الأديب الشاعر مصطفى غدير رحمه الله
سلسلة أعلام الفرات
بمناسبة يوم المعلم وجب علينا أن نتذكر بعض المعلمين الذين كان لهم اثر كبير في تعليم أبناء دير الزور الحبيبة
فرج الله عن أهلها
فقد غيب الموت عنا كثيرا من العلماء والأدباء والشعراء والباحثين في مجالات الفنون والعلوم المختلفة
وكاد كثير منهم أن تمحى أثاره ومآثره من ذاكرتنا الاجتماعية ؟؟؟
وكم كنت اتمنى ان يؤلف معجم يضم التعريف بهؤلاء المبدعين على منهج كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي
.حديثي في هذه العجالة عن أديب لامع وشاعر مبدع وناقد فذ هو الأستاذ ( مصطفى غدير ) رحمه الله وأحسن مثواه
ولد أديبنا في دير الزور عام 1945م ودرس في مدارسها ، حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة دمشق عام 1970م وعمل أستاذا في مدارس دير الزور فكان أستاذا ناجحا مبدعا شهد له بذلك تلاميذه
وذلك لما يتمتع به من شخصية قوية واثقة ، ومن حضور مؤثر في نفوس طلابه
زاد على ذلك علمه الجم واطلاعه الواسع على فنون الأدب المتنوعة مع ملكية نقدية ولغة فصيحة بليغة .
جمعتني به لقاءات وجلسات علمية مع بعض العلماء والأدباء والشعراء من أمثال :
أستاذي العالم الاديب الباحث ( عبد الجبار الرحبي ) رحمه الله
والشاعر المبدع حفظه الله الاستاذ ( شريف القاسم )
وأستاذ ي العالم الاديب اللغوي الناقد ( محسن حمد الخرابة )
فرأيت فيه اديبا بارعا وشاعرا مبدعا وناقد لامعا رحمه الله وجعله في عليين.
اخترت ابياتا من قصيدة له في حب دير الزور ، يقول فيها
أحب عجاج الدير خضب مفرقي
وكحل أجفاني وندى فؤاديا
وأنشق حرّ الدير برد لهيبه
ألوذ به من وقدة الجمر هانيا
وأهوى سماء الدير ان هي أمطرت
سمائي ، وإن ولى الغمام سمائيا
وأعشق ليل الدير ان نجومه
لتخفق في قلبي فيرتاح مابيا
وأشرب ماء الدير كدرا وصافيا
وياطيب ماألقاه كدرا وصافيا
وأستفّ ترب الدير إن عضني الطوى
فأشبع منه بعد أن كان طاويا
وأشتاق أهل الدير ألقى أحبتي
فأرضى كأن ماجرعوني التجافيا
واشتم ريح الدير سر عرفته
فتخضل أشواقي وتشفى جراحيا
وألثم حبات الرمال كعاشق
يطوف في ربع الحبيبة حانيا
وأرشف من خمر الفرات فلا ظمأ
لوارده ، فلتبلغوه سلاميا
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
- من مؤلفاته المطبوعة :
١/ مرافعة في الوطن المحتل
١٩٨٥ مطبعة الفيصل ، دير الزور
٢/ غضب الفرات العطشان
٣/ عن الشهادة والغربة