عاشق الكاميرا ومصور الرؤساء
عاشق الكاميرا ومصور الرؤساء
الفنان العالمي / محمد رشاد القوصى
أسامة محمد أمين الشيخ
/مصرعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
ولد فى مدينة أسيوط فى 30 نوفمبر 1923 ثم غادر أسيوط مع العائلة إلى القاهرة عام 1928 حيث انتقل والده عبد الرشيد القوصى إلى عمله الجديد بالقاهرة .. أكمل مراحل الدراسة كلها فى القاهرة حتى عام 1944 ، ودرس تاريخ الفنون منذ العصور الفرعونية وحتى عصر النهضة الأوربى والعصور الحديثة فى مصر والعالم العربى اشتغل بتدريس التربية الفنية فى مدرسة ابتدائية تابعة للدولة وملحقة بملجأ للأيتام وتسمى مؤسسة الزفاف الملكى وذلك منذ عامك 1944 وحتى عام 1946 ثم انتقل لتدريس نفس المادة إلى مدرسة الدرب الأحمر الابتدائية فى منطقة باب الخلق بالقاهرة وذلك منذ عام 1946 حتى عام 1948م.
بدأ ابن قوص محمد رشاد عبد الرشيد سليل أسرة القوصى – فعمه د. عبد العزيز القوصى العالم الفذ ، ووالده عبد الرشيد كبير الخطاطين بمصر وجده الشيخ محمود القوصى رئيس المحكمة العليا الشرعية بالقاهرة – أحب التصوير وهو فى سن العاشرة من عمره وكان فى منزل جده بمنطقة الحلمية الجديدة وقد ارتبط بالتصوير منذ طفولته وفى المدرسة الثانوية انضم إلى جماعة التصوير وزامل اللواء عبد الفتاح رياض وهو أول مؤلف كتاب " آلة التصوير " والقوصى التقط فى بدايته جميلة للملك فاروق وهو يضع الورد على قبر والده الملك فؤاد بمسجد الرفاعى وكانت الصدفة الوحيدة لدخول عالم الصحافة حينما التقط صورة صحفية لوزيرى المعارف الإيرانى والمصرى وكانا فى زيارة لقبر الملك فؤاد ثم توجه إلى جريدة الأهرام وعرضها على المسئول آنذاك نجيب كنعان ، ونشرت إحدى الصورتين لتكون بدايته الصحفية ثم التحق بجريدة الجورنال ديجيبت الفرنسية وجريدة الزمان العربية المسائية عام 1948 حتى 1952م.
أول مصور عسكرى مصرى
انتداب القوصى حين اندلعت حرب 1948 بأمر من رئيس الوزراء النقراشى باشا ووزير الحربية محمد حيدر وذلك للقيام بتسجيل الصور الخاصة بك ما يدور أثناء المعارك الحربية بين إسرائيل ومصر ونال القوصى نجمة فلسطين بعد أن توقفت الحرب وبدأت الهدنة .
القوصى فى أخبار اليوم
انتقل القوصى للعمل فى أخبار اليوم بعد أن اتصل بالشاعر الموهوب صديقه كامل الشناوى فتحدث بشأنه إلى رئيس التحرير مصطفى أمين ووافق وطلب منه الرجوع إلى محمد يوسف رئيس قسم التصوير بأخبار اليوم وذلك فى مارس 1952 وفى هذه الفترة سجل بكاميراته كل وقائع قيام ثورة يوليو 1952 وتم اختياره للتصوير السينمائي فى مارس 1960 وذلك للعمل فى بداية افتتاح القنوات التليفزيونية وذلك بعد دراسة استمرت ثلاث سنوات مع دراسة خاصة مع مصورين أجانب .
القوصى مصور الرؤساء
استدعاه سعد لبيب فى التليفزيون المصرى وطلب منه العمل معه وبدأ نجم القوصى يبرق بسرعة فقد ارتبط بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكان مصوره التليفزيوني الذى رافقه فى كل رحلاته وزاول العمل بالتليفزيون إلى جانب العمل فى الوكالات وفى 1975 ترك التليفزيون للتفرغ لوكالة الأخبار التليفزيونية ديزنى نيوز وعمل فى القنوات التليفزيونية – Vis N.B.C-news وغيرها من القنوات وتعاون مع وكالة أنباء الشرق الأوسط لتغطية بعض الرحلات الخارجية فى الدول العربية والأفريقية والاتحاد السوفيتى .
وفضل القوصى التفرغ للعمل لوكالات الأنباء الفرنسية جاما وسيجما كمصور فوتوغرافى وفى عام 1983 أحيل للمعاش ليعود هاويا كما بدأ حياته ومن الشخصيات التى تأثر بها القوصى بارشاك مصرف الذى كان أباه الروحى فى عالم التصوير الفوتوغرافى ومعلمه فن التصوير التليفزيونى ومحمد يوسف أستاذه فى أخبار اليوم .
وكان القوصى رئيساً للجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى لتكون مدرسة تجمع كل التصوير وتولى رئاستها أكثر من خمس مرات وهو حالياً مستشاراً بها وعضو نقابة الصحفيين المصرية منذ عام 1952 وحتى الآن وعضو مجلس إدارة جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة سابقاً وعضو نقابة المهن السينمائية منذ الستينات وحتى الآن وعضو اتحاد الصحفيين العرب وعضو جماعة الفنانين والكتاب " أتيليه القاهرة " .
القوصى جوائز وتكريم
حصل القوصى على قلادة الريادة من الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى ودرع الريادة فى يوم الصحفى بنقابة الصحفيين عام 2003، وجائزة التكريم من وزارة الشئون الاجتماعية بمناسبة يوم المسنين العالمى عام 2003 ، تم اختياره رئيساً للجان التحكيم فى مصر فى المسابقات الخاصة بالهيئات والجمعيات المصرية الخاصة بالصور الفوتوغرافية وتم اختياره من قبل الاتحاد الدولى للصحافة كعضو محكم فى لجان التحكيم الدولية فى بغداد 1987 وفى البرازيل 1991 تم اختياره عضواً فى اتحاد المصورين الصحفيين فى البرازيل ، وكذلك عضواً فى بيت الفوتوغرافيين بالمملكة العربية السعودية .