شعوب النمل
04كانون22014
د.مصطفى يوسف اللداوي
د.مصطفى يوسف اللداوي
هل أصبحت شعوبنا بالنسبة للطغم الحاكمة وجيوشها نملاً لا أكثر،
تدوسها بالأقدام متى تشاء ولا تبالي، وتسحقها بقسوةٍ ولا تتردد،
تقتل الآلاف منها ولا تشعر بخوفٍ أو تأنيب ضمير،
ولا تقلق من لجانٍ حقوقٍ تدقق، ولا هيئاتٍ مسؤولةٍ تحقق،
ولا تخاف من صوتها إن ارتفع، ولا تشعر بقلقٍ إن احجت أو غضبت،
فمصيرها إن تظاهرت المزيد من السحق، وعاقبتها إن اعترضت قد تفوق السحق إلى الحرق،
هل بتنا نملاً حقاً، فلا قيمة لنا، ولا من يسمع صوتنا،
أم أن الإنسان العربي، لا قيمة له، ولا اعتبار لقدره ولو كان نملاً،
إذ للنمل قدرٌ ومقام، وقيمةٌ وهيبة، وله نظامٌ واتساق،
أجيبوني ... هل نكون نملاً ونرضى بالسحق والقتل،
أم ننتفض ونثور ويعلو صوتنا ونرفض أن نكون نملاً.