حكم .. خواطر ... وعبر(101)
1 - قارب الصبر: يشدُّ الظَّهر، ويذلل العسر، ويطوي البر، ويجتاز بك البحر، ويفضي بك إلى اليسر، إذا اشتدَّ عليك الأمر، وتزاحمت فوقك مصائب الدهر.
2 – يتحسس بعض الناس ويمتعض منزعجاً، من عبارة نطلقها أمامهم في مجلسٍ أحياناً، رغم أننا لا نقصدهم، ولكن يبدو أنهم يعرفون قياسهم تماماً فيلبسونها !.
3 – ما يعجِز عن حمله شاب جلدٌ قوي البنية مفتول العضلات، قد يحمله مسنٌ مُقعَدٌ: بِسَدادِ فكره، واستقلال رأيه، وقوة إرادته، وعُلُو عزيمته.
4 – مستعدون للمغامرة والغرم لأجل الإطراء والمديح، بدلاً من الراحة والغنم، مع النقد والنصح !.
5 – صديقك الغالي من عشرات السنين وأنت تعتقد مودته لك، تخلَّ عنه ولا تلتفت إلى الوراء أبداً، إن أنكرك، أو طرقت بابه وصدَّك !.
6 – ذكريات الطفولة التي كنا نعيشها لن تتكرر، كم نحنٌّ إليها اليوم على ما فيها: من ضنكٍ وتعبٍ وبؤسٍ وشقاء، لكن فيها: حباً وبراءةً وسعادةً وصفاء .
7 – من صَدَّك صُدَّه، ولو كانت روحك اصلبها، ولو تسامت صبراً أمام عينيك.
8 – أناتك مع البعض وحِلمك، تثير غضب الأحمق، ويتصرف كثور هائج أرعن.
9 – عقر حماره ليمتطي خلف صاحبه حصاناً أصيلاً، فلمَّا بلغ به ظلمة الصحراء، رماه على الرمال في غسق الليل الموحش بعد أن سلبه وجرَّده كل ما يملك
10 – أحمق من ذلك المدخن الذي يجلس على قبر الطبيب متحديّاً وهو يدخن، هذا الطبيب الذي يرقد تحت قدميه، وقد مات بسرطان الرئة قبله !.
11 – لا يخدعك بريق العناوين وفخامة الألقاب، فبعضها شَرَكٌ للتخدير.
الألقاب والعناوين الحقيقية هي: من يطلقها الناس وليس من يدعيها أصحابها.
12 – كلماتٌ ومواقف تنشِّط الدماغ وتقلب الأفكار وتتعبه ليبدع.
خير من نظرات وعبرات: ترقص القلب وتطربه ليتيه ويضيع .
13 – دمعة حزن في عين طفلٍ يتيمٍ مظلوم، تختصر الحكاية، وألف رواية ورواية.
14 – تهز الورد ليفوح عبيره، فتتفاجأ بتساقط أوراقه . لا تدري أوراقه كانت ذابلة، أم هزَّتُك كانت قوية؟ !.
16 – إذا اسودت صفحة الظالم، نثر بعضَ سوادِها على صفحات عبيده، لعلّ ذلك يعيد لصفحاته الكالحة بعض البريق، للقراء والمعجبين المخدوعين.
17 – إذا تاه الركبان، وحكم الغلمان، سادت شريعة الحيوان، ودمر البنيان وضاع الإنسان.
18 – بعض البشر لديهم مستوىً من الخسة والعبودية، لو طلب من أحدهم أن يمثل ( كومبارس ) لدور صراصير البالوعات، للبّى ونفذ مستبشراً فرحاً مسروراً.
19 – المجرم السفاح: يدمر بلداً ويحرق شعباً، لا تستغربوا فعود الكبريت يحرق غابة أشجار ويتلف ثمرها !.
20 – بعض الفارغين: يتطاولون زهواً وإسرافاً على الغرور، يعاتبونه ويستهزئون منه، أنَّى له أن يتكلم أو يرفع رأسه في وجودهم !.
وسوم: العدد 844