الشيخ الأديب عبدالغني الدقر

عبد الله الطنطاوي

الشيخ الأديب عبدالغني الدقر

عبد الله الطنطاوي

[email protected]

تمهيد:

الشيخ عبدالغني الدقر هو علامة الشام، ومن بقايا الفصاح، عالم شرعي، وأديب لغوي، ونحوي صرفي، ومحقق باحث، وهو داعية إلى الله على بصيرة، وبحكمة وهدوء، عرف زمانه، واستقامت طريقته، فكان قدوة لمن عرفه من تلاميذه الكثر، ومن سائر طبقات الشعب وفئاته، من العلماء، والمثقفين، والتجار وطلبة الجامعات وأساتذتها الذين تتلمذوا على يديه، وما زالوا كذلك حتى وفاته .

وأجدني أقول: بادئ ذي بدء، لو أن دولة تبنته، أو حزباً احتضنه وروج له لذاع صيته، واشتهر أمره، ولولا كبرياء العلم وعفة النفس، والتسامي على ما يتنافس عليه علماء الدنيا – لا الدين –  لكان له شأن وأي شأن في عالم  الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى.

بطاقة شخصية:

ولد الشيخ عبدالغني في دمشق عام 1335هـ - 1916م في أسرة دمشقية عريقة، لأب عالم عامل جليل، كان الأشهر بين العلماء الوعاظ في عصره، هو الشيخ  علي الدقر، صاحب أكبر نهضة علمية ليس في بلاد الشام وحدها، بل في العالم العربي كله، وأكثر علماء الدين في دمشق، وحوران، والأردن، وبعض المدن السورية الأخرى هم من تلاميذه ومن خريجي معاهده ومدارسه الشرعية التابعة لجمعيته التي أسسها عام 1343هـ - 1924م باسم (الجمعية الغراء لتعليم أبناء الفقراء) وقد تخرج فيها آلاف الطلبة الذين كان منهم العلماء والأدباء، والفقهاء، والخطباء، والقضاة، والوزراء، وأساتذة  الجامعات، ولعلي أقدم حلقة عن هذه الجمعية وشيخها العالم الرباني المربي المجاهد الداعي إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، الذي قضى على كثير من الخرافات والبدع التي كانت تسود  المجتمعات الإسلامية عامة، والصوفية خاصة، كان وقافاً عند حدود  الشرع الحنيف لا يتعداه، ولا يسمح لأحد أن يتعداه.

أما أمه، فكانت امرأة صالحة، ولكنها ما لبثت أن رحلت عن هذه الحياة وهو في الثالثة من عمره  فعاش كسير القلب بعد أن فقد حنان الأم الذي لا يعوضه أي حنان آخر، وكان شيخنا الولد الثاني  للشيخ علي.

تعليمه :

بدأ طلبة للعلم في (الكتاب) أولاً، ثم انتقل إلى مكتب المقرئ الشيخ عزو العرقسوسي ، وأتقن قراءة القرآن الكريم على يديه، ثم انتقل إلى المدرسة التجارية، وأمضى فيها ست سنوات وحفظ الكثير من المتون التعليمية في الفقه والنحو، وكان فيها من المبرزين المتفوقين، الأمر الذي حدا بمدير المدرسة إلى تعيينه معلماً فيها، ولم يزل فتى يافعاً.

وفي الثانية عشرة من عمره المبارك، انتقل إلى حلقات أبيه في جامع السادات، وجامع السنانية، والمدرسة السيبائية، وتلقى فيها العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية من نحو، وصرف، وبلاغة، وعروض، وفقه، وحديث، وتفسير وأصول.

ثم أقبل على التهام هذه العلوم بجد وأضاف إليها كتب اللغة والأدب، فدرس كتاب الكامل للمبرد، والأمالي لأبي علي القالي، وكتب الجاحظ والمزهر في علوم اللغة للسيوطي، ثم عرج على كتب الأدب الحديث فقرأ للمنفلوطي، والزيات، والعقاد، وأفاد من بعض الأدباء، اللغويين في دمشق، كالأستاذين : التنوخي، والنكدي مع أن أباه كان له رأي في كتب الأدب، وخاصة الحديث منه، فكان ينهى أولاده وتلاميذه عنها، لما يرى فيها من انحراف وإضاعة وقت، ولهذا عندما علم أن ولده عبدالغني يقرأ (النظرات) وسواها للمنفلوطي زجره وكان يغضب عليه، ولكن غرام الفتى عبدالغني بالأدب وكتبه قد بلغ منه مبلغ العشق، حتى إنه قرأ (الكامل) على الأستاذ عز الدين التوخي ثم قرأه مع الشيخ حسن حبنكة، ثم حفظه مع شروحه وشواهده، وكانت شواهده حاضرة في ذهنه، يستشهد بما في كتاباته ومجالسه العلمية، وفي تدريسه لطلابه الكثر.

وقرأ (أمالي) القالي على العلامة اللغوي الكبير الشيخ عبد القادر المغربي، وقرأ المعلقات وشروحها وسواها من أمات الكتب التي  تتحدث عن الأدب الجاهلي، والإسلامي والعباسي، وحفظ الكثير منها ومن شواهدها ونوادرها وطرائفها، فكان مكتبة تمشي على قدمين.

وعندما التقاه العلامة محمد كرد علي، مؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق، ورئيسه، وجلس إليه، واستمع كل منهما للآخر، أعجب به كرد علي، ودعاه لإلقاء محاضرات في المجمع، واستجاب الشيخ عبد الغني لطلبه، كما كلفه بتحقيق  كتاب ( تاريخ دمشق) لابن عساكر، فحقق  منه الجزء السابع، وفهرس كثيراً من المخطوطات في المجمع، وفي المكتبة الظاهرية في الفقه الحديث.

وكانت له مجالس علم وأدب من العالم الرباني الشيخ عبد الكريم الرفاعي، قرأ معه كتابي : المحلى، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم، ومع الشيخ  المؤرخ العلامة نايف عباس الذي تدارس معه (علم البيان)  تلبيه لرغبة الشيخ بهجت البيطار، ومع أخيه وأستاذه الشيخ أحمد الدقر، وسواهم من العلماء والأدباء والشعراء كالأستاذ النحوي العلامة سعيد الأفغاني، والشيخ علي الطنطاوي فقد تدارسوا معاً كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي وسواه.

وقد تسألون وتقولون: لم تحدثنا عن الشهادات العلمية والأجنبية، فما هي تلك الشهادات ؟ وأجيب: كان الشيخ فوق كل تلك الشهادات.. لم ينل شهادة قط منها، ولم يدرس في جامعة قط، وكان أساتذة الجامعات وحملة الشهادات تلاميذ عنده، واسمعوا ما قاله  أديب العربية  الشيخ  علي الطنطاوي فيه، وكانت له صلة وثيقة به، ومعرفة عميقة بعلمه وأدبه وأخلاقه، وكانت لهما مجالس علم وأدب وسمر قال : ( فعليكم بالبقية الباقية من أقطاب الأدب، أطلقوا أيديهم في مناهج العربية وكتبها، لا تجعلوا الشهادات وحدها هي الميزان : فإن كثيراً ممن أعرف اليوم ذوي معرفة الأدب العربي الحق ممن درس كتبه الكبرى، كالكامل للمبرد، والأمالي للقالي، لم يكونوا يحملون شهادة، وإن كان يقعد بين أيديهم ويتلقى عنهم حملة الشهادات من أساتذة الجامعات من هؤلاء الذين أعرفهم محمود محمد شاكر في مصر، وعبد الغني الدقر في الشام) ذكريات : 302/8

لقد كان الشيخ عبدالغني ذا اطلاع واسع على الكتب مخطوطها ومطبوعها وخاصة تلك التي لها صلة بالأدب واللغة والنحو والرجال، إنه قارئ من الطراز الأول، لا يكاد يضاهيه في القراءة سوى زميله العلامة الشيخ نايف عباس، يقرأ من بعد صلاة الفجر، حتى قبيل الغروب، يقرأ، ويقرأ، ويقرأ، وينتقد، ويعقب، ويستدرك ويصحح، ويقول عن نفسه : (لا أستسلم لكتاب أو رأي) حتى وصفه شيخ القراء من الشام الشيخ  محمد كريم راجح، بالعالم الحر، ونقول فيه ما قاله هو في رثاء شيخه وزميله العلامة الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت : ( لقد كان عالماً حقاً، وحسبه من نعوت الكمال أن تكون هذه صفته، وما أندرها فيمن ينتسبون في هذا العصر إلى العلم) تاريخ علماء دمشق : 829/2 وكذلك كان الشيخ عبد الغنى فقد كان آية في فهم اللغة العربية، يتكلم فيخرج الحرف من مخرجه، مشتملاً على صفته، كأن جاء من خيام ربيعة ومضر.

وكان فقيهاً حراً، مع أنه شافعي المذهب، ولكنه يكره التعصب للمذهب، والمتعصبين من الفقهاء، يقدم رأيه  ولا يفرضه على غيره ، يأخذ من الجميع ثم يعود إلى رأيه المصحوب بالدليل الصحيح الثابت من الكتاب والسنة المطهرة.

لقد كان الشيخ عبدالغني ألب لباً، وأوسع ثقافة، وأسرع لقناً، وأحضر بديهة، وأقوم أسلوبا، وأدق بحثاً، من كثير ممن تملأ كتبهم واجهات المكتبات وتسبق ألقابهم أسماءهم، وتعلق النياشين على صدورهم، ولو شاممتهم لرأيتهم في المصلين، وعبد الغني في المجلين، ولكن الأرزاق مقسومة، مالاً، وشهرة، وكتباً، ومناصب.

صفاته:

كان ربعة بين رجال ممتلئ الجسم، أبيض أشقر، مع حمرة حلوة تشوب بياض خديه، أزرق العينين الحالمتين، أنيقاً في لباسه وهندامه، تعلو هامته عمامة مطرزة كعمامتي أبيه وأخيه الكبير الشيخ أحمد، وهي عمامة التجار التي تكون على طربوش أحمر، تمييزاً لصحابها من عمامة العلماء التي هي من شاش أبيض على طربوش أحمر.

وكان ظريفاً، صاحب نكتة، ضحكه ابتسام، فيه كثير من الاحتشام، وقد تفرض النكتة الباهرة ضحكة فيضحك حتى لتكاد عمامته تقع عن رأسه المزين بشعر أشقر، ويصير وجهه كقرص الشهد، بل ربما احلولى فكان أحلى وأحلى.

وكان لطيفاً دمثاً، متواضعاً مع سائر الناس، ومعنا – نحن طلابه وتلاميذه – تراه يجلس في (دار القلم) بدمشق على كرسي صغير من القش، يشرب الشاي مع أبناء صاحب الدار، وكانوا فتية صغاراً يمازحهم وينصحهم، وكان قليل الكلام، عفيف اللسان، يأمر أصدقاءه وتلاميذه وإخوانه بعفة اللسان، ويشتد على بعضهم ممن عرف بسلاطة اللسان، وتجريح الأشخاص والهيئات، وكان يكره التدخين، ويتناءى عن المدخنين ، وينصحهم بالإقلاع عنه، ولقد شهدته أكثر من مرة، مع أستاذين كريمين لي ينصحهما، ويشتد عليهما في النصح، من أجل ترك التدخين، ومن أجل بذاءة اللسان.

وكان كريماً، محباً للناس، عطوفاً على الفقراء والمساكين، وعلى الأرامل والأيتام، وقد استأثر حب النبي الكريم بمجامع قلبه، وكثيراً ما رآه في رؤاه، وعندما زار قبره الشريف، فاضت عيناه بالدموع الغزار، وارتج عليه، فصار يتمتم وهو الكليم.

كان طلق المحيا واللسان، دؤوباً على طلب العلم، صابراً على استنباط الأحكام، وفهم ما يشكل على العلماء من أمثاله، متسامحاً مع المخالفين له في الرأي، ويتمتع بأسلوب تحليلي قائم على البرهان والدليل، وكان الكتاب جليسه وأنيسه حتى وفاته، وكان بعيداً عن الأضواء، يؤثر عليها كتابه وأصدقاءه وتلاميذه وبيته، وكان يجيد السباحة والرماية، وركوب الخيل، ويحب الصيد.

المعلم :

ذكرنا أن مدير مدرسة التجارة عينه معلماً فيها، مع أنه كان دون الثانية عشرة من العمر، ثم إن أباه الذي علمه وخبره ثم وثق بعلمه، انتدبه لتعليم النحو، وهو في الخامسة عشرة، فدرس تلاميذه عدداً من كتب النحو، مثل الآجرومية للأزهري، وقطر الندى، وشذور الذهب لابن هشام، وشرح ألفية ابن مالك في النحو لابن عقيل.

ثم انتقل مدرساً للأدب في (معهد العلوم الشرعية الإسلامية) التابع للجمعية الغراء، وكنت واحداً من تلاميذه، وأفدت منه علماً وأدباً وأخلاقاً، ولي معه ذكريات حميمة، ما أحلاها من ذكريات قد أنشرها في غير هذا المقام، فهو الذي رغبنا في الأدب، وحببنا في اللغة العربية التي كان يعشقها كما يعشق دمشق، بل أكثر، وكان يوصينا باقتناء الكتب، ومنها كتب المنفلوطي التي تربيت أنا على أسلوبه في بداية حياتي الأدبية، وقد أوصانا بأن يكون (مختار الصحاح) في أيدينا وجيوبنا، ليصحبنا حيث نكون، نديم النظر في مفرداته، لنكون أسلوبنا الخاص، وليكون لنا معجمنا الخاص.

رغّبنا في قراءة الجاحظ والمبرد من القدماء والمنفلوطي والزيات من المحدثين فله – بعد الله تعالى – فضل تحبيبنا في الأدب، وعشقنا لغة القرآن العظيم.

ثم انتقل إلى ثانوية (سعادة الأبناء) التابعة للجمعية الغراء، فصار فيها مدرساً، ومديراً وآلاف الطلاب الذين أخذوا عنه العلم والأدب، يشهدون بفضله عليهم في العلم والأدب والتربية، وكانت له حلقات في جامع المرابط دامت سنوات، درس فيها تفسير الكشاف للزمخشري في إعجاز القرآن الكريم، وحلقة في كتاب الكامل للمبرد، وحلقة في الحديث، يقرأ فيها من البخاري ومسلم، مع شرح الحديث، وبيان المستفاد منه.

وكان له درس أسبوعي في منزل أخيه الشيخ أحمد، في الحديث الشريف مرة، وفي (الرسالة القشيرية) أخرى، وله درس أسبوعي في جامع الحمد يقرأ فيه من صحيحي البخاري ومسلم، وكانت له دروس أسبوعية لطلبة العلم منها ما كان في دراسة اللغة والأدب، ومنها في دراسة الفقه المقارن، وفقه الحديث، وأصول الفقه.

وقد أسهم في تعديل مناهج المعاهد الشرعية التابعة للجمعية الغراء، وأدخل عليها العلوم الكونية من فيزياء وكيمياء، ورياضيات، كما أدخل التاريخ، والجغرافيا، واللغة الأجنبية، إلى جانب العلوم الشرعية والعربية.

والجدير بالذكر أنه كان يجمع بين الدعوة إلى الله، وبين العلم والأدب، فيمزج بينهما مزجاً عجيباً يتسلل إلى النفس والعقل والقلب بعفوية فيفعل فعله، دون أن تحس بوطأة الوعظ بل تستعذبه وتتمنى المزيد منه، وكان يزورنا في حلب، وله  فيها تلاميذ ومريدون ومحبون.

الإعلامي :

كان الشيخ عبد الغني يكتب، ويحاضر،  وله أحاديث في الإذاعة السورية، ومحاضرات في مساجد دمشق، وفي المجمع العربي بدمشق، وله مقالات في مجلة (الرسالة) القاهرية للزيات، وفي مجلة (حضارة الإسلام) الدمشقية للدكتور مصطفي السباعي، وفي مجلة (المرأة) للسيدة نديمة المنقاري، وفي جريدة الأيام الدمشقية، وسواها من الصحف، ولكن كرهه للأضواء والنفاق والمجاملات جعلته ينأى بنفسه عنها، وقد رد في مجلة الرسالة على العقاد، وصحح له خطأ شائعاً بين الأدباء والعلماء كما رد على الشيخ العلامة بهجت البيطار.

الكاتب والمؤلف :

كنت قرأت وأفدت الكثير من كتبه ولكني عندما قرأت أول كتاب له في سلسلة (أعلام المسلمين) عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى قلت سوف يتعب الشيخ من سيكتب بعده في هذه السلسلة المهمة، وتمنيت لو أنه يتفرغ للكتابة عن أعلام المسلمين بقلمه السيال، وأسلوبه المترف الأنيق، وقلت له ذلك فابتسم ابتسامته الساحرة وقال : (حبك الشيء يعمي ويصم). قلت له : اسمح لي يا أستاذي الحبيب أن أؤكد لك أني لا أقول إلا الحق .. إلا ما اعتقد أنه الحق، ولست أطريك في هذا.  فقال : حبك لأستاذك.. قلت : لا والله مع أن حبي لأستاذي وشيخي شديد.

مؤلفات الشيخ عبدالغني الدقر :

- مختصر تفسير الخازن، المسمى : لباب التأويل في معاني التنزيل : وهو كتاب كبير، اختصره الشيخ في ثلاثة مجلدات كبيرة، من المقطع الكبير، وجاءت في 1725صفحة.

- الإمام الشافعي : فقيه السنة الأكبر، وهو الكتاب الثاني في سلسلة (أعلام المسلمين) التي تصدر عن دار القلم بدمشق، صدر عام 1392هـ - 1972م في أربع مئة صفحة من القطع العادي.

- الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين، وعمدة الفقهاء والمحدثين، صدر هذا الكتاب القيم عام 1395هـ - 1975م عن دار القلم بدمشق، في 215 صفحة من القطع العادي.

- أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة، صدر في هذا الكتاب عن دار القلم بدمشق ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) عام 1399هـ - 1979م.

 الإمام مالك بن أنس : إمام دار الهجرة، صدر عن دار القلم بدمشق في سلسلة (أعلام المسلمين) عام 1402هـ - 1982م.

- سفيان بن عيينة شيخ من شيوخ مكة في عصره، وهو من ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) التي تصدرها دار القلم بدمشق صدر سنة 1412هـ - 1992م.

- الإمام سفيان الثوري : أمير المؤمنين في الحديث، صدر عن دار القلم بدمشق ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) سنة 1415هـ - 1994م.

- تاريخ مدينة دمشق.

- معجم النحو، وهو (أول كتاب في النحو، أكبر من متوسط صنف عام 1395هـ - 1975م، صدر عن المكتبة العربية بدمشق.

- معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذيل بالإملاء، وصدرت طبعته الأولى عام 1404هـ - 1984م عن دار القلم بدمشق.

 - شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، صدر عن دار الكتب العربية بدمشق في 654 صفحة من القطع الكبير.

- محاضرات في الدين والتاريخ والاجتماع، وهو أول كتاب صدر للشيخ عبدالغني عام 1372هـ - 1953 بتشجيع من (الجمعية الغراء) بدمشق..

-  لمحات من الكتاب والنبوة والحكمة، صدر عن دار اليمامة بدمشق.

- صحيح الأدعية والأذكار، صدر عن دار القلم بدمشق سنة 1379هـ - 1977م

- قصة إبليس والراهب، صدرت عن دار الهجرة سنة 1398هـ- 1978م في 52 صفحة.

- الدعوة في القرآن وإلى القرآن، صدر عن دار الهجرة سنة 1406هـ - 1986م في سبعين صفحة.

- فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية – الفقه الشافعي، صدر عن المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1383هـ 1963م في 355 صفحة.

- تحقيق كتاب، قواعد الأحكام في مصالح الأنام تأليف العز بن عبد السلام، صدر عن دار الطباع بدمشق سنة 1412هـ - 1992م.

- تحقيق كتاب : تحرير ألفاظ التنبيه، أو لغة الفقه للإمام النووي.

- له ديوان شعر مخطوط.

وفاته :

توفي الشيخ عبدالغني في دمشق مساء يوم الخميس، الخامس عشر من شوال 1423هـ - التاسع عشر من كانون الأول عام 2002م، ودفن في مقبرة باب الصغير، رحمه الله رحمة واسعة.