خواطر فؤاد البنا
إن عصافير بطون الجائعين تطير إلى الله شاكيةً إليه كل مقتدر لم يمد يد المساعدة للمساكين، وكذا كل مُطّلع على حالتهم ولم يَحضّ على إطعامهم، ثم بالله عليكم هل يمكن أن تُمطر علينا سحائب النصر وفينا من يموتون جوعا في مقابل من يموتون من التخمة؟!
****************************************
لو عاد اليمنيون جميعاً إلى عقولهم؛ لَوضَعوا النقطَ على الحروف، ولأعادوا المياه إلى مجاريها، ووزنوا كل شيئ بميزان القسط، ولما تنمرت عليهم القطط ولما استأسدت ضدهم الكلاب!*
*اللهم رُدّ اليمنيين إلى عقولهم مَرداً جميلاً.*
****************************************
عندما يَنْفكّ التدين عن العقل، تُرتكب الكثير من الموبقات بحُسن نية، مثل موبقة البطالة والقعود عن الحركة والعمل التي تشجعها كثير من الجمعيات الخيرية دون قصد منها؛ نتيجة إعطائها المساكين أسماكاً يقتاتون منها، وعدم تعليمهم كيف يعتاشون على ما يصطادون!
****************************************
تحاول سفينة تعز الوصول إلى شواطئ السلام ومرافئ النصر، غير أن أمواجاً عديدة تعرقل سيرها، وعلى رأسها أمواج المناكفات بين أبنائها وتقاذف الاتهامات التي لا تنتهي حتى تبدأ من جديد، فمتى ستتوحد المسيرة الظافرة ويتحقق النصر المنتظر؟!
****************************************
حزب الإصلاح في هذه الظروف الاستثنائية، هو الوَتَد الذي يَمنع رياح الفتن الانقلابية والطائفية والمناطقية من جَرْف خيمة الوطن اليمني!
****************************************
حُسن الخُلق ثوبٌ جميلٌ يَستر العيوب ويُخفي العورات.*
*بارك الرحمنُ جمعتكم.
وسوم: العدد 790