من الذاكرة ..
سنة 1966 ركبت قطار الشرق السريع من حلب إلى فرنسة عبر اسطنبول . توقفنا في اسطنبول ثلاثة أيام ..
في اسطنبول كان همي أن ألتقي شخصا يمثل هم المسلمين . بجهد وجدت شابا جميلا يتكلم العربية بصعوبة .
جلسنا نتبادل الحديث ، قال : إن صخرة الإسلام العظيم انهدت في تركية من أعلى الجبل إلى قرارة الوادي ، وإن على الذي يريد رفعها أن يكون حكيما وقويا ..
قلت بالنسبة إلينا في الشام ، وأقدر ذلك في العراق ومصر وتونس وبقية الأقطار العربية ، الصخرة لم تصل إلى قرارة الوادي . استطاعت مجتمعاتنا أن توقفها عند حد. وفي كل قطر نحاول الاستئناف من حيث نحن صعدا ..
أعلم أن تونس ليست مصر ، وأن مصر ليست الشام ، والاستفادة من منهج حزب العدالة والتنمية في تركية جميل . ولكن ليست بأن نترك الصخرة تتدحرج إلى الهاوية ثم نبدأ من جديد ..بل على أن نحافظ على إرثنا ونستأنف من حيث نحن ..
وسوم: العدد 806