ماء زمزم ...
ماء زمزم وصفها النبي عليه الصلاة والسلام أنها مباركة ، إنها ( طعام طعم ، وشفاء سقم )
أي يفي عن سائر الأطعمة ، ويشفي من الأمراض العويصة التي ظهرت في هذا الزمان
حفرها جبريل عليه الصلاة ، ضرب الأرض برجليه فنبع الماء .
عن ابن جرير رحمه الله قال سمعت أنه يقال خير ماء في الارض ماء زمزم
وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ماء زمزم لما شرب له )
وذاد الدار قطني في سننه من حديث ابن عباس مرفوعا : فإن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته لشبعك أشبعك الله
حدثني معّمر من الباب يقول عليّ في اليوم طواف وشرب زمزم فقط ، بدون طعام ولا غذاء
( وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله ، وهو هزمة جبريل ( حفرها) وسقيا اسماعيل ، كما روى الدار قطني في سننه
أخرج ابن ماجة في المناسك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كنت عند ابن عباس جالسا فجاءه رجل فقال من آين جئت ؟ قال من زمزم ، قال فشربت منها كما ينبغي ؟ ، قال وكيف ؟
قال : اذا شربت منها فاستقبل القبلة ، واذكر اسم الله ، وتنفس ثلاثا ، وتضلع منها .
التضلع هو أن تملأ الضلوع منها مع استحضار نية تريدها عند الشرب .
روي عن جابر كما في ذاد المعاد أنه إذا شرب ماء زمزم دعا فقال : اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما كان اذا شرب ماء زمزم قال : اللهم إني أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء
أيها القراء الأحباب أجريت سنة ١٩٨٠ تحاليل كيماوية من قبل شركات عالمية مختصة قالت :
إن مياه زمزم خالية من أي نوع من أنواع الجراثيم ، بل يعد من المياه المعدنية لارتفاع نسبة المعادن فيه ، من أبرزها الأملاح والكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم
وتعد المياه معدنية إذا احتوت على ٢٥٠ م في الليتر من المعادن ، ومن أشهر تلك المياه نبع أفيان مياه بيريه في فرنسا تبلغ نسبة الببكربونات فيه ٣٥٧ في الليتر الواحد ، أما ماء زمزم فتبلغ النسبة فيه ٣٦٦ ملغ في الليتر
وصدق المصطفى عليه السلام إنها طعام طعم وشفاء سقم .
ماء زمزم ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيمائية النافعة ، ماء غني بالمركبات الكيمائية النافعة التي تقدر ب ٢٠٠٠ ملغ بكل ليتر ، لاحظ نسبة تركيز المعادن فيه ملغ في اللتر الواحد
الصوديوم ٢٥٠ ، الكالسيوم ٢٠٠ ، المغنيسيوم ٣٧٦ ، البوتاسيوم ١٢٠ ، الكبريتات ١٢٤ وغيرها .....
ولاحظ نسبة املاح الكالسيوم والمغنيسيوم في ماء زمزم عالية ولعل هذا السبب في أن ماء زمزم ينعش الحجاج .
بل والأهم من ذلك أفادت مخابر التحاليل الأوروبية أن مياه زمزم تحوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم
ويذكر علماء الطب أن المياه المعدنية تفيد في علاج الروماتيزم ، وعسر الهضم ، والاسهال المزمن ، وتعوض نقص المعادن في الجسم ،
وهو ماء لايتغير لونه ولا رائحته ولا طعمه ، وله فائدة كبيرة للمرأة الحامل ونمو الجنين ، يعمل أيضا على تدمير جميع الخلاياالسرطانية ، ويخلص الجسم من السموم ، يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة .
أيها الحجاج أكثروا من شرب ماء زمزم ، واشربوا ، واشربوا ، وتضلعوا فخير ماء على وجه الأرض ، ماء زمزم .
يقول الإمام ابن القيم لقد جربت أنا وغيري الاستشفاء بماء زمزم ، وقد شفيت من ماء زمزم الكثير من الأمراض المستعصية هذا ماحدثني به واقف أرض مسجد أبي بكر الصديق في مدينة الباب الشيخ طاهر الشيخ علي الطالب رحمه الله ، ( كان هو ووالدي حافظ القرآن يحج كل عام على مدى ٣٥ سنة )
مثل : أمراض العيون ومشاكل ضعف البصر ، ومشاكل مرض السكري والصداع النصفي ، وبعض أمراض الكلى ، والتهاب اللثة وأمراض الحساسية
أيها الحجاج لاتنسونا من هدية قارورة من ماء زمزم ، حياكم الله وقواكم ، وتقبل الله حجكم
وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 687