سلام عليك
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )
صديقتي الرائعة .. يا شجرة من عتق الأيام اليانعة .. يا لمسة صدق و وفاء .. يا بلسم حب و شفاء .. يا قصة ود تتفتح بتلاتها على قبلات الشمس الساطعة
لا زلت بكثير التحنان أذكر ذاك العهد ذاك الحب ذاك الوعد الذي جمعنا ، لا زلت بهمس الوجدان أهيم بذكرياتنا التي صنعنا ..
كيف لا .. و قد كنت دوما عندما تضرب شاطئي موجات الأسى .. و تتعربش خافقي أنّات العنا .. ألجأ إلى فيء دفئك .. ألتمس نبضات قلبك .. أتنسم شذى عطرك
كيف لا و قد كنت بكثير حنان .. تمسحين عن فؤادي أوضاره .. تحتضنين أسراره .. تنتشلين بهمة و إصرارٍ من ليلي نهارَه ..
طال التنائي بيننا ، و حال موتك ما بين بوحنا .. و ظللت الكآبة دوحنا .. و رغم ذلك ..
لا زلت أتذكرك .. أتذكر أغصانك الغضية .. أزهارك الأرجوانية .. حباتك اللؤلؤية
لا زلت تبعثين في نفسي ألف ذكرى و ذكرى ..
لا زلت أبحث عن شجرة أخرى أعوّض بها فقدك.. أتفيأ ظلالها .. ألقي مراسي خواطري و أفكاري على ضفافها .. و لكن هيهات ..
لو تعلمين أيتها الحنون الطيبة ..
أصبحت أبوح للسراب .. أسربل نفسي بالضباب .. وحدي أخوض لُج العُباب
ما عادت شمسنا الدافئة تضمني و إياك سويا
وما عادت أقلامي و أوراقي تهتز طربا لأنسامك الندية .. ما عدت أنت أنت في دنياي أجملَ هدية
سلام عليك كم تحملت من أحاديثي و ثرثرتي دون ضجر .. سلام عليك كلما رف طير على غصن شجر .. سلام عليك كلما تراءت في سمائي أنوار القمر ..
سلام عليك وهنيئا لترب حواك و احتضن رفاتك ..