منزلة السنة في الإسلام

الشيخ سعيد السلمو

#القرآنيون_والسنة 1

#منزلة_السنة_في_الإسلام :

إن السنة هي التفسير العملي للقرآن , والتطبيق الواقعي ـ والمثالي أيضا ـ للإسلام , فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو القرآن مفسرا , والإسلام مجسما. أدركت هذه المعنى , أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - , بفقهها وبصيرتها , ومعايشتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعبرت عن ذلك بعبارة مشرقة بليغة , حين سئلت عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: «كان خلقه القرآن» . فمن أراد أن يعرف المنهج العملي للإسلام بخصائصه وأركانه فليعرف مفصلا مجسدا في السنة النبوية والقولية والعملية والتقريرية. لا يوجد في سنة هذا النبي ما يحرج الناس في دينهم أو يرهقهم في دنياهم , بل هو يقول عن نفسه: «إنما أنا رحمة مهداة» يتأول قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107]. وقال - عليه الصلاة والسلام -:«إن الله لم يبعثني معنتا، ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا» أخرجه مسلم وحينما بعث أبا موسى ومعاذا إلى اليمن أوصاهما بوصية موجزة جامعة «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا» .متفق عليه ويقول معلما لأمته: «يسروا ولا تعسروا، وبشروا، ولا تنفروا». متفق عليه ويقول عن رسالته: «إني بعثت بحنيفية سمحة» أخرجه الطبراني

من صفحة

#حوارات_حول_السنة

وسوم: العدد 692