عبد الله ستواق .. مجاهد فقدناه سنة 80
كنا ثلاثة نجتمع على طاعة الله ..
ونسهر الليل وحديثنا عن هذا الدين المظلوم .. ونفترق على آمل اللقاء ..
أحدهما عبد السلام بيراوي الذي اختطفه البغاة ليقبع في السجن سبعة عشر عاما وقد كتبت في ذلك .
اما الثاني فهو عبد الله ستواق .
منشدالمحبين قصيدته :
هادي ياهادي .. ياكل مرادي ..
انلني رضاك ياهادي .
لبس العمامة فترة على الطربوش
ذا فكر نير. .. وعزم حديد ونشاطه عنيد .. من جنود الدعوة القدامى في مدينة الباب .. بل مؤسس جماعة الباب وناديها الرياضي الضخم ومقره دار رضا الفتحي الآن .
له ولدان مجاهدان أولهما رشيد ستواق هو الآن مغترب عن الوطن مقيم في عمان. .. والثاني علي اضطر للخروج من وطنه خوفا من ملاحقة الأمن له ويقيم في الخليج حفظه المولى ..
وجاءت وفود الأمن للبيت الذي كان مضافة لي ولغيري ...
وكان مخبأ لأمين يكن لمدة شهر
وكل سيارات المخابرات تفتش عنه في شوارع حلب ..
وكم كنت ألتقي بأبي عابد سرا في بيت ابي رشيد ويزودني بما شاء من تعليمات ..
واخيرا تم تهربيه إلى لبنان مرورا بتل كلخ يرافقه أبو ماهر الشيخ ويس ومسدسه على جنبه رحمها الله ..
ووصل الركب بيروت بحفظ الله وعاش اليكن يجاهد زمنا في لبنان وتمت مصاهرة بينه وبين الداعية الكبير فتحي يكن رحمه الله .
نعود إلى ابي رشيد ستواق
أراد الأمن أخذه فقاوم وقاوم ..
ولكن من يقف أمام ذئاب مهاجمة شرسة واعتقل هو واعتقل ولده أيمن وسيق إلى مصير مجهول ..
إلى تدمر ..
ولاندري الآن هل هو حي فيرجى ..
أم ميت فينسى ..
وهكذا جعلتنا ثوره آذار بين قتيل وطريد وبين شريد وشهيد ...
ولابد من صنعا وإن طال السفر كما يقول الشاعر .
الشهيد أبو رشيد ستواق جدير أن يبكى
فهو رفيق الصبا ..
نزيل المساجد رجل الملمات ..
فكر نير .. وعقل كبير .. ونشاط جم ..وإخلاص نادر .. وبذل فريد .
كان موظف البريد المرموق ..
وكان زينة مجالس الجماعة في حلب ..
اختطف من على باب داره في ارض العجور بحلب وخلف زوجة صابرة هي أخت المجاهد الكبير أبو عارف الزالق .. رحمه الله .
طوى الموت الكثير من الأحباب رحمهم المولى..
وإلى لقاء عند مليك مقتدر على حوض الحبيب...
صاحب الحوض المورود وصاحب اللواء المعقود إمام المجاهدين وسيد المرسلين .. صلوا عليه وسلموا تسليما ..
فهو إمامنا جميعا ..
لطالما هتف الشباب في كل الميادين
الله غايتنا .. والقرآن دستورنا
ومحمد قدوتنا .. والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أحلى أمانينا.
قلناها في الماضي ..
ولقى الله عليها أبي رشيد وولده ايمن
صاحب الصوت الشجي رحمه الله..
وسنظل نرددها حتى نلقى الله
ونحن على العهد ... إن شاء الله .
رحم الله أبي رشيد .. وولده ايمن ..
واسكنه الله فسيح جناته ..
والرحمة والجنان للشهداء ..
والله أكبر .. ولله الحمد .
وسوم: العدد 657