فرحة عيد من يتيم سعيد
يقول الشاعر محمد بن علي السنوسي في قصيدته اليتيم "
السعيد":
وسألت الوليد في نشوة العيد
وقد سر بالسؤال الوليد
ابن من أنت يا بني؟ وأصغيت إليه وبي اشتياق شديد!
فرنا باسما إلي بعين شاع في لحظها الجواب السديد: أنا يا سيدي (يتيم)، ولكن(سعيد)، ولا بائس ولا شريد سكني وارف، ومائي مسكوت، وزادي مرفه منضود، وفؤادي تربة من يد العلم يد برة، وقلب ودود..
فانتشى قلبي المغرد، وانثالت قوانينه واستفاض القصيد..
ليس اليتيم من فقد أباه، بل من فقد وطنه.. يعيش على أمل التأقلم مع بلاد لا تشبهه.. ينتظر، بفرحة طفل وليد، عيد يحمل له الأمن والأمان، وفرحا لبلاد صارت تحتاج إلى معجزة في زمن الحمق.. مغردا حي على الحياة.. حي على الفرج.. حي على عيد تهديه الحياة.. حي على الخلاص.. حي على عيد تهديه الحياة، ربما يوما من دموع يتيم، درر الله ..
كل عام وأنتم بخير.. كل عام وأنتم الله أقرب، وإلى الإنسانية أقرب، لأنها حقا وحقا من ألطف النعم ..
فطر سعيد وواقع أجمل
وسوم: العدد 1028