السيدة أم كلثوم ..
رضي الله عنها :
اسم ليس على الموضة ..
ولكن في التاريخ له مكان مزهر ..
هي ابنة علي درة آل البيت ..
أخت الحسن والحسين ..ولقبها زينب الصغرى رضي الله عنهم أجمعين .
جاء عمر زائرا ﻷبيها .. وفي نيته خطبتها له رضي الله عنه ..
ومافي نفسه رغبة في شهوات .. وإنما ربط نسبه بنسب النبي عليه الصلاة والسلام .
دخل عمر الخليفة المهيب إلى بيت علي .. ﻻكنب وﻻ طنافس وﻻبرادي وﻻتحف .
كان علي يجلس على اﻷرض الجرداء ويجلس حيث كانت تجلس زوجته الزهراء بنت محمد رضي الله عنها .. رحمها المولى .
جاءت الصغيرة أم كلثوم .. داعب الخليفة العظيم الصغيرة ورفع لها ذيل ثوبها ..
أخذت حجرا من اﻷرض وقالت في غضب لوﻻ أنك أمير المؤمنين لصككت رأسك بهذا الحجر .. يقال هذا للخليفة الذي كان ماشيا مع الصحابة التفت للوراء فسقط بعضهم على اﻷرض من هيبته رضي الله عنه .
وأبادر ﻷقول إن أم كلثوم صارت زوجة لعمر وولدت له زيد ورقية ..
من جدهم ؟ علي .
من جدتهم ؟ فاطمة .
رضي الله عنهم أجمعين
مساكين هؤﻻء الذين يكرهون عمر ويسبونه وهو من آل البيت تقريبا ..
إن الله يقول ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) 54 الفرقان .
نسب من جهة الذكور .. صهر من جهة البنات .
صهر علي هو عمر .. رضي الله عنهما فعلى الكارهين أن يكفوا وأن يخجلوا .
هاهو الخليفة العظيم يخرج في أواخر الليل ليعس خارج المدينة .. رأى ضوءا شاحبا اقترب منه إذا خيمة وفيها رجل بدوي . سأله ماﻷمر قال امرأة في الوضع وأطفال جياع وﻻطعام ..
أسرع عمر إلى بيته ياأم كلثوم امرأة في الوضع هيئ اللوازم .. ودخل هو لبيت المال وحمل كيس الدقيق .. عمر يطبخ الطعام لﻷطفال وينفخ النار .. وأم كلثوم قابلة ..فجأة صرخت ياأمير المؤمنين بشر صاحبك بغﻻم ..
لما سمع البدوي أن الذي يطبخ الطعام هو عمر .. وكان ﻻيعرفه وظنه مارا في الطريق قفز البدوي إلى أعلى قائﻻ : الله أكبر الخليفة عمر ينفخ النار تحت القدر .. وبنت علي القابلة تولد .. ياللعظمة التي ينحني لها العظماء .
وعاد الخليفة العظيم الى بيت المال سجل ياابا عبيدة هذا الطفل ممن يستحقون العطاء الشهري الدائم .. وعادت أم كلثوم إلى بيتها تتذكر يوم كانت صغيرة وكادت أن تضرب الخليفة حجرا .
رضي الله عنها وعن أبيها وعن زوجها في اﻷولين واﻵخرين .
فعمر من آل البيت ﻷنه زوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم .
( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آهل البيت ويطهركم تطهيرا ) اﻷحزاب 33
عن ابن عباس أكثروا من ذكر عمر .. فإن عمر إذا ذكر .. ذكر العدل .. وإذا ذكر العدل ذكر الله .. رضي الله عنه وأرضاه .
وسوم: العدد 652