حديث قدسي تقشعر له الأبدان
وفاء عادل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوجئت اليوم وأنا أطالع ما كتب في الرابطة بحديث منشور سبق أن تداوله بعض الأشخاص عبر الإيميلات, وليس بصحيح .. أرسل إليكم فتوى بخصوص هذا الحديث.
راجية لكم الخير والتوفيق دائماً وأبداً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثناء أبو صالح
عنوان الفتوى : رتبة حديث "يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك"
تاريخ الفتوى : 12 رجب 1424 / 09-09-2003
السؤال
السلام عليكم، تلقيت الحديث القدسي التالي بالإيميل. فهل هو حديث صحيح؟ ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ... و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمّت مدتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى.. فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حارا في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستح مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك))
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا نعرفه في شيء من دواوين السنة التي وقفنا عليها. وفضل الله عز وجل على الإنسان فوق ما ذكر، ولكن لا تصح نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا روي لنا بإسناد من شأنه أن يقبل. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
قال الشيخ حامد بن عبد الله العلي هذا الحديث لايصح، لا يُعرف له أصل ولا إسناد أصلا.
* * *
نص الحديث
تتجلى عظمة الخالق... في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى:
( يا ابن
آدم جعلتك في بطن أمك.. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من
الرحم .. )
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ
عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد... و أما الذي عن شمالك فالطحال ...
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟
فلما أن تمّت مدتك.. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك
على ريشة من جناحه. لا لك
سن تقطع ... و لا يد تبطش...
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا
خالصا..
حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك ..
بارزتني بالمعاصي في خلواتك
و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)