ولِدَ الهدى فالكائنات ضياءُ
عجوز شامي
حبيبي رسول الله
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
ولِدَ الهدى فالكائنات ضياءُ ... و فم الزمان تبسم و ثناءُ
صلى الله على محمد , صلى الله عليه و سلم , صلى الله عليك يا رسول الله و على آل بيتك الأطهار , و صحابتك الأخيار , و على زوجاتك أمهات المؤمنين , و على كل من اتّبعك بإحسان إلى يوم الدين و بعد :
إنها لمناسبة غالية على قلوبنا جميعاً , و يتكرر مرورها كل عام و نحن لا نزال في أحوال لا ترضي ربنا , و لا ترضي رسولنا الكريم , كما أنها لا ترضينا .
لنا العِزّة بانتسابنا إلى ديننا و نبينا , و لنا الفخر بالكرامة التي يحققها لنا إسلامنا العظيم , و لكن هل نحن حقاً مسلمون مؤمنون ؟ و هل نطبق شرع ربنا و تعاليم نبينا ؟هل دفعنا الظلم عن أنفسنا ؟ و هل حرّرنا أرضنا ؟ و هل رددنا هجمات الطغاة والمحتلين ؟العتب علينا نحن المسلمين...! فهل عدنا إلى سيرتك يا سيدي يا رسول الله في ثباتك على الحق وإصرارك على دحر الباطل ؟ أم تركنا الأمم تتداعى إلينا كما تتداعى الأكَلَة إلى قصعتها ؟ و هل نستمر في حب الدنيا و كراهية الموت ؟ أم ننطلق إلى ما أراده الله ونبيه لنا من تفوق و تقدم و حضارة ؟
لقد غرقنا في التفاصيل و نسينا أن ثبات نبينا و إصراره – صلى الله عليه و سلم – على الحق المبين , هو الذي نجّاه من كيد الكافرين و حقد الحاقدين ومؤامرات المشركين و المنافقين .
و كان هذا في حياته ( صلى الله عليه و سلم ) فما أحرانا أن نستعيد هذا الوعي في مشاعرنا فنرتفع بعقولنا و قلوبنا إلى عقل وحكمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فنستنير و نسترشد بها في كل تصرفاتنا .
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله , نشهد أنك أديت الأمانة و بلغت الرسالة و نصحت الأمة فصلى الله عليك و سلم تسليماً كثيراً , و جمعنا بك يوم القيامة بأعمال ترضي ربنا و ترضى بها عنا , و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .