الدكتور الداعية الأديب محمد علي ضناوي
(1940- معاصر)
المولد والنشأة :
ولد الدكتور محمد علي ضناوي في طرابلس لبنان في 15/3/1940
ونشأ في أسرة مسلمة محافظة ، كانت له نعم المحضن التربوي ، فهو متزوج من السيدة سميرة ولي مجازة في التاريخ ، وله أربعة أولاد :
د. مؤمن (طبيب مختبر) 1970 ، ربى (مجازة في العلوم المخبرية) 1972 ، ود. سامر 1973 (طبيب أشعة) ، وعبير 1980 (مجازة في الأدب العربي).
دراسته ومراحل تعليمه :
أكمل دروسه الابتدائية والتكميلية في مدرسة الغزالي والثانوية في ثانوية طرابلس الرسمية .
التحق بمعهد الحقوق في الجامعة اللبنانية في بيروت، وتخرج منها مجازا عام 1965
أعماله والوظائف التي تقلدها :
مارس مهنة المحاماة في طرابلس متدرجا في مكتب نقيب المحامين صفا زودة ثم استقل بمكتبه الخاص حيث لا يزال يمارس المهنة فيه.
نال شهادة العلامة ـ الدكتوراه من كلية اللغة العربية بكراتشي عام 1981 .
مؤلفاته وانتاجه العلمي :
كتب عدداً من المسرحيات الاسلامية من أشهرها مسرحية (تحت الأسوار) وكان لا يزال في المرحلة التعليمية الثانوية وهي قصة تقع أحداثها عند الفتح الإسلامي للهند واشرف على إخراجها فنياً على مسرح دار التربية والتعليم ثم في السبعينات أصدر المسرحية في كتاب.
-حاضر عام 1966 في طرابلس عن "عمر بن عبد العزيز" ثم أخرج المحاضرة في كتيب حمل اسم " عمر بن عبد العزيز في الحكم والاقتصاد والقضاء " ثم طبعه وكان أول كتاب مطبوع له.
نشاطه السياسي :
خاض انتخابات مجلس الأوقاف الاسلامية في المدينة عام 1966 ثم انتخابات عضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان عام 1970 ففاز بالعضوية ثم عين عضواً في اللجنة التشريعية للمجلس طيلة ولايته ؛ وقدم إلى المجلس الشرعي جملة مذكرات إصلاحية كان أبرزها المذكرة بتاريخ 9/9/1972 حيث ضمنها مجموعة اقتراحاته وتصوراته لتطوير المجالس الوقفية والشرعية والدعوية في لبنان .
ومن أهم الخطوات الإصلاحية التي دعا إليها وشارك فيها :
الإصلاح الإداري للأوقاف حيث أقيل عدد من كبار الموظفين لعلة الفساد ، ومشروع الامام المنفرد للمسجد وإلغاء الوظائف الوهمية وإيجاد ضمان صحي للموظفين الدينيين والصندوق المستقل لبيت مال المسلمين.
في عام 1972 جرى ترشيحه للانتخابات النيابية عن مدينة طرابلس منفرداً دون الارتباط باللوائح فنال (4160 صوتا) أي اكثر من أي مرشح في أية لائحة فيما لو كان منفردا باعتبار ان اللائحة يومئذ كانت تتألف من خمسة أعضاء هم عدد نواب المدينة، إلا انه لم ينجح . وقد تمكن من خلال الانتخابات وخلافاً لعادات الانتخابات الروتينية طرح أفكاراً سياسية لإسلامية ووطنية وكشف الغطاء عن الأوضاع المتردية لواقع المسلمين والغبن اللاحق بهم وبمناطقهم. وكانت تلك الأفكار ـ في الطرح الجماهيري ـ هي الاولى من نوعها خاصة وأنها ارتبطت بمنظور قانوني ودستوري. وكان لذلك الطرح تأثيرات عديدة في مسار العمل السياسي الإسلامي والوطني في لبنان.
دار الفتوى :
عام 1974 وبعد انتهاء ولايته في المجلس الشرعي الأعلى سماه مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد عضواً في المجلس الاستشاري لدار الفتوى .
جهوده :
عام 1968 وضمن تصوره العميق بوجوب الانفتاح والتعاون مع الآخرين، عمل على إيجاد اتحاد للجمعيات الاسلامية في طرابلس غير ان مشروع الاتحاد هذا اصطدم بعدة عقبات مما حال دون قيامه .
عام 1969 دعا إلى إنشاء صندوق للزكاة والخيرات الا أن موانع حالت دون قيامه .
ألقى محاضرة في بهو المسجد المنصوري الكبير في طرابلس بتاريخ أيار 1973 حول "المسلمون في لبنان مواطنون لا رعايا" أثّرت ايجابا في الرأي العام واستقطبت اهتمام الصحافة والسياسيين. طُبِعت المحاضرة بكتاب حمل نفس العنوان وأعيد طبعه ووزعت نسخة مجانا على نفقة أهل الخير في مختلف أنحاء لبنان .شكل هذا الكتاب مدخلا لطرح المطالب الاسلامية لرفع الغبن عن المسلمين ولتصعيد العمل السياسي الإسلامي والوطني في لبنان وتعديل الدستور. وبعد الطبعة الأولى تم طبعه بعد الإضافة عليه من قبل بعض الموسرين وجرى توزيعه مجاناً في أنحاء مختلفة من لبنان.
عارض بشدة مقررات (مجمع بعبدا الحكومي) برئاسة رئيس الجمهورية السيد سليمان فرنجية ورئيس الحكومة السيد صائب سلام عام 1974 والتي من بينها إقرار العمل الرسمي طيلة يوم الجمعة واعتبار العطلة الرسمية يومي السبت والأحد ثم سعى لتأسيس (مجمع طرابلس الإسلامي) الذي اتخذ مجموعة قرارات لرفع وتيرة المطالب الاسلامية وتعديل الدستور مما ألزم الحكومة بإعادة العمل الرسمي إلى سابق عهده.
بتاريخ 8/2/1974 أسس " التجمع الإسلامي في شمالي لبنان " وانتخبته الهيئة العامة رئيسا له وتشكل التجمع من الجمعيات الاسلامية العاملة آنئذ وبعض الفعاليات والشخصيات الاسلامية.
مارس التجمع النقلة النوعية للمطالب الاسلامية : فطرح بصوت عال تعديل الدستور ورفع الغبن مما حرك الشعور الإسلامي والوطني العام في البلاد واهتم التجمع بصورة خاصة بتجنيس عرب وادي خالد وقدم إلى المجلس النيابي مشروع قانون لتجنيسهم مع الاكراد المسلمين المقيمين في لبنان بعد ان وقعه سبعة نواب كما اهتم التجمع بالرد على مواقف بعض القوى المسيحية المتشددة المناهضة للمطالب الإصلاحية الاسلامية 0
بوصفه رئيساً للتجمع وقع وثيقة المطالب الإسلامية المؤرخة في 11/10/1974 مع المجلس الإسلامي في بيروت (برئاسة الرئيس شفيق الوزان رحمه الله) والهيئة الوطنية برئاسة الأستاذ أمين العريسي وحزب النجادة برئاسة المرحوم الأستاذ عدنان الحكيم .
خاطب التجمع الموفدين الدوليين الذين جاؤوا لبنان إبان حرب السنتين وعارض الوثيقة الدستورية التي وقعها رئيس الجمهورية سليمان فرنجية واصدر دراسة دستورية نقدية لها... وقد سقطت تلك الوثيقة بتصاعد المواقف واستمرار الحرب الاهلية.
ومن أبرز النشاطات المحلية عام 1974 السعي الحثيث في وقف التقاتل في بلدة فنيدق في عكار بين العائلات ذات الانتماء السياسي المختلف ( آل البعريني وآل العلي ) وقد تمكن مع لجنة المصالحة التي ترأسها الى وضع أساس للمصالحة مع ممثلي العائلات والنائب سليمان العلي ثم انتقل مع اللجنة الى مدينة حمص حيث اجتمع مع (ابو وجيه البعريني) هناك بحضور ممثلي السلطات السورية ـ باعتبار (ابو وجيه) لاجئا سياسيا ـ وبناء للاتفاق معهم قام مع لجنة المصالحة بمقابلة رئيس الجمهورية سليمان فرنجية، واستصدر منه وعداً بالعفو الخاص عن (ابو وجيه) ورغب إلى فخامته بالاتصال بالرئيس الأسد لإبلاغه الوعد ضماناً للعفو ولضمان تسوية الخلاف نهائيا في عكار باعتبار أن لجنة المصالحة لا تضمن الوعد الرئاسي مما أثار حفيظة الرئيس وتم توضيح سبب ذلك وتوافق أن يجري اتصال رئاسي بينه وبين الرئيس السوري.
التقى أثناء حرب السنتين كلاً من وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام ووزير الدولة للشؤون الخارجية المصرية محمد رياض والأمين العام للجامعة العربية محمود رياض وقائد قوات السلام العربية عبد المنعم رياض ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فضلا عن العديد من القادة السياسيين والدينيين المحليين في محاولة لإيجاد حل مشرف لحرب السنتين.
لعب دوراً مهما أثناء معركة رئاسة الجمهورية في عام 1976 وحاول كسر الاحتكار الطائفي للرئاسة بتسويق ترشيح غير ماروني لها، واجتمع إلى المرشح الرئاسي الياس سركيس والمرشح الاخر ريمون اده بهدف الوقوف على خططهما لإخراج لبنان من دوامة الحرب.
بعد حرب السنتين وعلى امتداد أربعة سنوات فرض على نفسه عزلة سياسية تفرغ خلالها لمزيد من المطالعة والتأمل وعكف على تلاوة كتاب الله وتفسيره فكتب تفسير جزء عم ،وسجل التمارين القرآنية، ومجالس التفسير، والقصص النبوي : (نار وإيمان وغار الإخلاص وألف لا تضيع) ثم عكف على مطالعة ودراسة ملف الحرب اللبنانية تمهيدا للتأليف حولها فكتب (قراءة إسلامية في تاريخ لبنان والمنطقة) كمقدمة موسعة لـ (تاريخ الحرب اللبنانية ) الذي لم يتمكن من انجازه بعد .
وكان لهذا الكتاب (القراءة) دوياً كبيراً في مختلف الأوساط وكان محور حديث في الصحافة والجامعات.
عام 1978 وبدعوة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي ألقى في الرياض في مؤتمر الحضارة الاسلامية محاضرته عن (مقدمات في فهم الحضارة الاسلامية) أخرجها في كتاب حمل العنوان نفسه.
في عام 1981 وتحت إلحاح الهيئات الاسلامية وشخصيات وفعاليات عاد الى العمل السياسي وساهم في تأسيس " جمعية جبهة الانقاذ الاسلامية " على ان تهتم الجمعية بالقضايا السياسية والاجتماعية والدينية لمسلمي لبنان وتولى رئاستها ولا يزال.
تفقد في عام 1981 في سدني ومالبورن في أوستراليا أوضاع الجاليات الاسلامية والعربية محاضرا فيهم موحدا شملهم موضحا للجالية المسيحية اللبنانية مخاطر التعاون مع العدو الإسرائيلي ومعاداة الطرح العربي وقد وضع أثناء رحلته نظاما اساسيا لمجلس إسلامي أعلى للجمعيات والفعاليات الاسلامية هناك واذاع (وصايا للأخوة المغتربين ) تضمنت في مجملها ما بات يعرف بفقه الاغتراب.
وفضلاً عن المواقف السياسية التي اتخذتها الجمعية بعد عام 81 وحتى تاريخه ،وهي في مجملها تنطلق من نهج الوسطية والتفهم للأوضاع العربية والمحلية، أسس شبكة من الأعمال الخيرية والاجتماعية والصحية.
أشرف بوصفه رئيساً " لجمعية الإنقاذ " على رعاية مهجري بيروت أثناء الهجوم الإسرائيلي عام 82 وكانت تلك الرعاية محطّ تقدير الجميع. وأشرف بوصفه رئيساً لبيت الزكاة على رعاية الوافدين عام 1989 اثر (حرب عون) وتهجير قسم كبير من أهل بيروت الى طرابلس والشمال.
انتقد بشدة حرب الفلسطينيين في طرابلس والشمال عام 1983 وكان للجمعية موقف متشدد ضد التقاتل وادانته بقوة وقد طلب الى "ابي عمار" وقف القتال مع خصمه " ابو موسى " او مغادرة طرابلس مما عرضه لمحاولة خطف واغتيال أنجاه الله منها، وحضر الى منزله (ابو عمار) مع مجموعة من قيادة فتح مقدِماً الاعتذار وطالباً التعاون فاعتذر واصر على تجنيب طرابلس الحرب والتدمير وعند اشتداد الضغط عليه اضطر للخروج من طرابلس .
اهتم في أوائل 1984 وبعد حرب الفلسطينيين في طرابلس بإنشاء شبكة من الأعمال الاجتماعية المتخصصة لخدمة الناس والتخفيف من معاناتهم فأسس بيت الزكاة وبيت الشهيد وكافل اليتيم ومكتب الرعاية الصحية ومؤسسة التعليم الديني.كفرع عن جمعية الانقاذ الاسلامية ورأس الهيئة العليا في البيت ثم تولى نظارته ـ أي رئاسته ـ بعد ان أعلن البيت وقفا إسلاميا خيريا عام 1991 م.
ولا يزال يعمل في نطاق المؤسسات الخيرية والاجتماعية والصحية كمحاولة هادفة لوقف نزف الحروب الأهلية التي عاشها لبنان تخفيفا من معاناة الناس.
عام 1984 قام بزيارة الى الكويت قابل فيها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة والعديد من نواب الامة ورؤساء المؤسسات والجمعيات الاسلامية والشخصيات شارحاً الأزمة اللبنانية طالباً الدعم والمساعدة في إيجاد حل مشرف للقضية وتخفيف الكوارث وعقد مجموعة مؤتمرات صحفية في الخارج . نوه مجلسُ الوزراء الكويتي بجهوده مشيراً الى برقيته لأمير البلاد سمو الأمير جابر الأحمد الصباح.
شارك وساهم في إنشاء عدد من الجمعيات الخيرية والتربوية كجمعية التربية الاسلامية التي تشرف على مدارس الإيمان والجمعية الطبية الاسلامية وجمعية الارشاد الخيرية وجمعية اتحاد المكفوفين المسلمين وجمعية النهضة الاسلامية فضلا عن التجمع الاسلامي في الشمال وجمعية الانقاذ الاسلامية اللبنانية.
في عام 1986 تعاون في تطوير بيت الزكاة مع نخبة من فعاليات طرابلس والشمال وفي مقدمتهم عميد البيت الحاج اكرم عويضة رئيس بلدية طرابلس سابقا.
كثف نشاطاته الاجتماعية والثقافية والتربوية بعد عام 1990 وطور بيت الزكاة لينشئ مستشفى من ثمانية طبقات بسعة أربعين سريراً باسم مستشفى الحنان الخيري. كما بدأ، من خلال البيت، إنشاء مجمع مبرة الوالدين لرعاية الطفولة والأيتام ( يضم مسجدا وقاعة محاضرات ودار البر للأيتام ومدرسة ومقرا اجتماعيا ورياضياً) فضلا عن أعمال بيت الزكاة الخيرية الاخرى: "مطعم رمضان" الذي يقدم طعام الافطار لأكثر من خمسة آلاف صائم يوميا وتقديم الكسوة في العيد والشتاء كما المساعدات للأرامل وحقيبة الطالب الفقير . ويتكفل البيت أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة يتيم ويتيمة على امتداد ساحة الشمال ولبنان، وينفذ مشروع الاضاحي السنوي لاكثر من خمسة الاف عائلة.
في عام 1991 ألقى محاضرة في مركز الرابطة الثقافي في طرابلس شرح فيها دستور الطائف مقارنة مع دستور لبنان السابق.
أقام مجموعة علاقات مع المنظمات الخيرية العالمية :
وزارة الأوقاف في الكويت ـ
بيت الزكاة الكويتي ـ
الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ـ
الهلال الأحمر بدولة الإمارات العربية ـ
رابطة العالم الإسلامي في السعودية ـ
الإغاثة العالمية بجدة ـ
الندوة العالمية للشباب الاسلامي في الرياض ـ
وزارة الاوقاف في قطر وجمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وعديد من المؤسسات الإسلامية العالمية وكان إنشاء بيت الزكاة في أستراليا وعلاقات مدروسة في ماليزيا.
وفي عام 1997 وبدعوة من البيت عقد المؤتمر الأول للزكاة في طرابلس بمشاركة من (مجمع أبو النور) في دمشق ودار الفتوى في بيروت وترأس المؤتمر ودعا الى إنشاء اللجنة المشتركة للزكاة في لبنان وسوريا وإلى مجلس أعلى للزكاة في لبنان.
وضمن نطاق جمعية الانقاذ الاسلامية أسس المجلس الإسلامي للثقافة والتربية والعلوم في طرابلس من أساتذة الجامعات وكوكبة من المثقفين كما اسس المؤسسة الاسلامية للتعليم الديني التي رعت تشجيع حفظ القرآن والحديث النبوي كما رعت طلبة واساتذة العلم الديني.
أنشأ المؤسسة الاسلامية لإكرام الموتى في طرابلس.
وتولى نظارتها العامة بعد ان أعلنها وقفاً إسلامياً خيرياً بتاريخ 1991ثم عدل حجتها ليصبح الوقف باسم (الوقف الإسلامي للعمل الاجتماعي) وقد اختص الوقف أيضاً بإصلاح ذات البين وبخاصة في العائلة المسلمة.
أصدر مجلة الضياء في لبنان عام 1987 وهي مجلة إسلامية تعنى بالأنشطة الإسلامية العامة والاجتماعية والخيرية والحقوقية وصدر عن المجلة حتى تاريخه 2008 مجموعة أعداد ومئة وأربعة عشر ملحقاً للأنشطة الخيرية والثقافية والسياسية.
درَّس مادتي الفكر السياسي ونظام الحكم في الإسلام في معهد طرابلس الجامعي وسمي عضوا في المجلس العلمي للمعهد
حضر مؤتمراً عالمياً في أستراليا عام 1990 وألقى فيه محاضرتين الأولى بعنوان "الإسلام صالح لكل زمان ومكان " والثانية بموضوع " الفقر والجوع من منظور إسلامي".
حاضر عن ميثاق الطائف والدستور اللبناني الجديد عام 1991 في الرابطة الثقافية في طرابلس ونشرها، كبحث قانوني، في مجلة الضياء.
رشحته جمعية الإنقاذ الإسلامية ومجموعة من فعاليات البلد للانتخابات النيابة في عام 1992 في اللحظة الأخيرة وقبل غلق باب الترشيح بساعات وبقي منفردا على أن يكون التعاون في قائمة واحدة مع المرشحين الإسلاميين بناء على ائتلاف جرى في مكتب الشيخ سعيد شعبان أمير حركة التوحيد بحضور ممثلين عن القوى الإسلامية في البلد عن المقعد السني في طرابلس والشمال، وأنه بعد ترشحه نكل الآخرون عن الاتفاق فبدأ بالتفكير بالانسحاب بعد عشرة أيام من الترشيح قبيل يوم الانتخاب بثلاثة أيام، وأعلن تركه للساحة الانتخابية وأذاع بياناً تحت عنوان "لهذه الأسباب أترك الساحة الانتخابية" ومع هذا صوّت له أحد عشر ألف ومائتي ناخب.
أما في انتخابات عام 1996 فقد أذاع بياناً أعلن فيه تركه للساحة الانتخابية أيضاً لتلك الدورة بسبب قانون الانتخابات الذي اعتبره غير منصف ولا عادل. ولا يزال عازفاً عن الخوض في الانتخابات.
في عام 1991 أعاد تنظيم جمعية جبهة الانقاذ الاسلامية بحيث لم تعد تنظيماً للجمعيات والمنظمات وغدت جمعية إسلامية لبنانية ضمن مفاهيم الانفتاح الإسلامي والعربي فضلاً عن مهمات الاشراف والمتابعة لمجموعة الاعمال والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والصحية والتربوية.
سُمِّي عضواً في الهيئة التأسيسية للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة في القاهرة ممثلا جمعية الانقاذ الاسلامية اللبنانية وبيت الزكاة
سُمِّي عضوا في اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الإنسان وهي متفرعة من المجلس الإسلامي العالمي ومقرها الكويت.
سُمِّي عضوا في الهيئة التأسيسية للمنظمة العالمية للحقوقيين المسلمين المتخصصة بالدفاع عن حقوق الإنسان وقضايا الشعوب العادلة والتي تأسست في ازمير /تركيا عام 1996.
لعب دوراً بارزاً في دعم ترشيح الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني لإفتاء لبنان وقابل في عام 1995 وزير الأوقاف السوري المرحوم د. عبد المجيد الطرابلسي ضمن وفد إسلامي كبير زار دمشق للغرض إياه.
قاد معركة ترشيح القاضي هاشم الحسن للعضوية في الهيئة العليا لبيت الزكاة لعضوية المجلس الدستوري في لبنان حيث جرى التصويت له في المجلس النيابي اللبناني بأكثرية 42 صوتا ضد 47 نالها القاضي الدكتور مصطفى العوجه.
في عام 1998 سمي عضواً في المؤتمر الاسلامي لنصرة القدس والمقدسات الاسلامية في عمان.
في عام 1999 اسس اتحاد المؤسسات الاسلامية المكونة من جمعية الانقاذ الاسلامية اللبنانية وبيت الزكاة والوقف الاسلامي للعمل الاجتماعي وجمعية النهضة الإسلامية لمعالجة الامور والشؤون الاسلامية المشتركة وللاهتمام بالساحة الاسلامية في جوانبها المختلفة العامة والثقافية والتربوية والخيرية والاجتماعية والصحية والإغاثية.
لا يألو جهدا في الدفاع عن القضايا العربية والفلسطينية . يدين الإرهاب ويندد به ويدعو الى الوسطية في فهم الإسلام وفي الثقافة العربية وعلى إيجاد الرابط السوي بين الإسلام والمسيحية ويتوسل اللين والانفتاح على الآخرين ... وهي الوسطية التي طبعت جميع أعماله وأفكاره وممارساته السياسية والتربوية والاجتماعية ولا تزال مصدر عطاءاته.
له من المؤلفات خمس وثلاثون كتاباً وكتيباً .
بتاريخ 4 شعبان 1426 هـ الموافق 8/9/2005، أوقف حقوق التأليف في جميع كتبه وأعلن وقفاً باسم " مبرة الكلمة الطيبة للدراسات والتوجيه وقف خيري مستقل" وسمى نفسه ناظراً وأنشأ مجلساً مؤلفاً من سبعة أعضاء.
في المعركة السياسية والدستورية التي قامت في لبنان على أثر وجود انقسام خطير بين فريقي الموالاة والمعارضة جرى نشر كتاب "قراءة في دستور الطائف" طبعه وقدمه المؤلف إلى جميع قادة الفريقين والنواب وأهل الرأي.
في رمضان 2007 أصدر كتاباً باسم الجمال والتجميل والتزيين الأصالة والحداثة وأعيد طباعته مرة أخرى.
له العديد من المقالات السياسية والاجتماعية والصحية والتربوية والخيرية منشورة في الدوريات اللبنانية والعربية.
وسوم: العدد 660