الكابتن حسن كركرة
محمد فتحي محمد فوزي
حسن كركرة
الرياضة
هى الصخرة التى تتحطم عليها الشهوات، وهى تهذيب للنفوس وليست إحراز للكئوس،ولا تغتر عند النصر ولا تيأس عند الهزيمة، هذه الشعارات ،طالما كان يرددها الراحل: الكابتن حسن ؛لأشباله مصنع تفريخ أبطال الكرة المصرية والعالمية فى نادى الزمالك.وُ لِد فى مدينة إدفــو بمحافظة أسوان من صعيد مصر حيث المنشأ والبيئة وعاود الرجوع للقاهرة مع أسرته لمواصلة السعى والترعرع فى حى عابـديــن الشهير بالقاهرة مع والديه.
والرياضى الكبير ذو الأخلاق العالية والروح الوثابةهو الكابتن: حسن محمد خليل وشهرته فى الملاعب المصرية ( حسن كـر كــرة). حين شب عن الطوق وعرفت قدماه طرق حوارى عــابـدين، كان لابد أن يلعب الكرة الشراب؛ فالتقى فى هذه الأماكن بزملائه، رفاق الدرب الكابتن شريف الفار, ومنص،وعوض صيام، وهمامى، ولعبوا ـــ بها فى فريق واحد وأيامها كانت أهاليهم يوصدون فى وجوههم الأبواب، حتى لا يفشلوا فى الدراسة؛ لذلك يقول كركرة": أطلقنا على أنفسنا أسماء مستعارة وعندما يحين موعد اللعب، نتصايح من النوافذ بهذه الاسماء ، وتعتبر كلمة السر،حتى لا يشعر الأهالى ؛ ولنخرج لللعب فى الشارع ،وقد أُطلق علىَّ لقب" كــر كــرة" وصار متعلقا بى حتى الآن.
حسن كركرة مع أشباله في نادي الزمالك بمصر
وفى صيف أحد الأعوام فتح نادى الزمالك أبوابه لاستقبال الأشبال الجدد ؛ فتقدمت ونجحت فى الإختبارات وانضممت لفريق نادى الزمالك وكان تدريبى على يد الكابتن ممدوح مختار صقر إبن عم ساحر الكرة الزملكاوى عبد الكريم صقر.
لعب الكابتن حسن كركرة ساعد هجوم أيسر لمدة ثلاث سنوات ثم أُلحق للفريق الأول ولعب أول مبارياته ضد الإتحاد السكندرى. ويحكى لنا الكابتن حسن كركرة فيقول:" تخلف الكابتن حنفى بسطان عن اللعب ضد الإتحاد ؛لأنه لا يحب اللعب ضد الفرق السواحلية،وصبيحة يوم المباراة، وجدت إسمى ضمن الفريق الذى سيقابل الإتحاد، ساعد دفاع مكان حنفى بسطان وأنا كنت بلعب ساعد هجوم فى الأشبال ــ لعبت ضد الديبة، وكمال الصباغ ، وأغا، وأحمد بلال ،والكسندر، لاعبى الإتحاد وخرجنا متعادلين صفر/ صفر".
وقد أسند إليه المهندس محمد حسن حلمى رئيس مجلس الإدارة آنذاك ،تدريب مدرسة أشبال الكرة بنادى الزمالك؛ لكونه حاصل علىدراسات التدريب من إتحاد الكرة، ودبلوم التدريب ،ودبلوم التنظيم والإدارة من المعهد الأوليمبى التابع لللجنة الأوليمبية ،ثم ناظراً لمدرسة الكرة بأشبال النادى.
وبعد التدريب مارس( كــركــرة) التحكيم وأصبح حكما لكرة القدم ومن دفعته الحكمين الأفاضل عزت الهوارى وأحمد جمال ثم انتقل بعد ذلك للتحكيم فى الدرجة الأولى وبعدها اعتزل لكثرة أعماله.
إحتضن الفرق الرياضية لكرة القدم، فى جنوب الصعيد بمصانع السكر ،والفيروسيليكون ، ونمّاها، ونظمها، وأخضعها لقواعد اللعب الصحيح، وتعاون مع القائمين على إدارة هذه المصانع من المهندسين الأوفياء للوصول بالرياضة إلى قمة مستوياتها فى هذه المناطق.
كان يعتز بأصدقائه من اللاعبين ،والمعلقين الرياضيين ،منهم الكابتن المرحوم علاء الحامولى، ثم الكابتن حمادة أمام، والكابتن حسن شحاته، والكابتن طه بصرى، والكابتن جمال عبد الحميد أطال الله أعمارهم. وأكتشف كثير من اللعيبة الذين أثروا مصر ببطولاتهم منهم: الكابتن حمادة عبد اللطيف، والكابتن أشرف قاسم وهم كثيرون جدا يعجز القلم عن تذكرهم ــ أعطى الجميع الصحة والعافية.
عمل على تربية أبنائه وتأسيس الخلق القويم فيهم،والمواظبة على الصلاة والروح الرياضية العالية، وهم: ثلاث بنات متزوجات بعد إنهاء تعليمهن العالى ولهن أبناء وبنات، ثم الإبن الأكبر أشرف حسن محمد خليل( كركرة)المحامى وله أيضا الحسن وتسنيم وحرمه الأستاذة فاطمة فكرى.
هكذا كنا فى رحلة مع أحد اللاعبين الكبار فى مصر، من الزمن الجميل؛فرحم الله (حسن كركرة) على ماقدمه من أجيال تتميز بالأخلاق الرياضية العالية والفِرَق المتميزة.