أحمد منصور

أحمد منصور

بين الإعلام والكتابة .. وساحات الحرب

لندن - خدمة قدس برس

ليس "أحمد السيد منصور" مجرد منتج ومقدم برامج، في قناة "الجزيرة" الفضائية، فقد قضى شطر حياته منهمكاً في العمل الصحافي والإعلامي، دون أن ينصرف عن الكتابة الدؤوبة، التي ارتبطت أساساً بساحات الحرب.

ولد في مصر عام 1962، وتخرج من كلية الآداب بجامعة المنصورة عام 1984، ثم عمل مديراً لإدارة المطبوعات والنشر في دار الوفاء للطباعة والنشر بين عامي 1984 و1987، وأشرف على إصدار قرابة مائة وخمسين كتاباً في شتى العلوم والمجالات، كما كان يكتب بشكل منتظم في العديد من الصحف والمجلات.

انتقل أحمد منصور بعد ذلك للإمارات، ومنها إلى باكستان، حيث عمل مراسلاً صحفياً للعديد من الصحف والمجلات العربية، بين عامي 1987 و1990، شارك خلالها في تغطية الحرب الأفغانية، وقد نُشرت له مئات المقالات والتحليلات، وصدر له عن أفغانستان وحدها أربعة كتب، من بين مجموعة كتبه، التي صدرت حتى الآن؛ هي: "مستقبل كابول"، و"امرأة من أفغانستان"، و"تحت وابل النيران في أفغانستان"، و"مستقبل أفغانستان وجذور الصراع بين المجاهدين الأفغا"ن.

بعد ذلك انتقل الإعلامي أحمد منصور إلى الكويت عام 1990، حيث عمل مديراً لتحرير مجلة /المجتمع/ الكويتية حتى بداية عام 1997. وبهذا كُتب لمنصور أن يعايش الغزو العراقي للكويت من أول يوم، فبقى في الكويت طيلة شهرين بعد الغزو، وكان من الصحفيين القلائل، الذين كانوا في الكويت، وبقوا بعد الغزو هذه الفترة.

وخلال مسيرته المهنية؛ قام أحمد منصور بتغطية الحرب في البوسنة والهرسك خلال نهاية عام 1994 وبداية عام 1995، وقد عايش حصار سراييفو، وأصدر عن تلك الفترة كتابه "تحت وابل النيران في سراييفو".

ثم كان أن انتقل منصور إلى قناة "الجزيرة" الفضائية في قطر بداية عام 1997، حيث يعمل منتج ومقدم برامج، وينتج ويقدم الآن برنامجي "بلا حدود" و"شاهد على العصر"، وهما يحظيان بمعدل متابعة لافت للانتباه، من قبل عشرات الملايين من المشاهدين.

وأما بالنسبة لأحمد منصور بوصفه كاتباً؛ فقد صدر له حتى الآن أربعة عشر كتاباً، منها خلاف ما سبق "أضواء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"، و"الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي"، و"النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية"، و"سقوط الحضارة الغربية رؤية من الداخل"، و"جيهان السادات شاهدة على عصر السادات"، و"أحمد ياسين شاهد على عصر الانتفاضة"، وأحدثها "قصة سقوط بغداد"، وله أكثر من كتاب تحت الطبع.

وأحمد منصور هو علاوة على ذلك كاتب مشارك في العديد من الصحف والمجلات العربية، وعضو في نقابة الصحفيين المصرية، وجمعية الصحفيين البريطانية، وصحفيون بلا حدود الفرنسية، وجمعية الصحفيين الدولية.

كما إنه منتج منفذ للبرامج التي يقدمها، بمعنى مسؤوليته الكاملة عن وضع خطط البرامج بموضوعاتها وضيوفها، وكافة مسؤوليات الإنتاج، علاوة على التقديم.. وبما أنّ أحمد منصور لم يعمل في أي قناة تليفزيونية قبل "الجزيرة"؛ فإنه يكون بالتالي أول مقدم برامج تقدمه القناة لمشاهديها قادماً من عالم الصحافة المكتوبة.