الجسد الواحد للمؤمنين، أهو مصاب بالجذام، أو بالغرغرينا!؟
الجسد الواحد للمؤمنين،
أهو مصاب بالجذام، أو بالغرغرينا!؟
عبد الله عيسى السلامة
في الحديث النبوي :
((مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم ، كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر)). رواه البخاري ومسلم.
فمابال الجسد الواحد ، يقطّع ويمزَّق ، بأيدي أعدائه ، وكل قطعة لاهية عن مآسي القطع الأخرى ، بل بعضها يفرح ، بمآسي القطع الأخرى !
بل : مابال الجسد ، ذاته ، يقطّع أجزاءَه ، قطعة بعد أخرى ، وبعض أجزائه يحسّ بالنشوة والبهجة ، كلما قطَعت إحدى يديه ، جزءاً منه !؟
أهو مصاب بالجذام ، أو بالغرغرينا ؛ فلا يحسّ بالألم ، لما يقطّع من أعضائه !؟
أهو مصاب بالمازوشية ، لذا ؛ هو يُسرّ بتعذيب نفسه !؟
أم لأن فيه رؤوساً كثيرة ، تفكّر له ، كل منها يفكّر في اتّجاه ، دون أن تتمكّن من الاتفاق ، على رأس واحد ، يقودها!؟
أم لأن سنّة الاستبدال آن أوانها ، فليس لها من دافع !؟
(.. وإن تتولّوا يستبدلْ قوماً غيرَكم ثمّ لايكونوا أمثالكم ) .
وحسبنا الله ونعم الوكيل!