أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار!!!
أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار!!!
عبد الله عبد العزيز السبيعي
صاحبنا غفر الله لنا وله أبى الا ان يُخالف مااجتمع عليه المختصون من أهل العلم واجتمع عليه الدليل الصحيح من الكتاب والسنة , الا أن هواه يخالف ذلك فيقول رأيه في وسيلة من الوسائل الاعلامية أيا كانت !! فبين وقت وآخريخرج علينا البعض وفقنا الله واياه للصواب , فيُنصب نفسه مفتيا وعالما نحريرا لا يُشق له غبارفيأتي بالعجائب في قضايا هامة للمسلمين ويرى بجواز بعض الأمور الدينية والتي أفتى بها العلماء الكبار وأصحاب الفتيا والشأن في هذاالمجال بحرمة هذه المسألة قطعا او بجواز تلك , كالسماح للمرأة بالسكن بدون محرم بالفنادق , أو السفر لمسافات طويلة بدون محرم وغير ذلك , وبعضهم يقول ان هناك عوائق كثيرة زُرعت أمام المرأة وغالبيتها تكون بحجة الدين وسد الذرائع !! , وهل ما اقره ديننا الحنيف وشرعنا المطهر من حرمة السفر للمرأة بدون محرم وغير ذلك يُعتبر من العوائق الكثيرة والعياذ بالله ؟! وهل الدين يُعتبر ليس بحجة ؟ اذن ماهي الحجة ياتُرى ؟ كما ان هناك بابا مهما في الاسلام هو باب سد الذرائع أي سد ما قد يُفضي الى امور ليست جائزة فلذلك سد الدين باب الذرائع ... وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل :- ( أومن يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) , وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : ( لا تُسافر المرأة إلا مع ذي محرم ...) . الرسول صلى الله عليه وسلم يُحرم أ ن تُسافر المرأة بدون محرم وأنت ترى غير ذلك ! أنت اعلم بأمور الدين أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... انت أعلم أم علماؤنا الأفاضل الذين أفتوا بحرمة سفر المرأة من دون محرم أخذا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الأنف الذكر ؟! . ا ن الأصل في المرأة ا ن تبقى في بيتها تخدم زوجها وتربي ابنائها قال الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ...) واذا خرجت المرأة للضرورة فليكن بالضوابط الشرعية الصحيحة ذلك ان التي تبقى داخل بيتها تخدم مجتمعها وأمتها وابناءها كما تخدمه غيرها بل أكثر!! لقد امر الشرع الحكيم الزوجة بطاعة زوجها بالمعروف ومن واجباتها وحسن العشرة طاعة زوجها وخدمتها له متى اراد ذلك ، وليس معنى هذا ان تكون الزوجة بمثابة (الخادمة في البيت) كما يعتقده البعض صاحب القصور في رأيه . بل ان المرأة هي الأم والزوجة الصالحة والمربية صاحبة التربية الاسلامية الصالحة التي خرجت الرجال الابطال والدعاة والعلماء والمجاهدين قال الشاعر وصدق حين قال:
الام مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ...
ان ما اوجبه الاسلام على المرأة وحثها عليه من خدمة زوجها ورعايته وتربية ابنائه وابناءها انما ذلك كان سببا رئيسا في اخراج النشء والجيل الصالح في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد تكفلت كثير من الامهات الصالحات عند وفاة الاب بالعناية بتربية ابنائها التربية الاسلامية الصحيحة فأصبحوا دعاة ومجاهدين وعلماء حديث.. , فخدمة الزوجة لزوجها واجبه عليها وحقها على زوجها واجب عليه وأ ن لا تُسافر الامعه أو مع أحد محارمها ، وقد قرر ذلك عدد من علمائنا الأفاضل رحمهم الله ، وانني لأستغرب حقا من البعض هدانا الله واياهم الى الحق حين يأخذ بأرآء (المرأة العصرية المتعلمة ) اي التي توافق هذا العصر وتطوراته وما وصل اليه، ولكن هل المرأة العصرية هي التي تتمرد على فطرتها والتعاليم الصحيحة وعلى رعاية بيتها وخدمة أبنائها أو تُسافر لوحدها وتسكن بمفردها دون راع لها ؟! عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على اهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ( متفق عليه . هذا الحديث النبوي الشريف وغيره يتحدث عن أهمية المرأة المسلمة الزوجة الصالحة المربية في بيتها ودورها الكبير تجاه زوجها وابناءها بل تجاه المجتمع المسلم كله. لأنها مكملة للرجل ودوره الهام , فهي الركن الاساسي والفاعل في تنشئة الاجيال المسلمة الصالحة الواعية لدورها ورسالتها السامية النبيلة .وفقنا الله جميعا الى الصواب وجنبنا الخطأ والزلل والآثام والفتن ما ظهر منها وما بطن ..اللهم آمين ...