فرحةٌ وبهجة

د.محمد إياد العكاري

فرحةٌ وبهجة

د.محمد إياد العكاري

[email protected]

ها قد انتهى رمضان وقلوبنا تتحسر على وداعه

وأرواحنا تئنُّ حزناً على فراقه

أتى ومضى سريعاً

فما أكرمه على قلوبنا  من ضيف حلَّ علينا بالخيرات والبركات

وما أعظمه في أرواحنا من شهر نتوق فيه للرحمات والنفحات

مرت أيامه ولياليه ،وذهب أثر صيامه وأماسيه

كأنها البرق لمحةً ،والريح سرعةً

فما استقبلناه حتى ودعناه

ومضت معه صحائفنا وأعمالنا وماسطرنا فيه فهل ياتُرى فزنا بآماله ومراميه؟؟

وهل نلنا ماأعد الله سبحانه لنا فيه؟؟

نرجو المولى سبحانه وهو ذو المنِّ والعطاء

صاحب الفضل والجود أن يعفو عن الزَّلل

ويرزقنا الإخلاص لنخرج منه

بحلل العفو والغفران، والعتق من النيران

وهذا هو الفوز وهذا هو العيد

أجل هو الفرحة بعد الطاعات، والقبول بعد القربات

فليس العيد لمن لبس الجد يد

إنما العيد لمن صام وأناب، وقام وتاب وهذا هو السعيد بالعيد

وللشاعر علي الزبيدي أبياتٌ يقول فيها:

قف  أيها الشهرُ لو يستوقف iiالعجلُ
قف  لم يزل للمشوق الصبِّ iiظامئةٌ
رحـلت  لالوم إذ يبكيك ذ و iiشجنٍ
وأقـبل  العيد هل يلقاهُ من iiحُرموا



أهـكـذا أجـمـل الأيـام iiتُختزلُ
تـرنـو إلـيك وفي أحداقها iiوجلُ
فـربـما حال د ون الملتقى iiالأجلُ
هيهات ليس لهم ، بل عند من قُبلوا

أجل هو العيد لمن يتقبل الله منه

وهو الكريم المنان  ذو الجود والإحسان

هذا هو العيد فرحةٌ بالصيام ،وبهجةٌ بالقبول ، ومتعةٌ بالوصول

ثم لينهي المسلمون صيامهم بصدقةٍ الفطرطهرةٌ للصائم وطعمةٌ للفقراء

وغنى وكفٌ لهم عن السؤال ، ليبدأ المسلمون عيدهم بالتكبير والتهليل

وما أنداه والله وما أبهى موسيقاه

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلا

لا إله إلا الله ولا نعبدو إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

ليتواصلوا بعدها وترى العنا ق والتقبيل

وتشهد الفرحة  تسكن الوجوه، والبهجة تغمر القلوب

وتلقى فيه البر والصلة،والخير والحب ، والصفاء والود

العيد فرحةٌ وبهجة أجل والله فطوبى وطوبى للجميع وكل عام وأنتم بخير