حكم خواطر ... وعبر(106)
1 – الربيع: لوحة فنية بديعة تتألق بزهوٍ على جدار الطبيعة، تهب منها كل روائح الطيب، وتتراقص فيها كل الألوان، ولكن بعض عشاق الربيع والإصلاح لا يرون فيه غير لون الثوب الذي يلبسونه.
2 – أشدُّ معاول هدم الأمة وأحدُّها:
ما كان وطنياً محلياً، خشبه من أشجارها، ونصله من معادن مناجمها، وقد صنع بأيدي حداديها !.
3 – قمة الذل وقاع الهوان:
أن يسقط السوط من يد الجلاد، فيركع الضحية ليعيده إلى الجلاد مع ابتسامة ! .
4 - تمام الخير في عون الغير:
لا تنتظر مكافأةً إن كان الله قد كفاك، وابذل من جيبك إن كان الله قد أغناك.
5 - عندما تقع الأمة بين متطرف يكفرها ويستبيح دماءها بغير حقٍ، وعلماني يشيطنها ويستبيح إقصاءها وتغييب وجودها.
فاعلم أنهما إخوة بالرضاعة، وإن تباعد بينهما النسب !.
6 – العالم المصلح والباحث المنصف، عندما يورد رأياً في مسألة ولو لم يكن مثبتاً أو مجمعاً عليها، ليؤلف قلوباً ويحقن دماءً ويحافظ على وطنٍ، حرصاً على مصلحة عامة، يُشكر على نيته، ويمكن أن نفهم دوافعه ولو لم نقتنع برأيه.
7 – عندما يميل مصلحٌ أو باحثٌ، للأ خذ برأيٍ شاذٍ أو غريب ومرجوحٍ عند أقرانه، ليتزلف به إلى سلطان، أو يتقرب إلى طائفةٍ، أو يتمسح بصاحب نفوذ.
فهذا تاجرٌ محترفٌ على حساب علمه وبحثه، بنوايا دونية ومصالح شخصية، وعمله مجرد من أية مهنية ومبدئية.
8 - تعب اليد، وجهد الكد... أريح من فراش الملل، وعطر الكسل .
9 – عندما ينهمك المجتمع بنبش الذاكرة، بحثاً عن بطولات الأموات وأمجاد الزمن الغابر، فاعلم أنك تعيش وسط شعب جبان ومجتمع ميت.
10 – لبعض الكلمات قوةٌ خفية، تحلق بك على بساط من الحرير فوق الغيوم، فتوقد فيك العزيمة، مسترخصاً التضحية نصرةً للحق وأهله، وأخرى تهوي بك في قاع الظلمة، لتدفن الحقيقة تحت ركام الجهل.
11 – الحماقة ليست بالغالب أن تكون ردَّات فعلٍ متسرعة هوجاء، ربما كانت بعض الحماقات: هادئةٌ في مظهرها، متأنيةٌ في خطواتها، بعيدة المدى في خطتها،
لكنها صادرة عن: تفكيرٍ أعوج سقيم، وجهلٍ مغرقٍ عميم، وسلوكٍ متخبطٍ ذميم، وقصدٍ حاقدٍ لئيم.
12 – حكام العبيد من الطغاة والخنازير والدجالين:
يؤلمهم صوت الأحرار، ويغيظهم وجود الشرفاء، ويحرجهم نداء الصادقين.
13 - يقتلون الأحرار، ويدفنون الشرفاء، ويلوثون سيرة الصادقين ليحطموهم، حتى تبقى مزارع العبيد، يمرح بها القوادون والعاهرات، في أسواق الدجل والنفاق.
14 – يعلمون كل تفاصيل الحفر والمطبات والعقبات والمستنقعات، ولا يرون الطريق الرئيس والجسور التي تعبرها جميعاً !.
15 - انتبهوا من دبٍ إذا نفشَ و"دشر"، فإنه لا يبقي ولا يذر.
يحطم الشجر، ويدمر البنيان والحجر، ويقتل الشعب إن كان حاكماً وأهله من البشر!.
16 – منحة عطاء اليد نعمةٌ كبيرةٌ لمن يحتاجها، ونصيحة المنع والزجر في وقتها، قد تكون أشد نفعاً وأكثر فائدة.
17 – إذا التقت الثورة مع الثيران على طريق واحد، فالمسلخ أولى بهما، وأقل ضرراً وأثراً عما حولهم.
18 – أصحاب الطباع المتوحشة، والعقول المريضة، والنفوس الشاذة، لا ترى نفسها، إلا بتسلق تلال الجماجم من البشر!.
19 – عالَم السياسة: مصاب بمتلازمة سوء الأخلاق المزمن، وانتحار الفضيلة .
20 - الويل والدمار، لكرمٍ اجتمع فيه ثعلب مراوغٌ مكار، ودب شاردٌ غدار،
فلن يغادروا قبل أن: يأكلوا الثمر، ويحطموا الشجر.
أعلى النموذج
وسوم: العدد 888