الإخوان والمحن
ولا يستطيع كاتب أو مؤرخ أو مراقب يتحدث عن الحركة إلا أن يخص بالذكر ما أصابها من محن متلاحقة، غدت أبرز معالم تاريخها، فلم يكن تاريخ الحركة يوماً مفروشاً بالورود والرياحين، بل محفوفاً بالمكاره، مليئاً بالأشواك، مضرجاً بالدماء.
سنة الله في حملة الهداية الربانية من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا: " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب " البقرة:214 إنها البأساء في الأموال، والضراء في الأبدان، والزلزلة في النفوس.
ولا عجب فإن الحركة قد دعت إلى نظام حياة جديد، تقوم فلسفته كلها على الإسلام، ويستمد أصوله من أحكامه ووصاياه، وهو نظام يخالف في كثير من النواحي ما ألفه الناس واعتادوه في شؤون الاجتماع والاقتصاد والسياسة والتشريع والثقافة والفنون، ويصطدم بمفاهيم الكثيرين وبمصالحهم وشهوات أنفسهم.
كما أن كثيراً من غير المسلمين يتوجسون خيفة من هذا النظام، ويخشون أن يكون فيه جور على حقوقهم، وبعضهم يضمر له الكراهية جهلا أو عصبية.
وكما يزعج كثيراً من غير المسلمين في الداخل، يخيف أكثر منهم في الخارج، ويزداد خوفهم إذا لمسوا نجاح الدعوة، وأحسوا بالاستجابة لها من فئات الشعب، وأنها تقترب -إذا سارت الأمور بطبيعتها- من تحقيق أهدافها الكبيرة، ولو مرحلة مرحلة، مع جهل شديد بحقائق الإسلام، وخوف غامض من انتصاره، ساعد على ذلك عوامل تاريخية قديمة، محورها الأحقاد، وعوامل استعمارية جديدة، محورها الأطماع.
هنا تتجمع شتى القوى المعادية، الحاقدة والخائفة والطامعة، والكارهة والرافضة والعميلة والمضللة للوقوف في وجه هذه القوة النامية.
لقد اجتمع سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا في (فايد) –معسكر القوات البريطانية-بمنطقة قناة السويس، وأجمعوا على ضرورة حل (الإخوان المسلمين) وضغطوا على الحكومة المصرية برئاسة محمود فهمي النقراشي باشا، فاستجابت لهم، ونفذت ما أرادوا.
ولم يعد هذا سراً، فقد انكشف الغطاء، وغدت الوثائق السرية بمرور الزمن في الإمكان الاطلاع عليها.
وكان هذا لخدمة (الوليد الجديد) إسرائيل، التي أعلن هؤلاء الكبار أنها خلقت لتبقى وأن بقاء التيار الإسلامي يعتبر خطراً قوياً يهددها في وجودها، وفي استمرارها، وفي نموها، وأحلامها في التوسع والامتداد، حتى يكون ملك اسرائيل من الفرات إلى النيل!
المحنة الأولى للإخوان في عهد فاروق:
فكان (الحل الأول) للإخوان في عهد الملك فاروق وفي عهد حكومة النقراشي في الثامن من ديسمبر سنة 1948 (8/12/1948)، وفتحت المعتقلات في الطور وهايكستب لتضم الآلاف من رجال الإخوان المسلمين، إلا رجلاً واحداً لم يعتقل، بل ترك حراً طليقاً وهو حسن البنا، مرشد الجماعة ومؤسسها.
وكان الجميع يعجبون، كيف يعتقل الجنود ويترك القائد؟
ولكن إذا عرف السبب، بطل العجب، لقد ترك المرشد لأمر بيتوه له بليل، ونفذوه جهرة، وفي شارع من أكبر شوارع القاهرة والرجل خارج من دار الشبان المسلمين، وأمام مبناها، قبيل غروب الشمس، وبعد أن تلقى استدعاءً مجهولا إلى المركز العام للجمعية.
وقد كان إسعافه ممكناً، لولا أن الطبيب المعالج رفض أن يزوده بالدم المطلوب، خضوعا للأوامر العليا! ( الإخوان المسلمون لميتشل ص164 وما بعدها)
اغتالوا الرجل القرآني، والمعلم الرباني، والمصلح الإسلامي، برصاصات آثمة، أطلقها عملاء فاروق، هدية له في عيد ميلاده (11 فبراير 1949) (ميلاد فاروق في 11 فبراير والاغتيال كان في 12 فبراير).
وقد أثبتت ذلك التحقيقات التي أجريت بعد قيام الثورة، وحوكم الذين اشتركوا بالتدبير أو التنفيذ، وقضي عليهم بالسجن مدداً متفاوتة.
ولقد استطاع الإخوان أن يحولوا معتقلهم في الطور وهايكستب إلى جامع للعبادة، وجامعة للعلم، ونادٍ للرياضة، وندوة للأدب والثقافة، ومعهد للتربية والتكوين، وبرلمان للتشاور والتفاهم.
ومن اطلع على نظام الحياة اليومي في المعتقل رأى هذا بوضوح، فقبل الفجر بأكثر من ساعة، يبدأ المعتقلون في الاستيقاظ للتهجد وقيام الليل، ولا زلت أذكر ذلك الأخ الذي كان يمر في جنح الليل بين عنابر المعتقلين، وهو ينشد بصوت ندي:
يا نائماً مستغرقاً في المنام قم فاذكر الحي الذي لا ينام
مولاك يدعوك إلى ذكره وأنت مشغول بطيب المنـام
وسرعان ما نجد عنابر المعتقل تدوي بتلاوة القرآن كدوي النحل، حتى إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر، هرع الجميع إلى المسجد للصلاة خلف إمامهم خاشعين.
وكان المسجد قطعة من أرض المعتقل حددت معالمها ببعض الحجارة والطوب، وكان إمام مسجدنا الشيخ محمد الغزالي، الذي كان في بداية الثلاثينيات من عمره، وكان يتوقد ذكاء وحماساً وغيرة، وقد وكل إليه الإخوان قيادة المعتقلين، فطالب بحقوقهم في الطعام وغيره، والذي نهبته القيادة العسكرية للمعتقل، واتفق على أن يسلم المعتقلون أنصبتهم جافة وهم يتولون طهيها وإعدادها.
وبعد صلاة الفجر يكون ختام الصلاة، وقراءة الأدعية والأذكار المأثورة، ثم تبدأ حلقات شرعية، مع الشيخ سيد سابق، أو مع الشيخ الغزالي، أو مع غيرهما.
ثم تبدأ التمرينات الرياضية يقوم بها الأخ محمد المهدي عاكف، فإذا ما فرغ منها حان وقت الإفطار، وبعده فترة حرة للراحة والتنظيف والتزاور.
ثم تبدأ محاضرات عامة، تعقبها مناقشات في قضايا إسلامية وثقافية متنوعة، حتى يحين وقت الظهر، فيستعد الجميع للصلاة ثم لتناول الغداء فالراحة حتى صلاة العصر، وبعدها تبدأ جولة أخرى من المحاضرات والندوات والمناقشات إلى المغرب، وبعد صلاة المغرب تأتي فترة تناول العشاء ثم صلاة العشاء، وبعدها فترة حرة قصيرة ثم ينام الجميع، حتى من لم يرد أن ينام؛ لأن العنبر يسع نحو أربعين شخصاً، فلا يمكن أحدهم أن يضيء النور ليقرأ ويوقظ الآخرين.
فهكذا كان يتوزع النشاط اليومي بين العبادة والثقافة والرياضة والتزاور والعمل في خدمة الجميع.
ولهذا قلنا عن هذا المعتقل بلغة المزح: معتقل الطور هو المخيم الدائم للإخوان المسلمين لسنة 1949.
السفر والمصاريف، والإقامة والتكاليف، على حساب الحكومة المصرية!
وهو ما سجلته في قصيدة لي ( من قصيدة في ديواني (نفخات ولفحات) وقد ألقيت في ميدان السيدة زينب بالقاهرة بعد خروجنا من المعتقل ) حينما قلت:
قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبة فتحت ليجمعونا بها في الله إخوانـــاً
قالوا: إلى الطور، قلنا: الطور مؤتمـر فيه نقرر ما يخشاه أعـدانــا!
فهو المصلى نزكى فيه أنفسنــــا وهو المصيف نقوي فيه أبدانــا
معسكر صاغنا جنداً لمعركــــة ومعهد زادنا بالحق عـرفانـــا
من حرموا الجمع منا فوق أربعــة ضموا الألوف بغاب الطور أسدانا!
راموه منفى وتضييقاً، فكان لنـــا بنعمة الحب والإيمان بستانـــاً!
هذا هو الطور شاءوا أن نذوب بــه وشاء ربك أن نزداد إيمانــــاً
المحنة الثانية في عهد الثورة:(يناير 1954م)
وكان الحل الثاني للإخوان في عهد الثورة، التي آزرها الإخوان، قبل أن تقوم، وبعد أن قامت، وكانوا حماة ظهرها، والمدافعين الأول عنها يوم لم يكن لها من يناصرها ويدافع عنها، ويحرس المنشآت الأجنبية والوطنية من تخريب المخربين.
كان هذا الحل في 13/1/1954، وذلك حين اصطدم طلاب الإخوان بجامعة القاهرة مع أنصار الحكومة، وكان في هذا الاجتماع الزعيم نواب صفوي زعيم حركة فدائيان إسلام في إيران، وكنت حاضرا في هذا التجمع الكبير، ممثلا لجامعة الأزهر، وقد أحرقت سيارة جيب لهيئة التحرير (حزب الحكومة)، واشتعل الموقف، واجتمع مجلس الثورة في المساء، وقرر (حل الإخوان) واعتقالهم، أو اعتقال قياداتهم والمؤثرين فيهم، فزج بعضهم في السجن الحربي، وبعضهم في معتقل العامرية، بجوار الإسكندرية. وكنت ممن اقتيد إلى هذا المعتقل أولا، ثم نقلت مع مجموعة من الإخوة إلى السجن الحربي، ولا ندري: لماذا نقلنا؟
( كنا ستة نودي علينا، ثم أخذنا، وكان البعض يظنونه إفراجا عنا، فإذا هو نقل إلى السجن الحربي. أما الستة فهم: محمود عبده، عز الدين إبراهيم، محمود حطيبة، محمود نفيس حمدي، أحمد العسال، يوسف القرضاوي).
على أية حال، لقد ساءت علاقة الإخوان بالثورة، ولم يقبلوا أن يساقوا كالقطيع لتنفيذ ما يريد عبد الناصر الذي أراد أن يؤدبهم بالسجن والاعتقال، حتى تلين قناتهم وتنحني رؤوسهم، ولكن الأمور جرت على غير ما يريد، وحدثت تحركات في الجيش، انتصاراً لمحمد نجيب القائد الرسمي للثورة، ومظاهرات من الشعب أشهرها مظاهرة (عابدين) التي قادها الشهيد عبد القادر عودة، وكانت النتيجة الإفراج عن الإخوان في أواخر مارس1954، وزار عبد الناصر الأستاذ حسن الهضيبي مرشد الإخوان في منزله، واعتذر له عما أصاب الإخوان.
واعتبر هذا مصالحة للإخوان، ولكن عبد الناصر قد بيت لهم أمراً في نفسه حين يخرج من المأزق وينتصر في الأزمة.
المحنة الثالثة (أكتوبر 1954م):
وكانت المحنة الثالثة للإخوان بعد أشهر قليلة من هذه المصالحة، حين اشتدت قبضة عبد الناصر على زمام الأمور وتخلص من محمد نجيب، وبدأ يتفرغ للإخوان باعتقالات فردية شتى، والقيام بتعذيب هؤلاء المعتقلين تعذيباً شديداً، دون إعلان، كما فعل مع محمد المهدي عاكف وآخرين، وظلت الأزمة تشتد، والموجة تعلو وتعلو، حتى كانت حادثة المنشية في أكتوبر 1954، التي تعرض فيها ناصر للاغتيال، وقد أثيرت شكوك وشبهات كثيرة حول هذه الحادثة، حتى من بعض رجال الثورة أنفسهم، ولكنها كانت سبباً مباشراً لإعلان الحرب جهرة وبصورة شاملة على الإخوان، واعتقال الألوف منهم.
الذين سيقوا إلى السجون الحربية وغيرها، وجرت عليهم ألوان من التعذيب لم تعرفها مصر قبل ذلك.
لقد أكلت السياط اللحوم، وارتوت بالدماء، وسحقت الآلات الجهنمية العظام، وسلطت الكلاب على البشر، وعلق الرجال في الزنازين، وسهر عليهم زبانية العذاب ليالي طوالاً، ومات من مات تحت أدوات التعذيب، وكنت شاهد عيان في هذه المحنة كما كنت شاهداً فيما قبلها من محن، إلا أن هذه المحنة فاقت كل تصور، وجاوزت كل حد، في سحق كرامة الإنسان وإهانته وإذلاله وإيلامه حسياً ومعنوياً.
ولقد رأيت بعيني رأسي بعض الذين ماتوا تحت العذاب، ثم لفوا في (بطّانية) ليدفنوا بعد ذلك في صحراء العباسية (مدينة نصر الآن).
المحنة الرابعة (1965م):
وهذه المحنة الثالثة- على قسوتها وهولها- كانت أخف وطأة من (المحنة الرابعة) التي حدثت سنة 1965 وأعلن عنها ناصر من (موسكو) وأنه سيضرب بيد من حديد ولن يرحم، وصدرت الأوامر باعتقال عشرات الألوف من الإخوان، من المدن والقرى ومن كل الفئات والأعمار، وزادت هذه المحنة على سابقتها باعتقال بعض النساء، مثل الحاجة زينب الغزالي، ومن استخدام أساليب أفظع من أساليب 1954، بعضها يستحي الإنسان من ذكره، وقد عافاني الله من تلك المحنة، فقد كنت في قطر، ولم أنزل في ذلك الصيف إلى مصر، لأمر أراده الله، وعافية الله أوسع لنا.
ولا شك أن هذه المحن العاتية-في ظاهر أمرها- عوقت الحركة وصدت عن سبيلها، وأخافت الكثيرين ممن يود الانتماء إليها، وحرمت البلاد من كفايات مخلصة غابت عن الساحة رغماً عنها، إما إلى الأبد بالاستشهاد، أو مدداً بلغت أحياناً عشرين سنة كاملة تحت أقبية السجون.
كما أثرت جسمياً ونفسياً في ألوف من المعتقلين، وعطلت كثيراً من الطلاب عن جامعاتهم، وغيبت نشاط الإخوان العلني عن الساحة سنين غير قليلة. وكان في ذلك خسارة لا شك فيها على الشعب المصري في مجموعه.
منح وراء المحن:
ولكن هذه المحن كانت في جوهرها وعاقبتها منحاً، كما قال الإمام الشهيد، ورب ضارة نافعة.
لقد كان فيها تمييز وتصفية، وتطهير للصف من الخبيث والدخيل، وصدق الله إذ يقول: " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " آل عمران: 179.
ولا حاجة بالحركة إلى الذين يعبدون الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، ولا إلى من يقول: آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله.
ورحم الله الشاعر الذي قال:
جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوى من صديقي
وكان فيها (تمحيص وتربية)، فالإنسان في الشدائد يكون أقرب إلى الله وأبعد عن الدخن، وألصق بالفطرة، فالمحنة تصقل معدنه، وتنفي خبثه، كما ينفي الكير خبث الحديد.
وكما قال تعالى معقباً على محنة المسلمين في (أحد) بعد أن أصابهم ما أصابهم: ( وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم، والله عليم بذات الصور) آل عمران:154.
وكان فيها (تجميع وتقوية)، وكما يقول جمال الدين الأفغاني: "بالضغط والتضييق تلتحم الأجزاء المبعثرة".
فقد قوت هذه المحن الصلة بين الإخوان بعضهم وبعض، وازدادوا تعارفا وتآلفا، وحمل القوي منهم الضعيف، وتكافلوا فيما بينهم، ودخل منهم من دخل السجون، لمساعدة أسر إخوانه من المعتقلين.
ولقد أثبتت تلك المحن الكبار في حياة الحركة: أصالتها وثباتها وقدرتها على البقاء، واستعصاءها على التذويب والإفناء.
إنها تكمن ولكنها لا تزول، وتنكمش ولكنها لا تموت!.
وسر قوتها يرجع إلى قوة الحق الذي تؤمن به وتدعو إليه، وهو الإسلام الخالد، وإلى رصيده الثابت في فطرة الشعوب المسلمة، وفي أعماق قلوبها، وعلى رأسها الشعب المصري الذي لا يحركه شيء، كما تحركه كلمة الإيمان، وإلى التربية الإسلامية المتكاملة الطويلة المدى، العميقة الجذور، لجنود الحركة، الذين أعدهم صيام النهار، وقيام الليل، وتلاوة القرآن، وممارسة الذكر والفكر، والتفقه في الدين، وصفاء الأخوة في الله، ومعاناة الخشونة، والتشوق للجهاد، واعتياد البذل والتضحية في سبيل الله، لتحمل كل ما يصيبهم في ذات الله، متمثلين قول ذلك الصحابي الذي وضعه المشركون على خشبة الصلب ليقتل:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي!
وذلك في ذات الإله، وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممـــزّع!
وكما قال صاحب (النونية) يخاطب طاغوت مصر في محنة 1954م، 1956م:
أظننت دعوتنا تموت بضربـة؟ خابت ظنونك فهي شر ظنـون
إنّا لعمري إن صمتنا برهــة فالنار في البركان ذات كمون
بليت سياطك، والعزائم لم تزل منا كحد الصارم المسنـــون
تالله ما الطغيان يهزم دعــوة يوما، وفي التاريخ بِرُّ يمينـــي
ضع في يديّ القيد، ألهب أضلعي بالسوط، ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقينــــي
فالنور في قلبي، وقلبي في يَـديْ ربي، وربي ناصري ومعينـــي
سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي وأموت مبتسماً ليحيا دينـــي!
وسوم: العدد 735