تأملات

fsgsg1044.jpg

تأملات 1

تكتشف فيك الكتابة وحدها ذلك الإنسان أكثر منك، تذهب بك إلى حدود اللاوعي حد الوعي ذاته، وتطرق جذور خزان دماغك الممتلئ الفارغ، لتعبر بك وكأنك إنسان آخر. تلك هي المرة الأولى يكتشف فيها نفسه، التي عاشت معه ذلك الزمن الحاضر وكأنه لم يكن لديها ماض، تستشعر ذاتها كلما ضاق بها الأنا وكأنها لا لا تشعر، بل صرخ داخلها التمثال تاركا ورائه إرثا ثقيلا من نحيب الصمت.

عن تلك الرواية النائمة وكأنها التجربة، التي تعيشنا ولا نعيشها، بل نعايشها، كلما ضاق بنا الأمل!

تأملات 2

في الصمت جلال الكلمة عصي عن البوح، لا يكسره إلا سطوة الصبر وجبروته، مفعم بدهاء وتبصر!

وفي البلاء قدرة عظيمة على تجاوز امتحان الصبر بنور القلب ومنطق العقل، المدرك قيمة هذه الحالة الوجدانية بالجلد والحلم والرضى والقناعة، حياة على ضفة أخرى، رغم شوكها الناعم تبقى نعمة، لا يدركها إلا! ندرة القوم وأكثرهم حكمة وعبادة .

وسوم: العدد 1044