براءة
*
عهد هيثم عقيل
كم انتظرنا تلك اللحظة وكم تلهفنا لقدومها!
كم تقنا لوقوعها وكم تمنيناها..
وهاهي في آخر المطاف تتحقق وكل الإمتنان للخالق الوهَاب..
كم انتظرنا قدومك يا "براءة" لتنير لنا حياتنا بعد أن كادت تظلم بأخبار موجعة وأحداث فاجعة من هنا وهناك..
جئتِ يا "براءة" جددت مشاعر الحب في قلوبنا، أزهرت التفاؤل والحنين في أرواحنا، أوقدت نار الشوق والغربة في أجسادنا كونك بعيدة عنا يا "قرة أعيننا"..
ما أروع قدومك غاليتنا.. فأنت من بيت كريم غالي على قلوبنا ومن أجداد حفروا حبهم في أفئدتنا!
كأنني أرى الناس تطرب لمجيئك وأسمع تغريد العصافير تحتفي بولادتك..
أرى بريق الشوق في عينيك البريئتين الرائعتين تحاكي عقولنا وتتساءل متى اللقاء؟
فحرارة أشواقنا لرؤيتك تكاد تصهر البعد والأميال التي بيننا، تكاد تحطم الحجارة والبنيان تلك التي تقف حائلا بيننا..
براءة.. يا قلبا ملؤه الطهارة والبراءة
يا روحا تنبض بكل مشاعر النزاهة
يا ملاكا جاءنا هبة وعطية..
حفظك الواهب من كل سوء، وجعلك "براءة" من كل شر وأذية
يا قرة أعيننا "الأبدية"..
* براءة: حفيدة الأستاذ عبد الله الطنطاوي من حفيديه محمد الجعفراوي ونور زيزان