كمال عبد الرحيم رشيد

كمال عبد الرحيم رشيد

د. كمال رشيد رحمه الله

أحمد الجدع

التربوي الصحفي الشاعر

التربوي لأنه عمل في التربية طوال حياته، ومات وهو على رأس مؤسسة تربوية عريقة، المدارس العمرية.

و الصحفي لأنه عمل رئيساً لتحرير جريدة "الرباط " الناطقة باسم "الحركة الإسلامية في الأردن"، وكان من كتاب الأعمدة في جريدة الدستور اليومية الأردنية.

والشاعر، لأن الله آتاه هذه الموهبة فسخرها هو لما هو خير، فكان همهُ في شعره دينهُ وأمته ووطنهُ، وقد أصدر، فيما أعلم، خمسة دواوين: 

الأول: "شدو الغرباء "، أصدر طبعته الأولي عام 1975، وهو إصدار مبكر لديوان شعر إسلامي المحتوى، وقد كتبت عنه مقالاً في مجلة المجتمع الكويتية بعنوان "شدو الغرباء أول ديوان شعر إسلامي فلسطيني" وذلك في العدد 291 الصادر في 15ربيع الأول عام 1396هـ الموافق 16 مارس 1976مـ، ثم كان هذا المقال أحد فصول كتابي "دراسات في الشعر الإسلامي المعاصر" الصادر عن دار الضياء عام 1422هـ الموافق 2001م.

الثاني: عيون في الظلام، أصدر طبعته الأولي عام 1405هـ الموافق 1984م

الثالث: أشواق في المحراب، أصدر طبعته الأولى عام 1405هـ الموافق 1985م

الرابع: القدس في العيون، أصدر طبعته الأولى عام 1411هـ الموافق 1990م

الخامس: نسائم الوطن، أصدر طبعته الأولى 1997م

وفي المقدمة القصيرة التي كتبها لهذا الديون قال: هذا هو ديواني الرابع!...

وفي دواويني الثلاثة السابقة: شدو الغرباء، عيون في الظلام، القدس في العيون...

أقول: في هذه المقدمة نسى ديوانه:أشواق في المحراب؟

وعندما ألفنا كتابنا شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ترجمنا له في الجزء الثالث الصادر في طبعته الأولى عام 1398هـ الموافق 1978م

وقد تلقى هو صدور كتابنا بسرور، وكتب عنه مقالاً ضافياً في مجلة"هدي الإسلام" الأردنية في عدديها التاسع والعاشر من المجلد الرابع والعشرين الصادر في عام 1400هـ الموافق 1980م.

التقيت أخي المرحوم كمال رشيد في مناسبات عديدة، كان أكثرها نفعاً وتواصلا اللقاءات التي كانت تتم في رابطة الأدب الإسلامي العالمية في مقرها في عمان، وكنا نتطارح الآراء حول الشعر الإسلامي المعاصر، وكانت آراؤنا في معظمها متقاربة.

ولد الشاعر كمال رشيد في قرية الخيرية من أعمال مدينة يافا بفلسطين عام 1941م وهاجر منها عام 1948م إلى نابلس، ثم درس اللغة العربية في جامعة دمشق، ونال شهادتها عام 1961م، ثم حصل على الماجستير في اللغة العربية من جامعة محمد الخامس بالمغرب، وعلى الدكتوراه باللغة العربية أيضا من الجامعة الأردنية

في أثناء دراستى للشعر الإسلامي المعاصر خرجت برأي يقول: إذا أردت أن تعرف اتجاهات الشاعر الفكرية فإنك ستجدها في إهداءات دواوينه.

وتطبيقاً لهذا الرأي أحيلك إلى إهداءات  كمال رشيد لدواوينه : شدو الغرباء، أشواق في المحراب، القدس في العيون، ففيها سوف تجد كمال رشيد كما هو في فكره وشعره.