لبيك اللهم لبيك ...
كل الطائرات التي تحمل الحجيج هتافها لبيك اللهم لبيك ..
كل السفن في العالم التي تحمل الحجيج هتافها لبيك اللهم لبيك ..
كل السائرين إلى مكة ، إلى منى ، إلى عرفات ملاؤا الوديان ، وازدحمت بهم الطرقات ،
كلهم يهتف رجالا ونساء لبيك اللهم لبيك ..
ومعناها استجابة لأمر الله بعد استجابة ، يارب ، ياغفور ، ياودو ، إنقدت لك بعد إنقياد ، إنها شعار التوحيد الذي هو روح الحج ومقصده، بل روح العبادات كلها ، والتلبية مفتاح هذه العبادات ..
قال عليه السلام ( ما من مسلم يلبي إلا لبى عن يمينه وعن شماله من حجر أو شجر ) رواه الترمذي ٨٢٨
مات محرم في عرفة فلم ينزع عنه لباس الإحرام كي يحشر يوم القيامة وهو يصرخ :
لبيك اللهم لبيك
لبيك استسلاما وخضوعا وانقيادا لك يارب ، هي تلبية واستجابة لنداء خليل الله إبراهيم ( وأذن في الناس بالحج )
لبيك اللهم لبيك ...
كلمة وعبارة رددها المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام وهو عند الصخرات الكبار ،
جبل الرحمة ، أي والله جبل الرحمة ، هنا وقف نبي الرحمة عليه السلام ، هنا هتف الحبيب لبيك اللهم لبيك .
أجل يارب إن الحمد والنعمة لك ، لا شريك لك
كل من صلى في أرض عرفة بحدودها يهتف لبيك اللهم لبيك ...
كل من في مسجد نمرة يهتف لبيك اللهم لبيك
كل من وقف في المزدلفة على جبل قزح يهتف من أعماقه لبيك اللهم لبيك ...
كل المصلين الجامعين للمغرب والعشاء بعد الصلاة يهتفون لبيك اللهم لبيك ..
كل من وصل إلى منى فجرا وهو يرمي جمرة العقبة قائلا باسم الله والله أكبر
اللهم إن قلوبنا معهم فلا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، ربنا تقبل منا الصيام في العشر ، تقبل منا صيام يوم التاسع ، وتقبل ياالله وقوف من وقف في عرفة ، أو صلى في مسجد نمرة ، أو بكى في أرض عرفة تائبا
يارب في كل قلوب عبادك الحجاج أنفاس طاهرة ، وقلوب عامرة ، وأكف مرفوعة إليك ، ارحم عبادك يارب ، ارحم أطفالا رضع ، وشيوخا ركع ، وبهائم رتع
يارب دمدم على الظالمين بجبروتك ،
يارب نحن الصائمين نبتهل إليك ونعاهدك أن نكون على الظالم حتى ينكسر ..
وعلى المظلوم حتى ينتصر ..
يارب بيوتك التي يذكر فيها اسمك دمرت ، يارب العبد يمنع رحله فاحم مساجدك يارب
يارب قلت وقولك الحق ( ذرني والمكذبين أولي النعمة ) لقد تركناهم يارب لك .
جبروتك فوق كل جبروت ،
أين فرعون وهامان ، أين قارون ،
أين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ،
يارب ، يارب ، يارب صب عليهم سوط عذاب ، خذهم أخذ عزيز مقتدر
احصهم عددا يارب ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا
رب ، رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ، ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا .. اشدد على قلوبهم يارب ، فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم
يارب اكشف عنا مانحن فيه ،
وارحم علماءنا الأولياء في أرضك ، أمثال الشيخ نجيب سراج وولده عبد الله ، والشيخ محمد النبهان والشيخ أبو النصر خلف وولده عبد الباسط
ارحم يارب كل من دعا اليك ودل العباد عليك أمثال إبراهيم السلقيني وعبد الله علوان وعبد القادر عيسى وعبد الوهاب سكر وعبد الله حماد ومحمد بلنكو وأبو الخير زين العابدين ومحمد الحكيم وعبد الله سلطان
وارحم أولياءك سعيد الإدلبي وإبراهيم سلقيني الجد وارحم أساتذتي الشيخ ناجي أبو صالح وعبد الله حماد وأمين عيروض ونعمان السخيطة
اللهم عم جميع من ذكرت بفضلك وإحسانك ، وأدخلني ياالله برحمتك في واسع غفرانك
وارحم إلهنا عالم الفقه القدير أحمد الكردي والشيخ نجيب سراج ، والشيخ البيانوني الكبير ، وحيا الله أحفادهم وذرياتهم ،
واحشرنا يارب مع صاحب لواء الحمد ، صاحب الحوض المورود .. فاز ، فاز من صلى عليه .
- وياأيها العصاة الفرصة متاحة لكم ، توبوا إلى بارئكم ، أكفروا بكل طاغوت ، لا تقديس لاشخاص ، بل ولا تقديس لقبور
- ورضي الله عن الخلفاء الأربعة الراشدين ولو كره الظالمون ، ورضي مولانا عن أمنا عائشة رغم أنف الكائدين ، رضي الله عن الصحابي الجليل سيدنا معاوية الملك المجاهد رضي الله عنه وأرضاه ،
قل عن معاوية رضي الله عنه ، بل وأرضاه ، رغم أنف حسنوف
- وقال عليه السلام ( مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد
وقال المصطفى صلوات الله عليه ( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية ) رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم ( ما أهل مهل قط ، ولا كبر قط إلا بُشر ، قيل يارسول الله : بالجنة ؟
قال نعم ) رواه الطبراني
الله أكبر ، الله أكبر ، لاإله الا الله ،
الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ،
الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ،
وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ،
لا إله الا الله ، ولا نعبد الا اياه ،
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
الله أكبر ، الله أكبر ، لا اله الا الله
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 685