حسن الخلق
حسن الخلق..
ماجد بن سليمان
قال الله تبارك و تعالى في بيان أعظم آيات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على صدق نبوته:﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾قال ابن عباس: أي على دين عظيم. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق من دلائل كمال الإيمان فقال: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))رواه أحمد.
ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((ما من شيء أثقل في الميزان يوم القيامة من حسن الخلق))
ففي سنن أبي داود قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه))
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم (
وعن أبي هريرة مرفوعاً: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))
للأخلاق صلة وثيقة بالإيمان والعقيدة. قال أبن القيم يرحمه الله : (الدين كله خُلق، فمن زاد عليك في الخُلقِ زاد عليك في الدين).
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا). حسنّه الترمذي.
وقد سئل صلى الله عليه وسلم " ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : خلق حسن "،كما أخبر أنه هو البر فقال "البر حسن الخلق" أخرجه مسلم والبخاري
وقد تطرَّق الشعراء أيضاً لأهمية حسن الخلق كما سيرد لنا الآن من بعض ما قالوا ،قال الشاعر:
لعمرك ماضاقت بلاد بأهلِها ولكن أخلاق الرجال تضيق
وقال آخر:
إذا ما أصيب القوم في أخلاقهم فاقم عليهم مأتماً وعويلا
وقال احمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا