من كتاب (الجنة حين أتمنى)
الجنة، بالنسبة لي، ليست مجرد حقيقة قادمة فحسب.. بل هي المواعيد التي تم تأجيلها رغما عني.. والأماكن التي لا تستطيع الأرض مَنحي إياها.. إنها الحب الذي بَخلت به الدنيا.. والفرح الذي لا تتسع له الأرض.. إنها الوجوه التي أشتاقها.. والوجوه التي حُرِمتُ منها..
إنها نهايات الحدود وبدايات إشراق الوعود..
إنها استقبال الفرح ووداع المعاناة والحرمان..
الجنة، زمن الحصول على الحريات.. فلا قمع ولا سياجات ولا سجون، ولاخوف من القادم والمجهول..
الجنة، موت المحرّمات.. وموت الممنوعات..
الجنة، موت السلطات..
الجنة، موت الملل.. موت التعب.. موت اليأس..
الجنة.. موت الموت..
في الجنة: لنَ نفترقَ ،ولنَ نخاف البعد، ولا الموت، و لا الظروف الشديدة، ولا السفَر.
في الجنّه: لن نغـار، ،ولن ننام ،ولن نتعَب.
في الجنّة: لا بكَاء، ولا جروح، ولا دموع ولا ألم.
في الجنّة : ستموت خُصَيلات الشّيب، وهالات العيّن، وإجهاد السهّر، ودموع الحنين.
في الجنّة: سنكون أجملَ بكثير).
أسألها الله لي ولكم.. وللمسلمين المؤمنين.
وسوم: العدد 804