الأخ والصديق عبد الله السلامة ، الشاعر المقدم عندي، وعند غيري، له نفس شعري خاص، وله براعة في عرض اللوحات الشعرية المعبرة عن الحدث الذي ينفعل به ويقدمه، وله  بعض القصائد التي تستشعر فيها النفس المسرحي.

عرفته أولاً من شعره، وهذه عندي أعمق المعرفة، إذ الشعر معبر عن نفسية صاحبة، فإذا لم يكن كذلك لا يكون  شعرا.

عرفت من خلال شعره أنه مسلم ووطني صادق،مجاهد باللسان الشاعر، فهو من هذا الصنف الذي نصر الله بلسانه كما جاء عن رسول الله r في وصفه للأنصار.

 زارني في دار الضياء ، والتقيته في رابطة الأدب الإسلامي، فكان العيان مصدقاً للبيان.

قرأت له قصائد في  المجلات الإسلامية، وأعجبت بقصيدته "ولادة" عندما قرأتها منشورة في مجلة المجتمع الكويتية في عددها الصادر في شوال من عام 1398هـ وهي من القصائد التي ينتقل فيها الشاعر من الخاص إلى العام، فاخترتها لتكون واحدة من أجمل مئة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر، وفي الجزء الأول من  الكتاب الذي صدر عام 1999م ثم اكتملت أجزاؤه الأربعة عام  2009م.

وقرأت له مقطوعة بعنوان "خَوَر" فأعجبت بها، ذلك لأنها تتحدث عن مأساة بأسلوب ساخر يحمل في طياته مرارة الصبار، فاخترت القصيدة لأضمها إلى كتابي "الأمالي في الشعر العربي المعاصر" الذي صدرت طبعته الأولى عام 2000م .

وعندما أصدرت كتابي "معجم الأدباء الأسلاميين المعاصرين" ترجمت له فيه.

وتقول ترجمته في المعجم بأنه من مواليد 1944م في محافظة حلب، حاصل على الشهادة الجامعية الأولى في اللغة العربية من جامعة دمشق لعام 1968م والحقوق من جامعة بيروت العربية على 1987م.

له الدواوين التالية: الظل والحرور، واحة في التيه،ثآليل في جبهة السامري، المعاذير ، أمواج بارقية.

وله بالإضافة إلى هذه الباقة من الدواوين: ثلاث روايات: الغيمة الباكية، الثعابيني، سرّ الشارد.

الأستاذ عبد الله بك بن الشيخ عيسى السلامة من أمراء الشعر الإسلامي المعاصر.