خواطر على الطريق
لا تبدد الجهد في معارك هامشية ، فتبذل جهدا يضعف عزمك ، بل يصرفك عن وجهة قصدك ، حاول أن تركز على هدفك المرسوم .
أحيانا كثيرة يصيبنا الملل ونحن نصارع الواجبات والمهمات لطول المسافة ، وتعثر طريق الوصول ، وما إن نبلغ نقطة الوصول الآمن ، تتبدد كل تلك المواجع ، وتحل فرحة الانتصار .
فرق كبير ، بين من يحمل همّا وقضية ، يعيش لها مدافعا ومناصرا ، يبذل في سبيل بلوغها الغالي والرخيص ، في سبيلها ترخص النفس والمال والمتاع .
بين سلوك المغامرة والمقامرة ، وبين سلوك التدافع لاسترجاع الحقوق المسلوبة ، بون شاسع ، وفرق كبير، فالانهزامية التي يرتضيها الجبناء ، مرفوضة عند أصحاب العزائم .
يهمل قراء التاريخ أن الذي يصنع الانتصارات جندي بسيط ، يدخل المعركة بعدّة بسيطة ، سلاحه الوحيد إيمان يزلزل الأرض تحت أقدام المغتصب .
نظل نتعلم من الحياة الدروس ، أن السنن غلّابة ، وأن التاريخ يسجل الأحداث دون تزوير ، وأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى ، وأن الحق يعود لأصحابه وإن طال الزمن .
وسوم: العدد 1064