعة أشخاص بتهمة "توفير
الدعم اللوجستي لقتلة أحمد شاه مسعود"، حيث حكمت على المتطرفين الإسلاميين الأربعة
بالسجن لفترات تتراوح بين عامين وسبعة أعوام. وكان الأربعة قد تم اعتقالهم من قبل
الشرطة الفرنسية بعد ربط أوراق عثرت مع قتلة مسعود وخلية متطرفة في
بروكسل يرأسها طارق معروفي الذي
حكم عليه بالسجن 6 سنوات في عام 2003
كان
مسعود يتكلم الفارسية وهي لغته الأم و قليلا من الفرنسية والبشتو . متزوج من " بنت
حارسه الشخصي الملقب بـ عم تاج الدين محمدي" وله خمس بنات وولد واحد. يشار إليه
أحيانا بألقاب مثل أسد بنجشير، وفاتح كابول، وأمير صاحب.
كان
أحمد شاه مسعود مشهورا بشجاعته و حسن خلقه حتى اعترف به بعض من أعدائه. حارب
السوفيت خلال عدوانهم على أفغانستان. تمكّن من عقد معاهده لوقف إطلاق النار لمدّة
سنة في وادي بجشير. استغل مسعود من هذه التهدئة و توجه إلى محافظات أخرى نحو ولاية
بدخشان و تخار وبغلان و فتح جبهات جديدة أخرى ضد السوفييت بعدما كان جبهة واحدة في
بنجشير، وقام بتشكيل كتبية باسم (القوات المركزية) وانضم إلى هذه الکتيبة بعض من
المجاهدين العرب منهم القائد عبد الله انس الجزائری صهر عبد الله عزام والمقيم
حاليا بلندن. يذكر أنّ عبد الله عزام رحمه الله ألّف بعض من الكتيبات في وصف أحمد
شاه مسعود.