سعيد فؤاد أبو زيد

سعيد فؤاد أبو زيد

أحمد الجدع

ابن قباطيا المجاهدة، البلدة التي قدمت أول الاستشهاديين في حرب الاسترداد الفلسطينية،  قد يقول قائل: وأين الاسترداد الفلسطيني ونحن نعيش عهد القضم اليهودي للأراضي والمدن الفلسطينية، وأنا أقول : إن حرب الاسترداد الإسلامي لفلسطين قد بدأت  عندما رفعنا راية الجهاد التي تزينها : لا إله إلا الله ، بدأت عندما دحرنا اليهود من غزة ومن جنوب لبنان.. بدأت عندما عرفنا كيف نرد على إجرامهم فنوقفه، ومن قبل كان لا يوقفه أحد.

قلت : ابن قباطيا ، وهو أيضاً  ابن إحدى الأسر الشهيرة فيها.. آل أبي زيد .

عرفته معرفة وثيقة عندما عملنا معاً في مدينة الطائف، ثم ازدادت المعرفة عندما عملنا معاً أيضاً في قطر ولمدة امتدت أكثر من عشرين عاماً.

كانت فيه موهبة الشعر، كان يستروح إليه بين الفينة والأخرى ، وكان من أكثر الأصدقاء غيرة على عزوبيتي، وكثيرا ما حثني على الزواج وأنا أعيش عزباً في قطر ، ومما أذكره من محاولاته أنه أنشأ في ذلك أبياتاً لا زلت أذكر منها بيتاً واحداً ، يقول وهو يعنيني:

هل الزواج ساحة حرب يحتاج إلى "جدع" يخوض غمارها؟ 

كان محباً للشهيد عبد الله عزام وكان عزام من بلدة سيله الحارثية التابعة للواء جنين، كما كانت قباطية كذلك، وعندما استشهد عبد الله عزام في باكستان وهو متوجه لإلقاء خطبة الجمعة في مسجد " سبع الليل" بكاه سعيد ورثاه، وأشاد ببطولته وجهاده في قصيدتين:

الأولى مطلعها:^([1])

وقال يخاطبه:

ومطلع الثانية^([2])

وفيها يقول عنه:

ولمن لا يعرف الأستاذ سعيد فهو من مواليد بلدة قباطية عام 1937م درس الابتدائية في بلدته، وما بعدها في مدرسة جنين الثانوية، حصل على المترك عام 1955، وعلى شهادته الفلسفة من جامعة دمشق عام 1968م ، وعلى دبلوم معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وعلى دبلومين عام وخاص في التربية وعلم النفس من جامعة قطر ، وعلى الماجستير من جامعة النجاح في فلسطين

له مؤلفات منها: نظرية المعرفة، وباء التدخين، مشكلات اجتماعية عند الشباب والناشئين وكيفية مواجهتها.

(1(1) الشهيد عبد الله عزام ، حسني أدهم جرار ، ص 336

(2) الشهيد عبد الله عزام ، حسني أدهم جرار ص 337