لا صوت يعلو فوق صوت الآذان

حشاني زغيدي

لا صوت يعلو فوق صوت الاذان لا صوت يعلو فوق صوت التكبير لا صوت يعلو فوق صوت المئذنة لا صوت يعلو فوق صوت بلال لا صوت يعلو فوق صوت الله أكبر لا صوت يعلو فوق صوت حي على الصلاة لا صوت يعلو فوق صوت حي على الفلاح هو صوت يأسر سمعك هو صوت يرفع شأنك و هو صوت يريح قلبك و هو صوت يزيل همك إنه صوت الاذان .

صوت لا تمل سماعه فتسمعه فجرا تسمعه ظهرا تسمعه عصرا تسمعه مغربا أو عشاء فلحنه واحد فتظل تعشق لحنه لا تمله لأنه يرسم لك موعدا في السماء لتحلق عاليا مع النداء مع نسمات التكبير و التهليل صوت المسارعة في الطاعات لأنه صوت يرسم لك طريق الفوز بالجنان كما هو صوت يربطك بالغاية الكبيرة " لا إله إلا الله" و أن " محمداً رسول الله " لأن الاسلام قام على هاتين الركيزتين من الاركان الخمسة .

صوت ردده بلال رضي الله عنه و سيظل يردده من بعده الاجيال المؤمنة صوت تردد في المدينة المنورة و تردد في مكة و تردد في بقاع العالم و سيظل يردد عاليا في ربوع الجزائر و في عمق الجزائر في وهران و غيرها من مدن بلادي صوت هز عرش كسرى و ارتعش منه عرش الروم إنه صوت العزة إنه صوت القوة إنه صوت الحق إنه صوت الأذان .

 هذا الصوت الذي استهل به الأذان واختتم به، إنه تكبير الله عز وجل، فهو سبحانه {عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ} الرعد : 9 و هذا الصوت القوي الذي ينقله المؤذن ليقبل المؤمنون على الصلاة عبر الأذان ؛ هذا الصوت المستفتح بالتكبير ليعلم الناس أن الله تعالى أكبر من كل شيء يَصدّهم عن دعوته أو يصرفهم عن ندائه {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ }10 الجمعة : فهو صوت لا يعلو فوق صوت ندائه شيء إنه صوت الاذان.