السياسي والدبلوماسي والإعلامي الكبير نجيب الأرمنازي
رجالات سورية
ولد نجيب محمد الأرمنازي في حماة عام 1897، وتلقّى علومه الابتدائية والثانوية في المدرسة العثمانية، ثم درس العلوم العالية في اختصاص الحقوق في باريس، واستطاع الحصول على شهادة العلوم الدولية العليا من جامعة باريس، ثم حاز شهادة الدكتوراه في الحقوق، وهي أعلى شهادة نالها شاب خرج من مدينة حماة عام 1920
مارس نجيب الأرمنازي في مطلع شبابه مهنة الصحافة، وقد اعتمدته جريدة الأهرام في القاهرة محرّراً له شأنه في السياسة الدولية، والعلاقات الخارجية، حتى أنه كان يترجم ترجمة مباشرة عن الفرنسية والتركية والانكليزية. وينشر في سائر المجلّات والدوريات العربية، وفي البدايات كانت له انتماءات وطنية وسياسية إلى حزب الشباب العربي وحزب العهد والاستقلال، وحزب الفتاة، وقد اختير في عام 1920 ليكون رئيساً لديوان المؤتمر السنوي، ثم عيّن في عام 1932 مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية. ثم سكرتيراً عاماً لرئاسة الجمهورية، وكان أحد مندوبي سورية في مفاوضات الجامعة العربية لعامي 1943 و1944، ومن ثمّ سمّي وزيراً مفوّضاً للحكومة السورية في لندن عام 1945، بل كان مندوب سورية الدائم في المؤتمر الثقافي في لندن، وعضو اللجنة التحضيرية لهيئة الأمم المتحدة، وكان في الوقت نفسه واحداً من أعضاء الوفد السوري في اجتماع الهيئة العامة ومندوباً في مفاوضات الحكومة السورية في لندن لأمور «فلسطين» عامي 1946 و1947 أي قبيل النكبة بسنة واحدة!!
وقد عاش الدكتور نجيب الأرمنازي حياة حافلة بالعمل الوطني، في السلك الدبلوماسي، وكان يتمتّع بالثقافة العالية الرفيعة، ويتقن ثلاث لغات، قراءة وكتابة، وهذا ما أهّله ليكون من الصفوة المختارين في المقدّمة. الذين حملوا هموم الوطن، والدفاع عن حقوقه، والتنادي بالاستقلال والمطالبة الدائمة بالجلاء، جلاء المحتل عن كل شبر من أرض الشام، وفي حياته هذه نال أوسمة مشرّفة من مصر ولبنان، وكان يشار إليه بالبنان في المحافل الدولية، والمؤتمرات العالمية.
وكانت وفاته في عام 1968.
من مؤلفاته:
1-الشرع الدولي في الإسلام ـ وهو رسالة الدكتوراه وترجمها إلى العربية ـ دمشق ـ 1930.
2-مذكرات دبلوماسي ـ عشر سنوات في صميم الأحداث العربية والدولية ـ
3-السياسة الدولية وأشهر رجالها ـ
4-سورية من الاحتلال وحتى الجلاء ـ محاضرات ـ 226 صفحة ـ 1954.
5-الحملة المصرية ـ ترجمة عن التركية العثمانية.
وسوم: العدد 721